معلومات عن لغة الاسبرانتو
معلومات عن لغة الاسبرانتو
إنَّ الأشخاص المؤثرين لا يمرون على العالم مرور الكرام فقط، هم يأبون إلا أن يضعون بصمتهم فيه مؤثرين في البشرية بأكملها، ومن بين الذين غيروا في هذا العالم هو لودفيك زامنهوف وهو من مواليد 15 ديسمبر 1859م في بياليستوك، تخصّص في طبِّ العيون، وأتقن كل من اللغة الفرنسية واللاتينية والعبرية واليونانية والإنكليزية، وكان متحدِّثًا قويًّا للغة الألمانية الفصيحة، عدا عن إتقانه للغاته الأم وهم البولندية والروسية واليدشية، يُذكر أنَّ اللغات كانت تأخذ فحوى اهتمامه حتَّى ذاع صيته بها، فمع إتقانه لكل اللغات السابقة لم يكن يخفى على أحد اهتمامه باللغات الإيطالية والإسبانية والليثوانية، وبعد تعلمه لتلك اللغات جميعها أنتج لغة جديدة سمَّها بلغة الاسبرانتو، وفيما يأتي تفصيلٌ للحديث عنها.
لغة الاسبرانتو
شاعت العديد من اللغات العالمية كلٌّ بحسب أهميته، فمنها ما تأخذ المرتبة الأولى عالميًّا ومنها الثانية وأخرى الثالثة، ولم تكن تلك اللغات من اختراع بشريٍّ وهذا ما يُميِّز لغة الاسبرانتو عن جميع اللغات الأخرى، فبعد أن تمَّ الحديث عن لودفيك زامنهوف بات من المعروف أنه من قام على اختراع تلك اللغة، وكان ذلك في أواخر عام 1870م إلى أوائل عام 1880م، حيث أخذت معه ما يُقارب العشر سنوات من التطوير والتنقيح والتغيير، ولم يكتف فقط بوضع تلك اللغة ككلمات محكية فقط، وإنّما وضع لها قواعدًا وخطَّ لها العديد من الأصول التي لا بدَّ لمتعلم تلك اللغة من أن يلتزمها، وكان ذلك في كتابه الذي وضعه في وارسو يوليو 1887م، وتمتاز تلك اللغة باستخدامها الحروف اللاتينية في الكتابة.
كَثُر عدد المتعلمين لتلك اللغة المتحدثين فيها وخاصة في أوروبا الشرقية والإمبراطورية الروسية، يُذكر أنَّ لغة اسبرانتو ليست لغة رسمية في أي دولة، ولكنَّ العديد من الدّول قامت على تدريسها لطلابها، وتُعد تلك اللغة لغةً علمية للعديد من المنظمات ومن أهمها مؤسسة اللاوطنية الدولية، ومؤسسة اسبرانتو العالمية، وقد شجعت بعض الدِّيانات اعتناق تلك اللغة وجعلها لغة دولية إضافية مثل الفرقة البهائية، وفي ذلك تفصيلٌ في الحديث عن لغة الاسبرانتو.
لغة الاسبرانتو في العالم العربي
إنَّ لغة الاسبرانتو -كما سبق وتم الذكر- أنَّها من اللغات الصِّناعية التي كثر مناصروها في العالم الغربي، لكنَّها لم تلق ذلك الرَّواج في العالم العربي، فيُذكر أنَّه أُقيم في الأردن مؤتمر لمتحدثي لغة الاسبرانتو فلم يبلغ عدد الحاضرين سوى خمسين متحدِّثًا بها وكان أغلبهم من الدول الأجنبية والأوروبية، وعلى الرّغم من العديد من المؤتمرات التي تُقام كلَّ سنةٍ والكثير من المواد التعليمية المجانية التي تُطرح في الأسواق الخاصَّة بتلك اللغة، لكنَّ ذلك كله لم ينجح في نشر تلك اللغة في الدول العربية، وما زال عدد متحديثها لا يتجاوز البضع عشرات أما متعلميها فقد يصل إلى بضع مئاتٍ من النَّاس، وفي ذلك تفصيلٌ للغة الاسبرانتو عربيًّا وعالميًّا.