ماذا يوفر الجهاز الهيكلي الذي يُعد من أهم أعضاء جسم الإنسان الذي يتكون من مجموعة من الأنظمة والأجهزة المعقدة، ومن أجهزته الأكثر تعقيدًا هو الجهاز الحركي للجسم لأنه المسؤول الأول عن النشاط الجسدي وحركة الأعضاء كلها من الرئس إلى القدميين، كما أن الجهاز الهيكلي هو الذي يعطي للإنسان شكل جسمه الحالي مما يجعله يتكون من 200 عظمة هيكلية مرتبطة بنسيج ضام، بالإضافة إلى 300 عضلة هيكلية منفصلة، وتعد الأنسجة الوترية هي الرابط القوي للجهاز الهيكلي حيث تربط بين العضلات والعظام مما ينتج سهولة الحركة وخصوصًا حركة المفاصل عند الإنسان، كل هذا مرتبط بجهاز عصبي مركزي يتحكم في الترددات العصبية والحسية داخل الإنسان كل هذه المعلومات وأكثر نقدمها لكم في هذا المقال الشيق.
ماذا يوفر الجهاز الهيكلي
للجهاز الهيكلي نظام خاص به يعمل على وضع مواكبات لحركة الإنسان وكيفية تحكمه في جسمه كاملًا.
لذلك تُعد وظيفة إنتاج الحركة هي الإجابة الأولى والأهم على سؤال ماذا يوفر الجهاز الهيكلي الذي بدونه لما استطاع الإنسان أن:
إطالة وثني جسده
وتُعرف هذه الحركة علميًا بأنها حركة إنقاص أو زيادة الزاوية بين العظام المشاركة في الحركة.
ويحدث الثني عندما يثني الإنسان ساقه من عند المفصل أو ما يسمى بالركبة.
أما الإمداد فهو تغير حركة المفصل من الثني إلى الفرد.
تبعيد وتقريب أجزاء جسمه
إن نقطة منتصف الجسم هو وسطه ويسمى بالمستوى السهمي النصفي.
والتبعيد والتقريب هو عبارة عن تحرك الأيدي إو الأرجل بعيدًا أو قريبًا من المستوى السهمي النصفي للجسم.
وبالطبع أثناء التبعيد يقوم الجسم بشد الأنسجة، بينما أثناء التقريب يحدث إنقباض في الأنسجة.
الدوران
هو تحريك الجسم أو أحد أعضائه بشكل يخالف الخط المستقيم.
وهو من أكثر الحركات تعقيدًا التي يمكن الجهاز الهيكلي الإنسان من القيام بها بسهولة.
وينقسم الدوران إلى دوران داخلي وهو دوران الأعضاء في محور الجسم الأساسي.
ويوجد الدوران الخارجي وهو الدوران بعيدًا عن الخط السهمي للجسم.
الإرتفاع والإنخفاض
هما مصطلحات تختص في وضعيات الجسم الرأسية والأفقية وحركة الجسم للأعلى وللأسفل.
والرفع هو حركة الجسم إلى أعلى فنحن نرفع أيدينا للأعلى ونرقع أقدامنا أيضًا.
والإنخفاض هو حركة الجسم للأسفل مثلما ننزل لأسفل حتى نعتلي الحذاء وهكذا.
هذا النظام يتم وضعه منذ ولادة الإنسان طبيعيًا ولا يتغير مع الوقت بل كلما ينمو الإنسان وتزداد معارفه الحركية إزدادت وظائف الجهاز لتشمل:
الحماية الخارجية
إن الجهاز الهيكلي من أعضاء الجسم القوية والخشنة عكس بعض الأعضاء الرخوية التي تحتاج إلى الحماية.
لذلك يعُد الجهاز الهيكلي أحد أهم الأعضاء التي توفر الحماية للأعضاء الداخلية الرخوة داخل الجسم.
وأكبر دليل على ذلك أن الجمجمة تحمي مخ الإنسان، ويتولى القفص الصدري حماية القلب والرئتين.
المصنع الأول للدم
إذا كنت تتسائل ماذا يوفر الجهاز الهيكلي عليك أن تعرف أن من أهم مهامه هو إنتاج الدم داخل الجسم.
فالدم هو من أهم الأشياء داخل الجسم التي تجعل في أجسادنها حياة ولولا وجودها لتوقف القلب عن العمل.
ويُعد النخاع العظمي هو الجهاز المسؤول على إنتاج الدم بكل أنواعه حيث ينتج كرات الدم البيضاء، الحمراء والصفائح الدموية.
خزان المعادن
إن من أهم مهام الجهاز الهيكلي داخل الجسم هو تخزين العناصر الغذائية والمعادن المختلفة داخل الجسم.
فعملية الهضم يبنتج عنها كم هائل من المعادن والعناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم لينمو، ومن أهم تلك العناصر الكالسيوم والفوسفور.
لذلك يستفيد الجسم فور إنتاجها بالكمية الكافية ويخزن الباقي في العظام ليستخدمه وقت الحاجة.
إنتاج الحرارة
إن الجهاز الهيكلي هو أحد أهم أعضاء الجسم نشاطًا في عملية التمثيل الغذائي.
مما يجعله أكثر الأجهزة إنتاجًا للحرارة عند الحركة فهو يولد أكثر من 85% من حرارة الجسم.
أي أنه من أكثر الأجهزة الهامة في الحفاظ على ممعدل درجة الحرارة الطبيعي داخل الجسم.
الجهاز الهيكلي للجسم
بعد أن تعرفنا عن ماذا يوفر الجهاز الهيكلي علينا أن نتعرف على تكوين الجهاز المسؤول عن حركة الجسم كاملة.
فجسم الإنسان الراشد يتكون من 206 عظمة رئيسية حولها غضاريف مرتبطة بها.
تلك العظام تظل ثابتة في مكانها بواسطة، الأربطة، الأوتار، والعضلات، وينقسم النظام الهيكلي إلى تجميعتين مختلفتين من العظام هم.
الهيكل العظمي المحوري ويتكون من العمود الفقري وعظام الرأسي، وعظام القفص الصدري.
والهيكل العظمي الزائدي ويشمل عظام الكتف، وحزام الحوض وعظام الأطراف العلوية والسفلية.
كل تلكك العظام هي عبارة عن هياكل صلبة مصنعة من نسيج ضام كثيف ومكون خلوي للعظام ينقسم إلى الخلايا العظمية، خلايا بانيات العظم، وخلايا العظم.
وبشكل عام تتكون العظام من طبقتين متمزتين وهم العظام المضغوطة وهي الطبقة الخارجية للعظام وهي الأكثر كثافة دائمًا.
وهي التي تمنح العظم الشكل الأبيض الناعم، وهناك العظم الإسفنجي وهي الطبقة العميقة للعظام.
تكثر في هذه الطبقة الأوعية الدماوية وهو المسؤول عن دور العظام في عملية التنظيم الغذائي.
أنواع العظام داخل الجهاز الهيكلي
العظام الطولية: وهي على هيئة أنابيب طويلة جدًا لكن سمكها العرضي ضيق جدًا، ومنها عظام العضد والساق وعظمة الترقوة.
العظام القصيرة: وهي العظام الذي يكون شكلها الهندسي مكعب أو دائرة وهي مكونة من طيقة خارجية من العظم المغوط يحمي الطبقة الإسفنجية وومن أمثلة تلك العظام هي عضام الرسغ.
العظام المسطحة: هي العظام الرقيقة داخل جسم الإنسان التي تتكون من طبقة واحدة فقط مثل عظام الجمجة والكتف.
العظام غير المنتظمة: وهي عظام لا تشبه غيرها في التكوين الخارجي والداخلي فهي مجموعة من العظام التي تشمل ثقوبًأ صغيرة تمر منها بعضًا من أنسجة الخلايا الرخوة ومن أمثلتها عظام الورط وبعض من عظام الجمجمة.
أمراض الجهاز الهيكلي
بعد أن تعرفنا على ماذا يوفر الجهاز الهيكلي علينا أن نتعرف على أهم الأمراض التي قد يصيب بها.
والتي يمكن أن نحمي أنفسنا منها من خلال تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم والفوسفور.
والحفاظ على مسوى فيتامين د داخل الجسم والعمل على إتباع نظام رياضي بسيط لحماية المفاصل والغضاريف.
ولعل كسر العظام هي الإصابات الأكثر شهره التي تصيب عظام الإنسان وتعمل على شرخ أو كسر في العظم يحيل من كونه قطعة واحدة.
قد تؤثر تلك الكسور وتجلب بعض الأمراض للعظام والجهاز الهيكلي ومن أهم تلك الأمراض:
الأمراض الأيضية: إن نقص الفيتامين د بشكل حاد، وتناول الأدوية التي لها تأثيرًا على الجسم، وكسر العظام الذي ينتج عنه فقدان الكتلة العضالية كل هذه مسببات لمرض العظام الأيضي الذي يأثر على صحة العظام.
الإلتهابات المفصلية: هو أحد أكثر الأمراض التي تجعل الإنسان يشعر بالألم الحاد لأنها تؤثر على حركة الجهاز الهيكلي وهو أحد الأمراض الناتجة عن إلتهابات الغضاريف والمفاصل ووجود قصور حاد في المناعة داخل الجسم.
سرطان العظام: هو أسوأ الأمراض التي تصيب الإنسان وهو عبارة عن نمو يفوق النمو الطببيعي لأنسجة العظام داخل الجسم فيشكل ورمًا خبيثًا يصعب علاجه فورًا لأن سرطان العظام هو من الأمراض النادرة للجسم.
