متى يبدأ التكبير في عيد الأضحى 2021؟
متى يبدأ التكبير في عيد الأضحى 2021؟
يستعد المسلمون في شتى بقاع الأرض لإحياء عيد الأضحى 2021 الذي يقترب موعد أداء شعيرته، ويبدأ مطلع ذي الحجة ويستمر حتى منتصف الشهر الهجري.
ومن أهم مظاهر إحياء عيد الأضحى 2021، الذي يعرف في بعض الدول العربية بـ”العيد الكبير”، ويحل يوم 10 من شهر ذي الحجة، هو التكبير الذي لا يقتصر على يوم العيد أو ليلته فقط.
يتميز عيد الأضحى عن نظيره الفطر، الذي يحل اليوم الأول من شهر شوال، أن تكبيراته تبدأ مع مطلوع شهر ذي الحجة.
وشرع الإسلام صلاة العيدين، الفطر والأضحى، في السنة الأولى من الهجرة وهي فرض كفاية عند الحنابلة والإمامية، وسنة مؤكدة عند المالكية والشافعية، وواجبة عند الحنفية.
فلكيا، أعلن المركز الفلكي في السعودية والمعهد القومي للبحوث الفلكية بمصر أن موعد بداية الأيام العشر من ذي الحجة يوم 11 يوليو/تموز، على أن يكون عيد الأضحى 2021 فلكياً الثلاثاء 20 يوليو/تموز.
متى يبدأ التكبير في عيد الأضحى 2021؟
أجمع الفقهاء أن التكبير في العيدين للمسلمين، رجالاً ونساءً، يستحب من غروب الشمس ليلة عيد الفطر إلى أن تقضى الخطبة من صلاة العيد.
أيضا يستحب التكبير في البيوت وفي الأسواق وفي أثناء الخطبة؛ لقوله جل وعلا: “وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ” [البقرة:185].
إذا كان التكبير في عيد الفطر يبدأ مع مطلع مغرب ليلة الأول من شوال، فإن في عيد النحر يكبر مع دخول أول يوم في شهر ذي الحجة، ليلاً ونهاراً، إلى أن تغيب الشمس يوم الثالث عشر من أيام التشريق.
وهذا يعني أن في شهر ذي الحجة 13 يوماً من أول الشهر إلى غروب شمس اليوم الثالث عشر محل تكبير.
والراجح والمستحب، نقلاً عن الأحاديث الثابتة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، أن يكون التكبير في يوم عرفة وما بعده مطلق ومقيد، مطلق في جميع الأوقات ومقيد أدبار الصلوات.
وبشأن مشروعية التكبير في عيد الأضحى، وفقاً للأدلة التي تضمنها القرآن الكريم، فإن الله حث على ذلك لقوله تعالى: “وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ” (البقرة: 203)،وهي أيَّامُ التشريقِ وعددها 4 أيَّام: يوم النَّحر، وثلاثة أيَّام تليه.
أيضاً قال تعالى: “لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ” (الحج: 28)، والأيَّام المعلومات هي أيَّامُ العَشرِ، أي العَشر الأُوَل من ذي الحجَّة.
كما قال تعالى في سِياق ذِكر الهَدايا: “كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ” (الحج: 37).
التكبير المطلق والمقيد في عيد الأضحى
أما عن مشروعية التكبير في عيد الأضحى، وفقاً للأدلة التي ساقها فقهاء الدين مثل ابنُ قُدامة والنوويُّ وابنُ تيميَّة وابنُ رجب، فهي ما يلي:
– التَّكبيرُ المُطلَقُ في عِيدِ الأَضحى
يُشرَعُ التَّكبيرُ المطلَقُ مِن أَوَّل ذي الحجَّةِ إلى غروبِ شمسِ آخرِ يومٍ من أيَّام التشريقِ، وهو قولٌ للحنابلةِ واختاره ابنُ باز وابنُ عُثيمين.
– التَّكبيرِ المُقيَّدِ في عِيدِ الأَضحى
المسألة الثَّانية: وقتُ التَّكبيرِ المُقيَّدِ في عِيدِ الأَضحى
يَبتدِئُ التكبيرُ المقيَّدُ مِن صلاةِ فَجرِ يومِ عَرفةَ إلى عَصرِ آخِرِ أيَّامِ التَّشريقِ، أي: اليومِ الثَّالِثَ عَشرَ، وهذا مذهبُ الحَنابِلَةِ وقول الشافعيَّة واختارَه ابنُ المنذرِ والنوويُّ وابنُ تيميَّة وابنُ باز وحُكِي الإجماعُ على ذلك.