لماذا سمي اليوم الثامن بيوم الترويه
لماذا سمي اليوم الثامن بيوم الترويه…والذي يعد أحد أيام العشر من ذي الحجة المباركة، المتميزة بفضائلها وعظيم أجر العمل بها، ويتميز اليوم الثامن بأعمال مخصوصة به يفتتح بها الحاج مناسك فريضة الحج، ويسمى بيوم التروية، وكثيرا ما يتساءل المسلمون عن سبب هذه التسمية
ما معنى يوم التروية في الإسلام
تعرف التروية لغة بأنها الشرب التام حتى زوال العطش، والشرب حتى الشبع، والتزود بالماء، أما التروية بالمصطلح الشرعي: هي اليوم الثامن من أيام ذي الحجة، وأول أيام الحج وأحد مناسك الحج، فيه يحرم الحاج المتمتع، ويكمل إحرامه حاج الإقران والإفراد، كما ينقل فيه الحجاج الماء من مكة المكرمة إلى جبل عرفات.
لماذا سمي اليوم الثامن بيوم الترويه
أن سبب تسمية اليوم الثامن من ذي الحجة بيوم التروية؛ لأن الحجاج كانوا يروون فيه بالماء استعدادا ليوم عرفة، ويسمى بيوم النقلة، وذلك لأن الحجاج ينتقلون فيه من مكة ويذهبون إلى منى، وقيل إن سبب تسمية اليوم الثامن بيوم التروية؛ لأن فيه سيدنا إبراهيم -عليه السلام- تمهل ليعلم الرؤيا التي رآها في ذبح ابنه هل هي رؤيا من الله تعالى أم حلم، وقال الأعمش: إنما سمي يوم التروية: لأن الناس كانوا يتروون فيه الماء إلى عرفات، ولم يكن بها ماء.
فضل يوم التروية
يعد يوم التروية أحد الأيام الفضيلة، ويتميز بمجموعة من الخصائص والفضائل نذكر منها:
- هو أحد أيام العشر من ذي الحجة التي أقسم الله جل، وعلا بها في كتابه الحكيم لعظيم مكانتها وفضلها، فقال تعالى في سورة الفجر الآية الأولى والثانية {وَالْفَجْرِ* وَلَيَالٍ عَشْرٍ}.
- يوم التروية من الأيام التي يجهد المسلم أن تكون مليئة بذكر الله تعالى ويستغلها بذلك، فيكثر من التكبير، والتهليل، والتحميد، والتسبيح.
- من الأيام التي يضاعف فيها الله -سبحانه وتعالى- أجر العمل الصالح أضعاف مضاعفة، وقد روي عن عظيم فضلها في الحديث الشريف روى عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، عن رسول الله صلى الله عليه، وسلم “ما مِنْ أيامٍ العملُ الصالحُ فيهنَّ أحبُّ إلى اللهِ مِنْ هذهِ الأيامِ العشرِ، فقالوا يا رسولَ اللهِ ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ، فقال رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ إلا رجلٌ خرجَ بنفسِهِ ومالِهِ، فلمْ يرجعْ مِنْ ذلكَ بشيءٍ”.
- صوم يوم التروية يكفر السنة الماضية، بدليل الحديث الضعيف: “صومُ يومِ الترْوِيَةِ كفارَةُ سنَةٍ، وصومُ يومِ عَرَفَةَ كفارَةُ سنتين”، والحري بالذكر أن لصيام الأجر والثواب، والفضل في تكفير الذنوب فهو أحد الأيام العشر من ذي الحجة المباركة.
أعمال يوم التروية
تندرج أعمال يوم التروية تحت ثلاثة أنواع، وفيما يلي نوردها بالتفصيل:
- أعمال واجبة: يجب على الحجاج المتمتعين الإحرام في يوم التروية والاستعداد لمناسك الحج، أما الحاج القارن والمفرد يكون محرما بالأصل، ويحرم أيضا من نوى الحج من أهل مكة في هذا اليوم، ويقول: لبيك اللهم حجا، وبعد ذلك ينتقل الحجاج إلى منى.
- أعمال مستحبة: من عزم الحج يستحب عليه أن يكون إحرامه في يوم التروية عند الضحى، ويسن للحاج التطيب عند الاغتسال، والإحرام ويستحب أن ينتقلوا إلى منى ويصلوا فيها الصلوات الخمسة.
- أعمال منهي عنها: من الأعمال المنهي عنها في يوم التروية هي الطواف، إذا لا يجوز للحاج الطواف بالبيت الحرام بعد أن يحرم في يوم التروية.
فضل التكبير في يوم التروية
ورد في فضل التكبير والتهليل، قوله تعالى في سورة البقرة {وَاذْكُرُوا اللهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ ۚ فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ، وَمَن تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ ۚلِمَنِ اتَّقَىٰ ۗ وَاتَّقُوا اللهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ}، والمقصود بالأيام المعدودات أيام عشر ذي الحجة، ويوم التروية هي اليوم الثامن منها.