لغات المحبة الخمس عند الأطفال : كلمات التشجيع
لغات المحبة الخمس عند الأطفال : كلمات التشجيع
فى مقال سابق استعرضنا اللغة الاولى للمحبة عند الأطفال وهى لغة التلامس الجسدى، وفى هذا المقال نستعرض اللغة الثانية وهى : لغة التشجيع
تحمل الكلمات قوة هائلة فى توصيل المحبة، فكلمات التعضيد والمدح والتشجيع، والكلمات التى تمنح توجيها ايجابيا كلها تحمل معنى “أنا اهتم بك” وهذه الكلمات مثل كأس ماء بارد فى حر النهار، فهى تغذى الاحساس الداخلى للطفل بالقيمة والامان، وهى ان قيلت بعجلة، فانهم لا ينسونها سريعا. فالطفل يحصد فائدة كلمات التشجيع مدى الحياة.
كلمات التشجيع
تُبين أقوال المتخصصين فى علم أمراض النطق، ان الأطفال يتعلمون الكلام بمحاكاة البالغين، غير ان هذ�� العملية تتقوى لو ان البالغين لم ينطقوا الكلمات بوضوح فقط، بل منحوا الطفل تشجيعا لفظيا لمحاولته ان ينطق نطقا سليما. إن عبارات مثل : “احسنت” او “أصبت الهدف” تشجع الطفل ليس فقط على تعلم الكلمات المطلوبة بل على الاستمرار فى تعلم ألفاظ أخرى.
قد تجد من الصعب ان تستخدم كلمات التشجيع. ضع فى اعتبارك ان احد مظاهر الشعور بالتشجيع هو الشعور بالصحة البدنية. إن الحيوية والنشاط يعوزهما الطاقة، وهذا يعنى اننا كآباء يجب ان نكون فى أفضل صحة جسمانية ونفسية وذهنية وروحية. فعندما نشعر بالتشجيع، نقدر بشكل أفضل ان نشجع اطفالنا ويجب أن يتعلم شريكا الحياة تشجيع احدهما الآخر. أما فى الأسر التى ينقصها احد الابوين فليعتمد الأب او الأم على احد الأقارب او الأصدقاء الموثوق بهم لدعم حالته وطاقته الروحية.
الغضب هو العدو الأكبر لتشجيع أولادنا. وكلما اتسم الوالدين بالغضب اصطبغت شخصية الطفل بالغضب. فيتمرد الأولاد على السلطة وعلى أبويهم. ويعنى بطبيعة الحال ان الوالدين الواعديين سيفعلان كل ما فى وسعهما لتخفيف حدة الغضب، أى يبقيانه فى ادنى مسؤلية ويستخمانه على نحو ناضج.
تصبح كلمات التشجيع ذات تأثير فعال، حينما تركز على مجهود معين قام به طفلك. والهدف هو ان تضبط طفلك وهو يصنع شيئا جيدا ثم تمدحه عليه. نعم، يتطلب الأمر مجهودا اكبر من المجهود المبذول لضبط طفلك وهو يقوم بأشياء خاطئة وادانته عليها، لكن النتيجة النهائية تستحق هذا المجهود : اى حصول الطفل على توجه يرشده فى نموه الأخلاقى الأدبى.
يجب ان تقف عبارة ” انا احبك” منفردة ومستقلة سواء تحدثت صراحة او بالتلميح. فلا يجب تخفيف كلمة “احبك” باى عبارات شرطية مثل اضافة “هل من الممكن ان تصنع هذا لى؟”…وينطبق هذا بصفة خاصة على الاطفال الذين يتخذون من الكلمات لغة رئيسية للمحبة.