ما هو الورم الحليمي.. هو الاسم الشائع لمجموعة فيروسات تصيب الإنسان، وقد لا يسبب هذا الفيروس أية أعراض عند بعض الناس لكنه قد يتسبب بأعراض خطيرة جدًا يمكن أن تسبب ثآليلًا جنسية أو حتى الإصابة بالسرطان، وفيما يلي سيتم ذكر تعريف ما هو الورم الحليمي، وكيفية انتشاره وما هي أهم أعراضه وطرق الوقاية منه وعلاجه
ما هو الورم الحليمي
فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) هو عبارة عن عدوى فيروسية شائعة الانتشار، يمكن أن تنتقل من شخص لآخر عن طريق ملامسة الجلد، وهنالك مئات الأنواع من فيروس الحليمي البشري ومعظمها ينتقل من خلال الاتصال الجنسي ويؤثر على الأعضاء التناسلية أو على الأغشية المخاطية في الفم والحلق، وإن فيروس الورم الحليمي البشري هو أكثر أنواع العدوى المنقولة جنسيًا (STI) شيوعًا، وهذا الفيروس تختلف درجاته تبعًا لسلالته، ففي بعض الحالات لا يسبب عدوى فيروس الورم الحليمي البشري التناسلي أي أعراض، بينما يمكن أن تؤدي بعض أنواع فيروس الورم الحليمي البشري إلى الإصابة بالثآليل التناسلية وبعضها يسبب السرطان.
كيف ينتقل الورم الحليمي من شخص لآخر
يمكن أن ينتقل الورم الحليمي بشكل أساسي عن طريقة ملامسة جلد الشخص المصاب، وهنالك طرق متعدد لانتقاله وهي:
- عن طريق الاتصال الجنسي المباشر، مثل ممارسة الجنس المهبلي والشرجي والفموي، وليس بالضرورة حدوث الجماع كي ينتقل الفيروس إلى الشريك بل يكفي أن يحدث تلامس بين جلد الشخص السليم مع جلد المصاب عن طريق الاتصال الجنسي.
- عن طريق التلامس بين شخص حامل للمرض ولا تظهر عليه أعراضه وشخص سليم.
- يمكن أن ينتقل الفيروس من الأم المصابة إلى الولد أثناء الولادة، ويصاب الطفل بالورم الحليمي الخاص بالجهاز التنفسي، حيث يعرض الرضيع للإصابة بالثآليل ضمن أعضاء التنفس مثل الحلق أو الشعب الهوائية.
ما هي أعراض الإصابة بالورم الحليمي
بما أن فيروس الورم الحليمي لع عدة أنواع مختلفة، فإن له أنواع قد لا تسبب أية أعراض، ومعظم الناس يمكن أن يصابوا به دون أن يعلموا بذلك، وفي بعض الحالات لا تظهر أعراض الإصابة بفيروس الورم الحليمي مباشرة إلا بعد مرور عدة أعوام على أول إصابة به، وهنالك عدة سلالات بعضها يسبب الثآليل الجنسية، وبعضها الآخر يمكن أن يتطور إلى سرطان. ومن أهم أعراض فيروس الورم الحليمي البشري
الثآليل الجنسية
وهي عبارة عن نتوءات جلدية واحدة أو أكثر، وقد تتجمع هذه النتوءات في مجموعات أكبر وقد يكون بعضها كبيرًا وبعضها صغير وتختلف جدًا في مظهرها، ومن أهم أشكالها:
- نتوءات صغيرة أو كبيرة.
- نتوءات مسطحة أو نافرة.
- تتراوح ألوانها من أبيض إلى أحمر إلى بني أرجواني وقد تكون بلون الجلد.
كما يمكن أن يسبب فيروس الحليمي البشري أنواع أخرى من الثآليل تختلف عن الثآليل الجنسية وهي كما يلي:
- الثآليل الشائعة وهي نتوءات جلدية خشنة ومرتفعة قليلًا عن مستوى سطح الجلد وتتكون على اليدين والأصابع والمرفقين.
- الثآليل الأخمصية وهي عبارة عن زوائد حبيبية صلبة تتكون غالبًا على القدمين، وعادةً ما تكون على الكعب أو أصابع القدم.
- الثآليل المسطحة وهي عبارة عن آفات مسطحة ومرتفعة قليلاً، تكون أغمق من الجلد المحيط بها وغالبًا ما تظهر على الوجه أو الرقبة.
عوامل خطر الإصابة بفيروس الورم الحليمي
يمكن أن يصاب اي شخص يمارس الجنس بفيروس الورم الحليمي البشري، ولكن هنالك عدة عوامل ترفع خطر الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري وهي:
- زيادة عدد الشركاء الجنسيين وممارسة الجنس مع أكثر من شريك واحد قد يكون أحدهم مصابًا بالفيروس.
- ممارسة الجنس المهبلي أو الفموي أو الشرجي بدون واقيات.
- الأشخاص الذين ليهم ضعف في جهاز المناعة.
- تواجد جروح أو قروحات في الجلد وتلامسه مع مناطق من جلد شخص تنتشر فيها الثآليل.
مضاعفات الإصابة بالورم الحليمي
كما أن الفيروس الحليمي البشري أن يؤدي للإصابة بالسرطان عند الإصابة بالحالات المتقدمة جدًا من فيروس الورم الحليمي، وذلك عند توفر الشروط التالية:
- أن يكون الجهاز المناعي لدى المصاب ضعيف جدًا.
- أن يكون المريض مصابًا بأمراض جنسية أخرى، مثل مرض السيلان والكلاميديا والهربس البسيط
- أن يكون لدى المريض التهاب مزمن.
- الولادات المتكررة لدى النساء قد ترفع خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم.
- استخدام النساء موانع الحمل الفموية لفترة طويلة من الزمن يمكن أن يؤدي لسرطان عنق الرحم.
- إذا كان المريض مدخنًا يمكن أن يرتفع احتمال إصابته بسرطان الفم أو الحلق.
- أن يمارس المريض الجنس الشرجي يرفع خطر إصابته بسرطان الشرج.
تشخيص الورم الحليمي البشري
يمكن للطبيب تشخيص الإصابة بالفيروس الحليمي عن طريق الثآليل الجنسية المنتشرة على الجلد، وفي بعض الحالات قد يتطلب الأمر إجراء مسحة لعنق الرحم للتحقق من وجود الفيروس، ويستخدم فحص الحمض النووي للكشف عن أنواع الفيروس الأشد خطورة، كما يمكن أخذ خزعة للتأكد من عدم وجود تغيرات غير طبيعية في الخلايا قد تؤدي إلى السرطان، كما يمكن أن يؤدي الفحص الروتيني إلى التشخيص المبكر، ويمكن أن يؤدي تلقي العلاج الفوري إلى منع انتشاره وتطوره إلى السرطان.
علاج الورم الحليمي البشري
من الجدير بالذكر أن الورم الحليمي البشري ليس له علاج حقيقي، وإن معظم الثآليل الجنسية تزول لوحدها تلقائيًا لكن هنالك بعض الطرق التي يمكن أن تخفف من الثآليل، ويعتمد الخيار الأفضل على مكان وجود الثآليل ونوعها، كما أن العلاجات المتاحة يمكن أن تزيل الثآليل لكنها لا تشفي من الفيروس حيث يبقى في جسم المريض ويمكنه الانتقال من مكان لآخر:
علاج الثآليل التناسلية
بالنسبة للثآليل الجنسية لا يمكن استخدام أدوية بدون وصفة طبية، ويشمل علاج الثآليل الجنسية ما يلي:
- العلاج بالتبريد: حيث يتم استخدام نتروجين سائل على الثآليل مما يسبب تجمدها.
- الكي الكهربائي: حيث يتم استخدام تيار كهربائي مهمته حرق الثآليل.
- العلاج بالليزر: حيث يتم تسليط شعاع على مكان وجود الثآليل يقوم بقتل كل الخلايا الحاوية على الفيروس.
- الإزالة الجراحية: يمكن للجراح أن يزيل الثآليل جراحيًا عن طريق تخدير موضعي.
علاج الثآليل الشائعة
يمكن لمنتجات حمض الساليسيليك المتاحة دون وصفة طبية علاج الثآليل الشائعة، لكن لا يمكن استخدام هذه المنتجات على الثآليل في منطقة الأعضاء التناسلية.
الوقاية من خطر الإصابة بالفيروس الحليمي
هنالك عدة طرائق لتجنب الإصابة بفيروس الحليمي وجميعها تشمل عدم تلامس الجلد مع أشخاص مصابين، ومن طرق الوقاية من الإصابة بفيروس الورم الحليمي:
- استعمال الواقيات الجنسية الذكرية وممارسة الجنس الآمن مع شريك واحد فقط.
- أخذ لقاح فيروس الورم الحليمي والذي يقي من الإصابة بتسعة أنواع مختلفة من فيروس الورم الحليمي التي تسبب عادة الثآليل الجنسية والسرطانات.
- عدم ممارسة الجنس مع شخص مصاب.
طرق منع انتشار الثآليل الجنسية المرتبطةبالفيروس الحليمي
يمكن للشخص المصاب بالفيروس الحليمي الحد من انتشار الثآليل الجنسية في جسده أو إلى الآخرين وذلك عن طريق اتباع القواعد الصحية التالية:
- تجنب لمس الثآليل دون سبب، وغسل وتعقيم اليدين بعد لمس الثآليل.
- معالجة الثآليل وتغطيتها حتى شفائها تمامًا.
- تجنب تبادل الأغراض الشخصية مع الغير.
- لبس الأحذية دومًا في الأماكن العامة في حال كانت الثآليل موجودة في منطقة القدم.
كيف يمكن أن يسبب الورم الحليمي مرض السرطان
يمكن لبعض سلالات الفيروس الحليمي العالية الخطورة أن تغير من طريقة انتقال المعلومات من خلية لأخرى، مما قد يسبب نمو الخلايا وتكاثرها بطريقة غير طبيعية، وفي معظم الحالات يتغلب الجهاز المناعي على الخلايا غير المرغوب فيها، ولكن عندما يكون الجهاز المناعي ضعيفًا، يمكن للخلايا البقاء في الجسم والاستمرار في النمو بشكل عشوائي، و مع مرور الوقت، يمكن أن يؤدي ذلك إلى الإصابة بالسرطان، وقد تستغرق هذه العملية عشرات السنين
فضلا لا أمرا إدعمنا بمتابعة 😍
👇👇
https://t.me/eduschool40
