ما حكم الزواج في شهر رمضان؟
ما حكم الزواج في شهر رمضان؟ … اعتقد بعض الناس ان عقد القران والزواج محرم شرعاً في شهر رمضان المبارك، وهذا الأمر يدفع أعدادا كبيرة منهم لتأجيل زواجهم الى ما بعد رمضان.
وفي هذا الصدد، كشف الدكتور شوقي علام، مفتي جمهورية مصر العربية، عن الحكم الشرعي لعقد الزواج في شهر رمضان.
لا يوجد نص شرعي يمنع الزواج في رمضان
وأكد الدكتور علام، خلال لقائه اليوم في برنامج “كل يوم فتوى”، عبر قناة “صدى البلد”، أنه ليس هناك نص شرعي يمنع الزواج في هذا الشهر الفضيل.
وقال مفتي جمهورية مصر، إن الناس اعتادوا على عدم الزواج في رمضان احتياطاً.
حقنة الوريد لا تفطر الصائم
وفي ذات السياق، كشف الدكتور علام، أن أخذ حقنة الوريد والعضل في نهار رمضان لا تُفطر الصائم، إذا أخذها في أي موضع من مواضع ظاهر البدن، سواءً كانت للتداوي أو التخدير.
ومؤخراً، استعرضت دار الإفتاء المصرية والرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء، عبر حساباتهم الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك و تويتر”، مباحات ومبطلات الصوم،.
مباحات الصيام خلال نهار رمضان:
• أعلنت دار الإفتاء المصرية أن بخاخ الربو لا يفطر، فيما أوضحت الرئاسة أنه في حال تعرض الصائم لرعاف أو قيئ أو ذهاب الماء للحلق دون اختياره فلا يفسد صيامه.
• تحليل الدم وضرب الإبر لا يفسد الصوم، لكن يفضل تأخير ذلك إلى الليل إذا تيسر.
• المضمضة والاستنشاق، ما لم يصل شيء لجوف الفم.
• من أكل أو شرب ناسيًا في نهار رمضان لا يبطل صومه.
مبطلات الصيام خلال نهار رمضان:
• من تعمد القيء فسد صومه.
• ضرب الإبر بغرض التغذية تفسد الصوم.
• الحيض أو النفاس للنساء تفسد الصوم.
• الجماع عمدا في نهار رمضان، يتوجب عليه القضاء والكفارة.
• من أكل وشرب متعمدا في نهار رمضان أفطر بإجماع من العلماء وعليه القضاء.
فضل شهر رمضان على سائر شهور العام
شهر رمضان هو شهر المغفرة والعتق من النار، ويكفيه فضلاً أن الله سجّل فضله في القرآن الكريم، ليظل يُتلى على مَرِّ الأيام وكَرِّ الأعوام إلى أن يرث اللهُ الأرضَ ومَن عليها؛ فهو الشهر الوحيد الذي ذُكر باسمه في القرآن الكريم.
– شهر نزول القرآن: شهر رمضان فضّله الله على سائر شهور العام بنزول القرآن الكريم فيه على رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ قال الله تعالى: “شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ” [البقرة: 185].
– صيام نهار رمضان: كذلك ميز الله هذا الشهر الكريم بأن أمر بصيام نهاره؛ فقال: ﴿فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ﴾ [البقرة: 185]، والصوم من أعظم الفروض والطاعات يتقرب بها المسلم إلى ربه والتي لها أثرٌ عظيمٌ في حياة الفرد والمجتمع، حيث خصَّه من بين سائر العبادات بأنَّه له سبحانه، وذلك فيما رواه الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «قالَ اللهُ: كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلَّا الصَّوْمَ، فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ»، فلم ينص على عظيم ثوابه، وجعله مُقَدَّراً عند الله تعالى لعظمه، إلا أنه مع ذلك بَيَّن أنَّ من ذلك الثواب والجزاء العظيم مغفرة جميع ما مضى من الذنوب والآثام؛ فقال تعالى: ﴿وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ﴾ [البقرة: 184].
كما أن الصيام يعوِّد الإنسان على الصبر وتحمل المشاق ويرقق المشاعر والأحاسيس، ويربط العبد بربه وخالقه، وفي الصوم خضوعٌ وطاعةٌ وحرمانٌ من ملذات الحياة وشهواتها طيلة النهار إيماناً واحتساباً لله، وهو انتصارٌ على النفس والهوى والشيطان.
– ليلة القدر: ليلة القدر هي أفضل الليالي، وأخبر سبحانه أنها خير من ألف شهر، وأنها مباركة، وأنه يفرق فيها كل أمر حكيم، كما قال سبحانه في أول سورة الدخان: “حم وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ أَمْرًا مِّنْ عِندِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ” [الدخان:1-6].
وقد اقتضت حكمة الله أن يُخفي ليلة القدر ليجتهد الصائم في طلبها وخاصة في العشر الأواخر منه، ويوقظ أهله كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ أملاً في أن توافقه ليلة القدر التي قال الله تعالى فيها: “لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْر* تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْر* سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ” [القدر: 3-5]، فتكون حظه من الدنيا وينال رضاء الله في دنياه وفي آخرته؛ لذلك أخفى الله ليلة القدر؛ حثاً للصائمين على مضاعفة العمل في رمضان، وقد كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يجتهد في طلبها في العشر الأواخر من الشهر الكريم.
– قيام الليل: قيام الليل في هذا الشهر الفضيل له فضلٌ عظيم، وهو سنةٌ رَغَّب فيها النبي صلى الله عليه وآله وسلم بقوله: «مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَاناً وَاحْتِسَاباً غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» متفق عليه، وهذا القيام يتحقق بصلاة التراويح التي اختص بها شهر رمضان، ومعنى قيام رمضان إيماناً: أي تصديقاً بما وعد اللَّهُ الصائمَ من الأجر، واحتساباً: أي محتسباً ومدخراً أجره عند الله تعالى لا عند غيره، وذلك بإخلاص العمل لله.
فضلا لا أمرا إدعمنا بمتابعة😍👇👇
https://t.me/eduschool40