تعليم وجامعات الإمارات

مدارس تعيد عمل المقاصف.. وأطباء يحددون شروطاً لسلامة الطلبة

مدارس تعيد عمل المقاصف.. وأطباء يحددون شروطاً لسلامة الطلبة

 

أفادت مدارس خاصة في دبي بأن خدمة المقاصف المدرسية لن تتوقف خلال العام الدراسي المقبل، فيما حدد أطباء إجراءات ملزمة للطلبة والإدارات المدرسية لضمان آلية عمل صحية وآمنة تحمي الطلبة من عدوى «كورونا»، فيما أكدت هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي أن دليل إعادة فتح المدارس للعام الدراسي الجديد، يسمح باستخدام آلات بيع الطعام والمطابخ والمقاصف التي تقدم الأطعمة والمشروبات المغلفة مسبقاً، بشرط اتباع الإرشادات المتعلقة بهذا المجال.

وقال مديرو مدارس خاصة لـ«الإمارات اليوم»، فضّلوا عدم ذكر أسمائهم، إنهم قرروا إعادة فتح المقاصف المدرسية لخدمة الطلبة الذين اختاروا الدوام الصفي والعاملين في المدرسة، مع اتخاذ التدابير والإجراءات الوقائية اللازمة لضمان حماية الطلبة من العدوى، مؤكدين أن التعامل مع المقاصف مسؤولية مشتركة بينهم وبين الطلبة. وأكدت مدارس أخرى أنها قررت عدم تشغيل المقصف المدرسي (الكانتين) خلال العام الدراسي الجديد، عازية ذلك إلى ضمان سلامة الطلبة من خلال تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية اللازمة لحماية الطلبة والكوادر المدرسية من الإصابة بفيروس «كورونا».

وأوضحت هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، في دليل إعادة فتح المدارس للعام الدراسي الجديد، أنه يسمح باستخدام آلات بيع الطعام والمطابخ والمقاصف التي تقدم الأطعمة والمشروبات المغلفة مسبقاً، بشرط اتباع الإرشادات المتعلقة بهذا المجال، ومنها استخدام أواني الطعام ذات الاستخدام الواحد، والتعقيم المتكرر لآلات البيع والأدوات الموجودة في المطابخ والمقاصف، والحفاظ على مسافة مترين بين طاولات تناول الطعام.

وشدد الدليل على عدم منع خدمات تقديم الطعام في المدرسة، ويمكن لها توفير هذه الخدمات شريطة أن يكون الطعام مغلفاً مسبقاً، وأن يتم اتباع توجيهات بلدية دبي في هذا الخصوص، ويُشجع أولياء أمور الطلبة على تزويد أبنائهم بالطعام والشراب في أوانٍ بلاستيكية آمنة، وينبغي على أفراد الكادر المدرسي إحضار طعامهم وشرابهم من المنزل، وعلى المعلمين التأكد من عدم مشاركة الطلبة طعامهم مع زملائهم، ويفضل ارتداء أقنعة الوجه البلاستيكية أثناء استراحة تناول الطعام، بسبب الحاجة إلى إزالة الكمامات مؤقتاً.

وفي حال كان في المدرسة كافتيريا أو مقصف، فينبغي اتباع إرشادات بلدية دبي بخصوص المقاهي والمطاعم، خصوصاً ما يتعلق منها بالقيود الخاصة بالطاقة الاستيعابية، والتباعد الجسدي، واستخدام أواني الاستعمال الواحد، إضافة إلى اتباع إجراءات تعقيم المكان والكادر، ويُمنع تقديم البوفيهات أو أي شكل من أشكال التجمعات على موائد الطعام.

وشدد أخصائي الصحة العامة وطب المجتمع، المتحدث الرسمي باسم جمعية الإمارات للصحة العامة، الدكتور سيف درويش، على ضرورة اتخاذ إجراءات وقائية من قبل الطلبة والإدارات المدرسية التي قررت افتتاح مقاصفها خلال العام الدراسي المقبل، أبرزها توزيع وقت الفسحة بين الصفوف لمنع اختلاط أكبر عدد من الطلبة وتكدسهم أمام المقصف، والحرص على تحقيق التباعد الجسدي بين الطلاب.

وتابع: «على ذوي الطلبة أيضاً توعية أبنائهم بضرورة غسل الأيدي باستمرار، قبل وبعد تناول أية منتجات من المقصف، ونصح بالاعتماد بشكل أساسي على الغذاء المنزلي، وعدم اللجوء إلى المقصف إلا للضرورة».

وحدد أخصائي طب الأسرة في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، الدكتور عادل سجواني، شروطاً لضمان تعامل آمن مع المقاصف المدرسية، أهمها تحويل المقصف المدرسي إلى مجموعة مقاصف صغيرة موزعة في أكثر من مكان بالمدرسة، لمنع تكدس الطلبة أمامها، وتوزيع وقت الفسحة لتقليل أعداد الطلبة في ساحة المدرسة وأمام المقاصف.

واقترح أن تتعاقد المدارس مع شركات تورد الأغذية مغلفة للمدارس، وكذلك اعتماد نظام التوصيل للطالب حتى فصله الدراسي، عوضاً عن ذهابه هو إلى المقصف.

وشدد على ضرورة توفير المعقمات مع كل طالب، لضمان تعقيم يديه قبل وبعد الطعام، خصوصاً أن التعامل المالي في المقاصف يعتمد على العملات النقدية، التي تتطلب تعقيماً مستمراً.

من جهته، أفاد استشاري الأمراض الصدرية، الدكتور أشرف الحوفي، بأن المقاصف أو المطاعم في المدارس يجب أن تخضع لقيود وضوابط خاصة، خصوصاً أنها من المتوقع أن تشهد تزاحماً وتكدساً من الطلبة خلال الفسحة، وبالتالي التقارب بين الطلبة، الأمر الذي يهدد باحتمال انتشار الأمراض التنفسية.

وتابع: «على المدارس العمل على الحد من الازدحام، بتحقيق التباعد الجسدي، وإلزام الجميع بارتداء الكمامات، والالتزام بمعايير النظافة العامة، من قبل الأشخاص المسؤولين عن إعداد الوجبات للطلبة، وكذلك تغليفها بطريقة جيدة، والالتزام بغسل اليدين باستمرار، بالمعقمات، ونظافة الأسطح». وأكد أن الالتزام بما سبق من إجراءات يمكن للطلبة والعاملين في المؤسسات التعليمية، التعايش معها دون إمكانية انتشار للعدوى.

توزع استراحات تناول الطعام

لفت دليل إعادة فتح المدارس للعام الدراسي الجديد، إلى ضرورة أن توزع استراحات تناول الطعام على فترات مختلفة، بما يسمح بتطبيق شروط التباعد الجسدي بمسافة متر ونصف المتر بين طلبة الصف الواحد، ومترين بين طلبة الصفوف المختلفة، ولا يسمح باستخدام برادات المياه، ويمكن للمدرسة تقديم قوارير مياه معقمة.

=====

اخر المقالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock