مدرسة خاصة تغيّر نظامها التعليمي وتربك أسر الطلبة
مدرسة خاصة تغيّر نظامها التعليمي وتربك أسر الطلبة
غيرت مدرسة خاصة في دبي، بشكل مفاجئ، نظام التعليم الذي اتفقت مع أولياء أمور طلبتها عليه، قبيل بدء العام الدراسي الجاري، بعد نحو شهرين من بدء الدراسة، دون استطلاع آراء أسر الطلبة حول إن كان النظام الجديد يتناسب مع ظروفهم أم لا.
وأبلغ ذوو الطلبة «الإمارات اليوم» بأن النظام الدراسي، الذي اتفقوا مع المدرسة عليه قبل بدء العام الدراسي، كان يعتمد على الجمع بين التعليم المدرسي لمدة ثلاثة أيام أسبوعياً، والتعليم عن بعد لمدة يومين، وخلال أيام الدوام المدرسي يحصل الطالب على خمس حصص داخل الصف، إلا أن إدارة المدرسة غيّرت النظام، وأقرت تدريس ثلاث حصص فقط داخل الصف بالمدرسة، وحصتين يتلقاهما الطلبة «أونلاين» بمنازلهم، دون سابق إنذار، ما أحدث إرباكاً للأسر، خصوصاً الموظفين.
وشددت هيئة المعرفة والتنمية البشرية، في دبي، على عدم أحقية المدرسة في إجراء تعديلات بخطتها المعتمدة للعام الدراسي الجاري، دون التشاور مع ذوي طلبتها، والحصول على موافقة مسبقة من الهيئة على التعديلات، فيما لم يتسنَّ لـ«الإمارات اليوم» الحصول على رد من المدرسة حول أسباب تعديل خطتها.
وتفصيلاً، قالت ديانا أزحيمان، ورندا جابري، وشيماء سيد، أمهات طلبة في الصفوف الأولى بمدرسة خاصة في دبي، لـ«الإمارات اليوم»، إنهن تلقين اتصالات هاتفية عدة، ورسائل إلكترونية من إدارة المدرسة، قبل بدء العام الدراسي الجاري، للتشاور معهن حول النظام التعليمي الذي يرغبن في تطبيقه على أبنائهن، فاختار معظم ذوي الطلبة الدوام المدرسي الكامل، لكن اختارت المدرسة أن يكون النظام التعليمي يجمع بين الدوام المدرسي للطلبة (3 أيام أسبوعياً) والتعلم عن بُعْد (يومين أسبوعياً)، فارتضى ذوو الطلبة هذا النظام.
وتابعن: «فوجئنا، بعد نحو شهرين من انطلاق العام الدراسي، بأن إدارة المدرسة عدّلت نظام التعليم المعتمد، دون سابق إنذار، بحيث يتلقى الطلبة ثلاث حصص فقط داخل المدرسة في أيام الدوام الثلاثة المعتمدة، ثم يكملون اليوم الدراسي افتراضياً، بعد عودتهم إلى منازلهم، لكن التعديل الذي أجرته إدارة المدرسة طبقته أولاً، ثم أخطرت الأسر بعد يومين من تطبيقه».
وأضفن أن تعديل نظام دوام الطلبة في المدرسة أحدث إرباكاً شديداً لدى أسرهن، خصوصاً عند الموظفات، لأن ذلك يتطلب أن يعود الطالب مبكراً إلى البيت، في حين أن والديه يعملان في وظيفتيهما، إضافة إلى أنه يحتاج إلى متابعة أثناء حصتي «الأونلاين»، وكذلك فإن الطالب يرجع من المدرسة بعد رحلة الحافلة المدرسية منهكاً، وليست لديه قابلية لتلقي دروس فور عودته.
وأشارت الأمهات إلى أن إدارة المدرسة عزلت نفسها عن ذوي الطلبة، حيث لا يستطيعون التواصل معها، سواء هاتفياً، أو عن طريق البريد الإلكتروني الخاص بالمدرسة، أو مديرتها.
من جهة أخرى، قال المدير التنفيذي لقطاع التصاريح والالتزام في هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، محمد أحمد درويش: «تلتزم المدارس الخاصة في دبي بالمواعيد المحددة لتطبيق نماذج التعلم المعتمدة في كل مدرسة، بناء على إجراءات إعادة فتح المدارس الخاصة في دبي للعام الدراسي الجاري، والتي يتضمنها عقد المدرسة وولي الأمر، كونه الوثيقة القانونية التي تتضمن الحقوق والمسؤوليات لكل من المدرسة وولي الأمر، ولا يحق للمدرسة إجراء أية تعديلات في خطة جاهزيتها والمعتمدة للعام الدراسي الجاري إلا بناءً على التشاور المسبق مع أولياء الأمور، والحصول على الموافقة المسبقة من الهيئة بهذا الخصوص، وذلك طبقاً للقواعد المنظمة والإجراءات واللوائح النافذة».
فيما لم يتسن لـ«الإمارات اليوم» الحصول على رد من إدارة المدرسة، حول أسباب تغيير نظام التعليم الذي اعتمدته، سابقاً، بالتشاور مع ذوي الطلبة.