حلول

ما هو التشبيه المرسل 1؟

ما هو التشبيه المرسل ؟ ، وهو أحد أنواع التشبيه في اللغة العربيّة، والتشبيه عمومًا هو المُماثلة، أمّا في اصطلاح البلاغيّين فقد وردت له تعريفات كثيرة، فقد عرّفه الرمّانيّ بأنّه العقد على أنّ أحد الشيئين يسدّ مسدّ الآخر في حِسّ أو عقل، أمّا ابن رشيق فقد عرّفه بأنّه صفة الشّيء بما قاربه وشاكله من جهة واحدة أو جهات كثيرة لا من جميع جهاته؛ لأنّه لو ناسبه مناسبة تامّة لَكان إياه، وعرّفه القزويني بأنّه الدلالة على مشاركة أمر لآخر في المعنى، وكلّ التعريفات تصبّ في عبارة واحدة، وهي أنّ التشبيه مشاركة شيء لشَيء بصفةٍ أو أكثر.

ما هو التشبيه المرسل

يُمكن شرح أقسام التشبيه بالنظر إلى الأداة، هما: التشبيه المرسل والتشبيه المؤكّد، وغالبًا ما تكون أداة التشبيه هي الكاف والباء، والتشبيه المرسل هو التّشبيه الذي ذكرت فيه الأداة أيّ أداة التشبيه، كما في قوله تعالى: “الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ”، وكما في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إنَّ المُؤْمِنَ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا”.

ما هو التشبيه المؤكد

وهو التّشبيه الذي حذفت منه الأداة، حذفت من الذكر لكنّها مقدرة في نفس المتكلم، كما في قوله تعالى: “وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ”، والتشبيه المؤكد أبلغ من المرسل لجعل المشبّه مشبّهًا به من غير واسطة، وأوجز لحذف أداة التشبيه منه، ويعدّ منه ما أضيف فيه المشبّه للمشبه به، كما في قول الشاعر الشريف الرضي:

 أَرسى النَسيمُ بِواديكُم وَلابَرِحَت     حَوامِلُ المُزنِ في أَجداثِكُم تَضَعُ.

 

أركان التشبيه في اللغة العربية

بعد معرفة ما هو التشبيه المرسل والمؤكد ينبغي أن يُعرَفَ أمرٌ وهو أنّ التشبيه يقوم بأركان أربعة قد اتّفق عليها علماء البلاغة، وكلّ ركنٍ منهم له عملٌ يختصّ به دون غيره، وأركان التشبيه هي:

  • المُشبّه: وهو الأمرُ الأوّل الذي يُرادُ إلحاقُه بغيره.
  • المُشبّه به: وهو الأمرُ الثّاني الذي يُلحَقُ به المُشبّه، ويُسمّى هذان الركنان طرفَي التشبيه.
  • وجهُ الشّبه: وهو المعنى المُشترك بين الطّرفين، ويكونُ في المُشبّه به أقوى منه في المُشبّه، وقد يُذكرُ في الكلام وقد يُحذف.
  • أداةُ التّشبيه: وهي اللّفظُ الذي يَدلُّ على التّشبيه، ويحصُلُ به الرّبط بين المُشبّه والمُشبّه به، وأيضًا قد تُذكر الأداة وقد تُحذف.

ما هو التشبيه البليغ

التّشبيه البليغ هو التّشبيه الذي حُذف منه وجه الشّبه وأداة التّشبيه، وقد ذكر الرّماني في وصف التشبيه البليغ أنّه: إخراج الأغمض إلى الأظهر بأدة التشبيه مع حسن التأليف، وورد عن عبد القاهر الجرجاني أنّه قال: زيدٌ أسدٌ تشبيه على حد المبالغة، أمّا ابن الأثير فقد قال: التشبيه لا يُعمد إليه إلّا لضرب من المبالغة، فلا بُد فيه من تقدير لفظة “أفعل” فإن لم تُقدّر فيه لفظة أفعل فليس بتشبيه بليغ، اتّفق السكّاكي والقزويني في تعريف التشبيه البليغ، إذ قالا: التّشبيه متروك الأداة والوجه من أقوى مراتب التشبيه في المبالغة، ويُضيف السكاكي أنّه ليس من الضروري في التشبيه ذكر كلمة التشبيه، بل يكفي أن يُقال: زيد أسد، وهذا أبلغ من أن يُقال: كأنّ زيدًا أسدٌ، ولعل الغرض من التشبيه البليغ هو تشويق القارئ لنيل المطلوب، فالتشبيه البليغ هو نيل بعد الطلب فيه وقع في النفس لطيف، ممّا يجدر ذكره أنّ بلاغة التّشبيه البليغ لا يُمكن حصرها في كونه محذوف الوجه والأداة؛ إذ إنّ هذا سيخرج كثيرًا من التشبيهات الواردة في القرآن والأحاديث النبوية من كونها بليغة، وإنّما بلاغته تكمُن في إزالة الفرق بين المُشبّه والمُشبّه به، ومُحاولة توحيد هويتهما والتركيز على نقطة الالتقاء والاتصال بين المشبه والمشبه به، وهذا ما يؤدي إلى الغرابة والبلاغة في التشبيه البليغ.

فضلا لا أمرا إدعمنا بمتابعة ✨🤩

👇 👇 👇

https://t.me/eduschool40

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock