ما هو الغصص وأسبابه وطريق أسعاف المصاب بها قبل الإختناق؟ يعد الغصص أو الاختناق ظاهرة منتشرة ولها عواقب وخيمة تتمثل في الإصابة بالأمراض، وقد تصل إلى حد الوفاة، الغصص يعني انسداد مجرى الهواء بسبب الطعام أو أشياء غير صالحة للأكل؛ ما يسبب نقص الأكسجين في مجرى الدم.
يحدث انسداد مجرى الهواء لدى الشخص المختنق، عندما لا تصل كمية كافية من الأكسجين إلى الرئتين، وبدون الأكسجين، يمكن أن يحدث تلف في الدماغ في أقل من 4 دقائق، الإسعافات الأولية السريعة في حالة الغصص يمكن أن تنقذ حياة الشخص.
ما هو الغصص؟
الغصص هو حالة تمنع تدفق الهواء إلى الرئتين، ويشرح الدكتور دينيس تشوا، جراح الأذن والأنف والحنجرة في مستشفى ماونت إليزابيث في سنغافورة، ما يحدث عندما يذهب الطعام إلى الأنبوب الخطأ، والسيناريوهات المتوقعة لذلك.
ابتلاع الطعام بشكل صحيح يعني أن يمر الطعام عبر المريء إلى معدتك، عندما يمر الطعام عبر “الأنبوب الخاطئ”، أي القصبة الهوائية فإنه يسبب الغصص.
قد يحدث الغصص بشكل جزئي، حين يتم انسداد مجرى الهواء جزئياً، قد يؤدي ذلك إلى التهاب في الصدر، مع أعراض؛ مثل السعال أو الصفير أو ضيق التنفس.
عندما يكون مجرى الهواء مسدوداً بالكامل؛ فهذه الحالة تعتبر طارئة وتتطلب علاجاً فورياً لإزالة الجسم الذي يعيق تدفق الهواء، يبدأ دماغ الإنسان في التلف خلال 5 دقائق من انقطاع التنفس، ويحدث تلف كامل في الدماغ خلال 10 دقائق.
نسبة الإصابة بالغصص مرتفعة للغاية بين الأطفال الصغار وكذلك البالغون، وخاصة كبار السن، وهذه الحالة لها أسباب عدة؛ مثل الاضطرابات العصبية، وعسر البلع، ومشاكل الأسنان.
أسباب الغصص
هناك عدة أسباب للغصص يجب مراعاتها لتفادي الإصابة من الأساس، وتشمل الأسباب الآتي:
- تناول الطعام بسرعة كبيرة، أو عدم مضغ الطعام جيداً، أو تناول الطعام باستخدام أطقم أسنان غير مناسبة.
- فقدان الوعي واستنشاق القيء.
- إدخال الأشياء الصغيرة في الفم.
- إصابة في الرأس والوجه.
- مشاكل البلع بعد السكتة الدماغية.
- تضخم اللوزتين أو أورام الرقبة والحلق.
- مشاكل في المريء.
- عسر البلع.
- أمراض تنفسية؛ مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن والربو.
- انقطاع التنفس الانسدادي المزمن أثناء النوم.
- ردود الفعل التحسسية التي تسبب تورم الحلق.
- استخدام بعض الأدوية التي تؤثر على الوعي واليقظة.
أطعمة تسبب الغصص
تشمل الأطعمة الشائعة التي تؤدي إلى الغصص، خاصة عند الأطفال، ما يلي:
- النقانق؛
- الحلوى الصلبة؛
- العلكة؛
- المكسرات والبذور؛
- قطع من اللحم أو الجبن؛
- الفشار؛
- الخضار النيئة؛
- الزبيب.
أعراض الغصص
عندما يختنق أي شخص، غالباً ما يمسك حلقه باليد، إذا لم يفعل الشخص ذلك، فابحث عن علامات الخطر التالية:
- عدم القدرة على الكلام.
- صعوبة في التنفس.
- تنفس صاخب أو أصوات عالية النبرة أثناء الاستنشاق.
- سعال ضعيف وغير واضح.
- تحول لون الجلد للأزرق.
- فقدان الوعي إذا لم يتم إزالة سبب الغصص.
الإسعافات الأولية للغصص
لا تقدمي الإسعافات الأولية إذا كان الشخص يسعل بقوة ويستطيع التحدث، يمكن للسعال القوي أن يزيل الجسم، بل وساعدي الشخص على مواصلة السعال؛ لإخراج الجسم الغريب.
إذا كان الشخص لا يستطيع التحدث أو كان يعاني من صعوبة في التنفس، فأنت بحاجة إلى التصرف بسرعة لمساعدة الشخص، يمكنك الضغط المتكرر على البطن، أو ضربات على الظهر، أو كليهما.
الطريقة الصحيحة للضغط على البطن
لإجراء ضغط متكرر على البطن اتبعي الآتي:
- قفي خلف الشخص مع لف ذراعيك حول خصر الشخص، بالنسبة للطفل قد تضطرين إلى الركوع.
- ضعي جانب الإبهام من قبضة يدك فوق سرة الشخص مباشرة، أسفل عظمة الصدر.
- أمسكي القبضة بإحكام بيدك الأخرى.
- تحققي مما إذا تمت إزاحة الجسم العالق.
- استمري في أداء الخطوات حتى تتم إزاحة الجسم الغريب.
- إذا رأيت شيئاً ما يسد مجرى الهواء فحاولي إزالته، إذا استقر الجسم في حلق الشخص، فلا تحاولي الإمساك به، هذا يمكن أن يدفعه أكثر في مجرى الهواء.
يجب على أي شخص تعرّض للغصص أن يخضع لفحص طبي؛ لأن المضاعفات قد تحدث ليس فقط من الاختناق، ولكن أيضاً من تبعات الإسعافات الأولية الخاطئة.
تحذيرات عند تعرّض شخص للغصص
يجب الحذر إذا تعرّض أي شخص حولك للغصص، من الآتي:
- لا تتدخلي إذا كان الشخص يسعل بقوة، أو قادراً على التحدث، أو قادراً على الشهيق والزفير، لكن كوني مستعدة للتصرف على الفور إذا تفاقمت أعراضه.
- لا تفتحي فم الشخص بالقوة لمحاولة الإمساك بالجسم وسحبه إذا كان الشخص واعياً.
- قومي بإجراء ضغطات على البطن أو ضربات على الظهر لمحاولة طرد الجسم الغريب.
- اطلبي المساعدة الطبية على الفور إذا وجدت شخصاً فاقداً للوعي.
في الأيام التي تلي الغصص، يجب الاتصال بالطبيب إذا ظهر أحد الأعراض التالية:
- سعال شديد؛
- حمى؛
- صعوبة في البلع أو التحدث؛
- ضيق في التنفس؛
- صفير.
كيفية الوقاية من الغصص
لمنع التعرّض للغصص يجب اتخاذ بعض الإجراءات الوقائية:
- تناول الطعام ببطء ومضغ الطعام جيداً.
- تأكد من أن أطقم الأسنان تناسب الفك.
- إبقاء الأشياء الصغيرة بعيداً عن الأطفال الصغار.
- تقطيع اللحم إلى قطع صغيرة ومضغها جيداً.
- تجنّب الحركات الجسدية المفاجئة أثناء الوجبات.
- الإشراف على وجبات أي شخص يعاني من مشاكل عصبية أو نفسية.
- عدم الإجابة بسرعة وتجنّب الضحك والفم ممتلئ.
*المصادر:
– NCBI
– Mount Elizabeth Hospital
– Washington State Department of Social and Health Services
– Ministry of Health of Saudi Arabia
ما هو الغصص وأسبابه وطريق أسعاف المصاب بهقبل الإختناق؟
.
