في مرحلة ما من حياتك العملية ستحتاج لكتابة نص أكاديمي، سواء كان تقريرًا أو مقالًا أو رسالةً بحثية. قد تشعر بالضغط وقت الكتابة لا سيما إن لم تكتب منذ وقت طويل، أو إذا كنت تواجه صعوبة في الكتابة، ففي هذا المقال ستتعلم كيف تطور مهاراتك الكتابية وتعززها لتتجنب التوتر وقت الكتابة في المرات القادمة.
1- إدارة الوقت:
تنظيم الوقت أمر ضروري عند الكتابة الأكاديمية سواء كان موعد التسليم بعد أسبوع أو شهر أو سنة؛ إذ تحتاج الكتابة الأكاديمية لعدة خطوات، ويجب أن يكون هناك وقت كافٍ لكل خطوة حتى لا يكون هناك ضغط خلال مرحلة الكتابة، لذلك تأكد من تخصيص وقت كافٍ لتخطيط أبحاثك وكتابتها لتفادي العمل لساعات متأخرة أو العمل السريع غير المتقن.
2- البحث:
يكون البحث متطلبًا أساسيًا لبعض أنواع الكتابة الأكاديمية، مثل: التقارير، والأُطروحات، والرسائل البحثية؛ إذ يصعب كتابة المسودة النهائية بدونه. أما إذا كانت المهمة هي الكتابة عن تأملات شخصية لطفولتك، أو نموذج بريد إلكتروني لعمل تجاري فالبحث ليس متطلبًا في هذه الحالة. عندما تريد تحسين مهاراتك في الكتابة الأكاديمية ستكون عملية البحث أمرًا مهمًا؛ إذ يجب عليك أن تتأكد من مصداقية المراجع، وكيفية الوصول إليها، وأنواع المعلومات التي يمكنك استخدامها حتى يمكنك الاستشهاد بها بشكل صحيح.
إذا يصعب الوصول لمصادر جديرة بالثقة، فابدأ بسؤال موظف المكتبة، وأيضًا بإمكانك التحدث إلى مشرفك أو إلى الصحيفة التي تقدم بها بحثك لتحديد نمط معين مثل: (نمط APA شيكاغو MLA)، ومن ثم ابدأ بالبحث بواسطة الإنترنت عن المعلومات التي تحتاجها.
3- دعم الحجة:
عند كتابة مقال أكاديمي ستحتاج أن تكون لديك فكرة واضحة عن (بيان الأطروحة)، وهي الفكرة الرئيسية أو الحجة التي تحاول التعبير عنها. لكتابة مقال يحتوي على حجة مقنعة يجب أن يكون لديك وقت كافٍ للبحث والتفكير في النقاط التي ترغب في كتابتها، وكيف ستقنع القراء بأن حجتك صحيحة، وهذا يعتمد على البحث الذي أجريته ليدعم حجتك، وتشكيل رد مناسب لأي حجج مضادة.
4- معرفة القراء:
سيُقرأ مقالك من قبل أساتذتك أو زملائك في الصف، و إذا كنت تكتب في مجلة علمية فمجال القراءة سيكون أوسع. أثناء الكتابة يجب أن تعرف لمن تكتب؟ فهذه من صفات الكتاب الأكاديميين الناجحين. فكّر بقُرائك، وبناء على ذلك حدد الأسلوب المناسب لتلك الشريحة من القراء، فإذا كنت تكتب مقالًا سيقرأه زملاؤك في الصف، يجب أن يكون الأسلوب بسيطًا، وأن تكون هناك معلومات واضحة تساعدهم في فهم الموضوع الذي تتناوله؛ إذ هم ليسوا على اطلاع بموضوعك. أما إذا كنت تكتب مقالة دورية سيقرأها الباحثون مثلًا، فيمكنك استخدام مصطلحات ومعلومات علمية متقدمة.
5- تنظيم المقال:
إن تنظيم الأفكار والمعلومات في مقالك أمر ضروري لصياغة حجة مقنعة ومكتوبة جيدًا؛ إذ تتبع معظم أنواع المقالات الأكاديمية تنسيقات متشابهة، على سبيل المثال تتضمن المقالات والأبحاث الدراسية التنسيق التالي: (المقدمة، المعلومات الأساسية عن الموضوع، المواد والأساليب المنهجية المستخدمة، النتائج، المناقشة والخاتمة). يُنصح أن يتم تنسيق المقال لفقرات أثناء الكتابة؛ إذ سيساعدك ذلك في أن تكون حجتك واضحة ومعلوماتك غير مكررة.
أيضًا، أثناء البحث يجب عليك تدوين الملاحظات، والاحتفاظ بها حتى يسهل عليك تكوين قائمة لمراجعك.
سيساعد التنظيم في تخفيف حدة التوتر أثناء الكتابة، وسيكون لديك الوقت الكافي للتأكد من ترتيب أفكارك طوال عملية الكتابة.
6- الكتابة التسلسلية والواضحة:
إذا أجريت بحثًا، وكتبت حجة مقنعة ورابحة، ونظمت وقتك بشكل جيد، وحددت قُرّائك، فإنه يجب عليك أن تتأكد أيضًا من أنك كتبت أفكارك بوضوح، وتتطلع دائمًا إلى تحسين مهاراتك الأكاديمية في الكتابة.
تتطلب الكتابة الأكاديمية لغة رسمية، وقواعد سليمة، لكن هذا لا يعني أنه يجب عليك استخدام كلمات كثيرة؛ إذ بإمكانك إيصال الفكرة بلغة وجيزة. فحافظ على أن تكون كتابتك مترابطة الأفكار، واضحة، ولا تتضمن معلومات ليست ضرورية لدعم حجتك.
7- استخدام القواعد السليمة وعلامات الترقيم والإملاء الصحيح:
أخيرًا، لا يمكن تجاهل أهمية استخدام علامات الترقيم، والقواعد السليمة، والإملاء الصحيح في الكتابة الأكاديمية حتى إن كانت لديك حجة جيدة تمامًا، إذا لم يتمكن جمهورك من قراءة مقالك لأن القواعد النحوية غير سليمة، فلن تحصل على اهتمامهم إذ ينصح بالاستعانة بمراجع ليقرأ مقالك ويدققه ويتحقق من عدم وجود أخطاء قبل نشره.
