مرحلة رياض الاطفال

مراحل و تقسيمات الطفولة واهميتها

مراحل و تقسيمات الطفولة واهميتها

 

تبقى الطفولة الحجر الأساس في بناء كل المجتمعات، والطفل هو الثروة الحقيقية لأية أمة، كما أن مرحلة الطفولة من أهم و أخطر مراحل التكوين و نمو الشخصية، وبخاصة في السنوات الخمس الأولى.

إن المنهج الذي يعتمد العلاج فقط في التعامل مع الطفل منهج أحادي الطرف، منهج ناقص و غير شمولي من الناحية التربوية والنفسية والاجتماعية، وغير موصل إلى بر الأمان. و لتجنب ذلك ومن أجل إيجاد شخصية سليمة متزنة عقليا وعاطفيا وبدنيا كان لابد من العناية بالبناء والوقاية في المرحلة الأولى من نشأة هذه الشخصية، أي بداية من مرحلة الطفولة. لكن الإشكالية التي تفرض نفسها هي كيف يمكن إشباع احتياجات الطفل الأساسية ؟ و للإجابة عنها، لابد من مقاربة مفهوم الطفولة و مراحلها و أهميتها و خصائصها، قبل أن نعرج على تحديد أهم احتياجات الطفل و كيفية إشباعها، لنختم بأهم مشكلات مرحلة الطفولة.

مراحل و تقسيمات الطفولة

اختلف اختصاصيو التربية في تقسيم مراحل الطفولة، لكن التقسيم الرباعي هو المعتمد غالبا:

‏مرحلة المهد: منذ الولادة حتى نهاية العام الثاني (نهاية الرضاعة).‏

مرحلة الطفولة المبكرة: من ثلاث سنوات حتى خمس سنوات.‏

مرحلة الطفولة الوسطى: من العام السادس حتى العام الحادي عشر.‏

 

مرحلة الطفولة المتأخرة: من الثانية عشرة حتى البلوغ.‏

 

 الخصائص الذهنية والنفسية للأطفال

يتميز الطفل عن البالغ ببعض الخصائص النفسية والعقلية والتي من المهم التعرف عليها والاستفادة منها في توجيهه إلى ما يعزز الجوانب الإيجابية لديه ومنها:‏

الفهم السطحي للأشياء المحسوسة.

القابلية العالية للتوجيه السلوكي العملي‏ٍ.

تلقائية المشاعر والعواطف النفسية وعدم القدرة على السيطرة العقلية عليها.

روح الصداقة والعمل الجماعي مع الأقران.

حب الاستكشاف والمعرفة والفضول العلمي.

الرغبة في تطوير المهارات الفردية.

الحاجة إلى المثال والقدوة الواقعية.

 

أهمية الطفولة

احتياجات الطفولة

تعتبر الطفولة مرحلة أساسية من عمر الإنسان حيث تشغل ما يقرب ربع حياته ولأحداثها آثار واضحة في بقية عمره سواء أكان ذلك في السلوك أو الصفات الشخصية.‏

وتنبع أهمية الطفولة من الأسباب التالية:‏

 

تمثل الطفولة مرحلة ضعف بالنسبة للإنسان يحتاج فيها وبشكل دائم إلى رعاية وعناية في كافة شؤونه سواء البدنية أو النفسية أو الاجتماعية فضلا عن الطعام والشراب. ‏

التوجيه الذي يتلقاه في هذا العمر يترك أثرا بالغا عليه والطفل الذي يعيش أجواء مضطربة غالبا ما تؤثر في شخصيته عندما يبلغ والأمر يتعدى أحيانا ذلك إلى الجوانب اللاإرادية كطريقة الكلام والمشي ونغمة الصوت حيث يتأثر فيها الطفل بوالديه والمجتمع بشكل كبير.‏

العناية والاهتمام بالجوانب العقلية للطفل يساعد على نجاحه، فالأذكياء عادة ما تتوفر لهم ظروف بيئية وعناية في صغرهم تساعدهم على الإبداع عند الكبر.‏

يتشرب الطفل وبسهولة المبادئ والأخلاق مما يجعل لديه من المسلمات ما يساعد في إعطائه حصانة قوية ضد المؤثرات الخارجية وتتحول لديه عند الكبر إلى أصول وقواعد مبررة.‏

إهمال الجوانب البدنية في التغذية المتوازنة والعناية بالصحة يؤثر بشكل بالغ على شخصية الطفل ويترك آثارا لا تمحى عند الكبر خصوصا إذا كان هناك نقص في المواد الحيوية الضرورية لبنيته الجسمية.‏

الأطفال يشغلون نسبة عالية من المجتمع تزيد أحيانا على النصف خصوصا في دول العالم الثالث ومن ضمنها جميع دول العالم العربي.‏

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock