الارشاد الاكاديمي

كيف تكتب فصل “النتائج”؟

 الخطوة التالية في إعداد أي ورقة بحثية هي إعلان نتائج بحثك بكتابة فصل “النتائج”. نظريًا، يعتبر هذا الجزء هو الأسهل في الكتابة؛ لأنه عبارة عن سرد مباشر لما لاحظت ووجدت. في الواقع، قد تواجه صعوبة في ذلك؛ لأنه من السهل جدًّا أن تضع معلومات أكثر من اللازم فتضيع بينها نتائجك الهامة.

كتابة فصل “النتائج”
هل ترى أن لديك الكثير من المعلومات؟ فصل “النتائج” ليس لتفسير النتائج بأي شكل، وإنما يكون ذلك في فصل “المناقشة”. هدفك في هذا الفصل هو طرح نتائجك دون أي محاولة لتفسيرها أو تقييمها، إلا للإشارة إلى فصل “المناقشة”.
على سبيل المثال، ربما لاحظت وجود ارتباط غير متوقع بين متغيرين خلال تحليلك للنتائج. الإشارة إلى الارتباط في فصل “النتائج” يكون فعلاً صائبًا، بينما تخمينك لأسباب هذا الارتباط وتفسيره بفرضيّات محتملة يجب أن يكون في فصل “المناقشة”.
من السهل جدًّا أن تبالغ في سردك فتضيع نتائجك بين معلومات كثيرة أقل أهمية.
إذا وضعت جدولاً يتضمّن نتائجك، فلا داعي لتضمين رسم بياني يركز على نفس البيانات. يمكنك بعد الجدول استخدام النص للإشارة إليه ولكن دون تكرار الأرقام ذاتها؛ فتكرار المعلومات مخالفة.
يمكنك تجنب هذا الخطأ بأن تكون أقل دقة عند إعادة المعلومة في النص. مثلاً: إذا كانت النتيجة الموضّحة في الجدول هي 23.9% فيمكنك أن تكتب:
“يشير الجدول رقم 1 إلى أن حوالي الرّبع من….”

نصائح لكتابة فصل النتائج


     ربما تكون الطريقة المثلى لعرض النتائج هي استخدام الرسومات البيانية، والصور التوضيحية والجداول لسرد النتائج المتعلقة بالموضوع. بالمقابل، يُستخدَم النص لتنبيه القارئ لأي معلومات هامة، وتوضيح أي نقاط مبهمة. يعمل النص أيضًا كرابط مع فصل “المناقشة”، بإظهار أي ارتباطات ونتائج، وترك الكثير من التساؤلات مفتوحة.
هناك طريقتان لعرض وتنظيم النتائج بما يلائم معظم الأوراق البحثية. الطريقة الأولى هي عرض جميع النتائج وإضافة توضيح بسيط لها في النهاية، ثم التوجيه لفصل “المناقشة”. هذه الطريقة شائعة جدًّا عندما تكون الورقة البحثية بسيطة التركيب ومباشرة، فذلك يوفر الترابط لأجزائها.
 الطريقة الثانية هي عرض جزء من النتائج ثمّ توضيحه، وبعده الانتقال لجزء آخر وشرح قصير، وهكذا. يشيع استخدام هذه الطريقة في الأوراق البحثية الطويلة، وعمومًا يكون جزء المناقشة بنفس الطريقة.

     تأكد من تضمين النتائج السلبية؛ فإهمالها لا يُضعِف بحثك فحسب، وإنما هو أسلوب يناقض الأسس العلمية. النتائج السلبية وتعاملك معها غالبًا ما يثري فصل “المناقشة”، فلا تخف من ذكرها.

استخدام الملاحق لتبسيط فصل النتائج


     إذا قمت بتلخيص البيانات الأولية التي حصلت عليها فليس هناك حاجة لإدراج تلك البيانات في فصل النتائج حيث أن ذلك سيشوّش القارئ.
     إن لم تكن واثقًا مما يجدر بك ذكره، يمكنك وضع كافة البيانات الأولية في “ملحق” لتدع للآخرين فرصة تتبع حساباتك من البداية. يكون ذلك مفيدًا بشكل أخص عندما تستخدم عدة أدوات إحصائية، فتتيح للقراء مراجعة حساباتك والتأكد من صحتها.
     ارتكاب الأخطاء في الحساب لم يعد شائعًا في عصرنا الحالي؛ حيث تستخدم برامج الحاسب في إنشاء الجداول البيانية وإجراء جميع الحسابات المتطلبة، ولكن يفضّل أن تحدّد البرنامج والإصدار الذي استخدمت. في تلك الحالة ليس من الضروري إيضاح عملك بالتفصيل – افترض أن القارئ يعلم ماهية “اختبار مربع كاي Chi Squared test ” أو “اختبار تي للطالب Student’s t-test” ومتمكّن من تطبيقها. بكتابتك لفصل النتائج بطريقة مبسطة ومفيدة يمكنك الانتقال إلى فصل “المناقشة” حيث تبدأ بتفصيل تلك النتائج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock