صحتك بالدنيا

كيف تعلم أن لديك مرضاً نفسياً؟

كيف تعلم أن لديك مرضاً نفسياً؟…متى تتحول العصبية إلى رهاب؟ ومتى يتحول “مجرد الشعور بالحزن” إلى اكتئاب؟ وهل إحدى الحالتين تُعتبر خطرة؟ أسئلة نطرحها على أنفسنا في حال شعرنا بمرض نفسي يصعب علينا تشخيصه. لذلك وحده اختصاصي الصحة العقلية يمكنه معرفة إذا كنتِ تعانين من أي مرض نفسي نتيجة ظروف معينة، رغم ذلك تأكدي أنّه يمكنكِ تجاوز هذه الحالة بسرعة بمجرّد المباشرة بعلاج نفسي يجنّبكِ أي مضاعفات.

كيف تعلم أن لديك مرضاً نفسياً؟
كيف تعلم أن لديك مرضاً نفسياً؟

هل يُعتبر المرض النفسي مشكلة صحية؟

 

تعتبر حالات الصحة العقلية من المشاكل التي يمكن أن يكون لها تأثير كبير على حياتك. يعرّف الباحثون أن أدمغة الأشخاص الذين يعانون من حالات الصحة العقلية غالباً ما تعمل بشكل مختلف عن الآخرين. ترتبط بعض حالات الصحة العقلية بمستويات أعلى أو أقل من بعض المواد الكيميائية في الدماغ. يمكن لأحداث مثل التعرّض للعنف وسوء المعاملة وغيرها من التجارب المؤلمة أن تجعل حالات الصحة العقلية أسوأ أو أكثر صعوبة في إدارتها.

قد يشعر العديد من الأشخاص الذين يعانون من أمراض نفسية بالحرج من التحدث إلى اختصاصي علم نفس ويعتقدون أنها علامة ضعف. لكن حالات الصحة النفسية هي مشاكل صحية مثلها مثل الأمراض الجسدية. وإذا كنت تشعرين بالقلق بشأن صحتك العقلية، فلا تترددي في التحدث إلى اختصاصي ما للحصول على المساعدة.

المعالجة النفسية نورما الحلو بيطار تشرح  كيف يعلم الشخص أن لديه مرضاً نفسياً، وما هي طرق العلاج لتخطي هذه الحالة؟ في الآتي:

من وجهة نظر بيطار “نسأل جميعاً كيف نعلم أن لدينا مرضاً نفسياً، وعن احتمال إصابتنا باضطراب نفسي معين”، تؤكد “أن الاضطراب النفسي يعبّر عن نفسه نتيجة تراكم العديد من المشاعر المكبوتة والأحداث الصادمة المرهِقة التي قد سبق واختبرها الفرد في حياته، ليُلاحظ المصاب تدهور صحته النفسية بنفسه أو قد يلاحظها الأشخاص المقربون منه، وذلك من خلال التغييرات في طريقة التصرف والتعامل، فتتسبب بأعراض تستمرّ لفترة زمنية محددة، وتتداخل مع الأداء التعليمي أو الاجتماعي أو المهني”.

أعراض الشعور بمرض نفسي

تذكر بيطار أكثر الأعراض المنذرة بالاضطراب النفسي شيوعاً في الآتي:

  • التغيّر في المزاج: يعد التغيّر في المزاج من أكثر الأعراض شيوعاً، لكن من الجدير بالذكر أنّه لا يمكن اعتبار الأعراض الآتية على أنّها أحد أعراض الأمراض النفسية، إذ لا بدّ أن تستمرّ الأعراض لمدة زمنية محددة وتتداخل مع الأداء الاجتماعي والتعليمي والمهني للمصاب. وقد يتضمن تغير المزاج الشعور بما يأتي: الحزن الشديد، عدم القدرة على التعبير عن الفرح، اللامبالاة، وعدم الاكتراث للعديد من المواقف. بالإضافة إلى فقدان حس المبادرة أو الرغبة في المشاركة في أي نشاط، واليأس، أو حتى الضحك في الأوقات غير المناسبة رغم عدم وجود أي سبب واضح للضحك، وصولاً الى التفكير بالانتحار.
  • يُعدّ الشعور بالقلق أو التوتر في بعض الأحيان طبيعياً ما لم يكن مستمراً، أو غير مرتبط بأحداث مقلقة، فيؤثّر ويتداخل مع حياة المصاب به، وفي هذه الحالة قد يكون علامة على وجود اضطراب أو مرض نفسي. إشارة الى أن القلق يصطحب معه مجموعة من الأعراض، أبرزها ضيق التنفس، خفقان القلب، التململ، الصداع، امتلاء العقل بأفكار متسارعة، التعرّق الإسهال، الشعور بالدوار، الرعشة أو الارتجاف.
  • مشاكل في النوم، خاصة الأرق.
  • تغيّر الشهية أو الوزن حيث إن تقلب الوزن السريع علامة تحذيرية للإصابة بأحد الاضطرابات النفسية منها اضطرابات الأكل أو حتى نذير للاكتئاب.
  • الشعور بالذنب وفقدان القيمة الذي قد يشكل خطراً على حياة المصاب، من ناحية وصوله للتفكير بالانتحار.
  • زيادة الحساسية: قد تؤدي الإصابة ببعض الاضطرابات النفسية إلى محاولة المصاب لتجنّب المواقف التي تُسبّب التحفيز المُفرط، كما تزداد الحساسية تجاه الروائح، والأصوات، والأماكن.
  • الهلع: قد يُعاني المصاب من الهلع الذي يعني الخوف أو الارتباك من الآخرين أو المعاناة من مشاعر القلق القوية.
  • السلوكيات غير الطبيعية والتصرفات الغريبة، وغير المألوفة أو المُعتادة.
  • الانسحاب الاجتماعي أي الابتعاد عن الأحداث الاجتماعية وفقدان الشغف تجاه الأنشطة التي كانت مُمتعة.
  • مشاكل في التفكير كمشاكل في الذاكرة، أو التركيز، أو الأفكار، والأحاديث التي يصعب تفسيرها، وضعف البصيرة؛ الأمر الذي ينتج عنه انخفاض الأداء في الأنشطة المختلفة، سواء كانت هذه الأنشطة اجتماعية، أو دراسية، أو عملية، وذلك بمواجهة صعوبة في أداء المهمات المطلوبة، أو فشل في المدرسة، أو ترك ممارسة الرياضة.
  • صعوبة إدراك الواقع: وتعتبر من التداعيات للإصابة بـ الاضطراب النفسي كالمعاناة من الأوهام والهلوسات التي تؤدي إلى شعوره بأشياء ملموسة ومحسوسة على أرض الواقع.

كما تشير بيطار إلى أنه “إضافة إلى ما تمَّ ذكره أعلاه، يُمكن أن يواجه الشخص أعراضاً أخرى كتغيّر الدافع لأداء العلاقة الزوجية، أو حتى المُعاناة من بعض الأعراض الجسدية دون وجود أي سبب واضح، مثل: الصداع، وألم المعدة، وغيرها العديد من الأعراض”.

وتختم مؤكدة أنّ “هذه الأعراض وغيرها قد تكون من الإنذارات الأولية للإصابة باضطراب نفسي، ويجب معالجته في وقت مبكر ومراجعة المختصين للتخلص منه والعودة للتكيّف مع الحياة الطبيعية”.

 

 

.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock