مقالات
كيف تنشئ طفلاً مقاوماً للتنمر ؟
كيف تنشئ طفلاً مقاوماً للتنمر ؟
الطفل يكون مقاومًا للتنمر إذا تربى ونشأ على “أنا أثق في نفسي، أنا ذكي، أنا أستحق”.
فالثقة في النفس، تقوي شخصيته ولا تجعله ضعيفًا هشًا أمام كلام الآخرين. ولا تجعله يتأثر بسهولة من البيئة المحيطة به.
فالآباء و الأمهات عليهم دور كبير في زرع الثقة في أطفالهم وذلك عن طريق:-
كيف تنشئ طفلاً مقاوماً للتنمر ؟
- يستمد الطفل ثقته بنفسه من أبويه الواثقين من أنفسهم، فتحدث الأبوين عن انجازاتهم ونجاحاتهم في الحياة -بدون مُبالغة بالطبع- يمتص الطفل ذلك الشعور ويفهمه.
- مدح الطفل في مهاراته الخاصة، مع ذكر نقاط قوته، يجعله ذلك يُدرك ما الذي يبرع فيه.
- ذكر النقاط والمهارات التي تنقصه-وليس بصورة سلبية-، حتى يتعلم الطفل ما يجهله ويبتعد عن صفة الغرور.
- البعد عن صفة المقارنة -التي يبرع بها مجتمعنا- فلكل طفل نمط شخصية مختلف. ففي نمط (الطفل الحركي، الحواري، الطفل الحساس ، .. ) ولكل نمط منهم تصرفات معينة وطرق تعبير مختلفة؛ فالطفل الحركي مثلا يتناسب معه لعب كرة القدم، يذاكر دروسه وهو يتحرك أو ييديه لعبة (هذه الطرق تساعده على التركيز أكثر) … والخ يمكنك معرفة نمط شخصية الطفل عن طريق كتاب قبل أن نضيع “د.إيناس فوزي”
- البعد عن إهانة الطفل، فالطفل عندما يجد أبويه لا يتوقفان عن توبيخه وتوجيه الإهانات له، سيصدق تلك الإهانات وأنه “سيئ” ولن يستطيع الدفاع عن نفسه ضد أي عدوان (خارجي) لفظي أو بدني يتعرض له.
- مدح الطفل وتحفيزه بإستمرار، فالطفل الذي شبع اهتمام من أبويه، لن يبحث عنه خارج المنزل، ولن يصدق بسهولة أي كلام يؤذيه.
- لا أتكلم هنا عن تدليله، أو عدم عقابه، بل من المهم جعله يفهم أنه مسؤول عن تصرفاته. بالطبع يكون العقاب بعيدًا عن الضرب، حرمانه من شيئ يحبه مثلًا.
- استخدام الصدق معه، والبعد عن الصرامة في مواجهته لأخطائه، حتى لا يخاف ويلجأ للكذب هربًا من العقاب.
- تعليمه كيفية الدفاع عن نفسه، وكيفية أن يطلب المساعدة من معلميه إذا المتنمر لم يتوقف.
- عليه أن يُدرك جيدًا أن بإمكانه إخبار والديه بما يحصل معه دون خوف من التوبيخ أو من الإهانات.
- عدم الاستهانة بالطبع من أي شكوى يقولها، فذلك كفيل بجعله يتوقف عن إخبار والديه بما يحصل معه.
واذا كان في الأصل الطفل متنمرًا، على والديه فهم السبب الذي يجعله يقوم بذلك هل يقوم بتقليد أحدًا ما؟ مع ضرورة تعليمه عدم إيذاء الآخرين.
وضرورة استيعابه وفهمه لحدود جسده وماذا عليه أن يفعل إذا انتهك أحد ما تلك الحدود.
ونصيحة “تجاهل المتنمر” وكأنه لم يقل شيئًا، أثبتت عدم فاعليتها، فمن فضلك إذا أخبرك طفلك بتعرضه للتنمر، عليك بالتصرف فورًا، حتى يشعر الطفل بأن والديه يحبانه وسوف يفعلان أي شيء لحمايته.