الركن العام
ما “موقف الإسلام من التطير” ..أذكر أمثلة لما يتطير به الناس
ستجد في هذا المقال إجابة للسؤال الذي انتشر كثيرًا الفترة السابقة، وهو أذكر أمثلة لما يتطير به الناس فهناك بعض الكائنات وبعض الظواهر الطبيعية التي يمكن أن تثير حالة من التطاير عند الناس، وهناك أمثلة كثيرة لهم سنوضحهم بالتفصيل في هذا المقال، كما سنوضح موقف الدين الإسلامي من التطاير بالاستناد إلى القرآن الكريم والسيرة النبوية، فالتطاير أو التشاؤم من الصفات السيئة التي انتشرت في الآونة الأخيرة، والتي سيطرت على حياة الكثير وتحكمت ف مواقفهم ومشاعرهم، ورغم أن هذه السمة ليس لها أساس منطقي إلا أن الكثير يتصفون بها، ويؤمنون بهذه الأفكار إيمان كبير.
- سنجيب الآن عن سؤال أذكر أمثلة لما يتطير به الناس .
- فمن أكثر الأشياء المنتشرة التي يتطير بها الناس وجود الغراب في المكان.
- حيث يرون أن الغراب نظير شؤم وبؤس ولذلك يتشاءمون من رؤيته.
- عند كسر الزجاج أو كسر أي شئ في الأثاث يتطاير البعض.
- يمكن أن يرى شخص لا يحبه في الصباح ويتطاير طوال اليوم ويحزن حزن شديد لرؤيته.
- يتطاير البعض عند رؤيتهم للأحذية مقلوبة على الأرض.
- يبتعد الكثير عن الخروج يوم الجمعة إذا كان يوافق يوم 13 في الشهر، وذلك لأنهم يرون أن هذا اليوم مدعاه للحظ السيء.
- التطاير أو التشاؤم من شيء ما يكون في الأغلب ليس له أي سند أو دليل منطقي بل يكون هوى في نفس الفرد فقط.
موقف الإسلام من التطير
- نهى الدين الإسلامي عن التطاير بكافة أشكاله وصوره، وظهر ذلك واضحًا في الآيات القرآنية وفي الأحاديث النبوية الشريفة.
- كان التطاير صفة من صفات الكافرين قديمًا، وظهر ذلك جليًا في قصة ثمود.
- قال الله تعالى في سورة النمل “قَالُوا اطَّيَّرْنَا بِكَ وَبِمَنْ مَعَكَ قَالَ طَائِرُكُمْ عِنْدَ اللَّهِ (47)”.
- فقوم سيدنا صالح كانوا يتطايرون منه، وكانت هذه الصفة من صفات أهل الكفر.
- دعي الإسلام دائمًا إلى إعمال العقل، والبعد عن الخرافات والبدع والأفكار المنحرفة، ولذلك نهانا عن التطاير.
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “لا عدوى، ولا طيرة، ولا هامة، ولا صفر”.
- فكل الأفكار التي تتحكم في تصرفات الإنسان والجماعات والتي لا يكون لها أساس علمي ومنطقي، ينفر منها الدين الإسلامي ويهاجمها بقوة.
- يجب أن يتم تحكيم العقل عند اتخاذ أي قرار.
- لا يعلم بالغيب سوى الله عز وجل، ولذلك لا يمكن التطير والتنبؤ بالسوء لأن ذلك به شرك بالله.
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “الطيرة شرك”.
- قال الله تعالى في سورة الأعراف “فَإِذَا جَاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قَالُوا لَنَا هَٰذِهِ ۖ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسَىٰ وَمَن مَّعَهُ ۗ أَلَا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِندَ اللَّهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (131)”.
- وهذه الآية الكريمة دليل قوي على أن التطاير مكروه بكافة أشكاله في الدين الإسلامي، فالتطاير سمة من سمات الكفار الغير مؤمنين بالله وبأقدار الله، فالغيب بيد الله ولا يعلمه عن أمره شيء سواه.