كيف تتصرفين مع أبنائك في حالة وفاة أحد أفراد الأسرة؟
كيف تتصرفين مع أبنائك في حالة وفاة أحد أفراد الأسرة؟
وفاة أحد الأشخاص في الأسرة بصورة مفاجئة يؤثر على نفسية الجميع، وقد يكون أكثر الأفراد تأثرًا هم الأطفال او المراهقين فتجربة حرمان شخص ما من أحد يحبه بالموت هي تجربة قاسية تحتاج التآزر من الجميع لتخطي هذه الحادثة. يحدثنا الخبراء عن مقترحات نافعة لكيفية التعامل مع الأبناء في الأسرة المفجوعة بوفاة أحد المقربين.
ردود الفعل على الأحداث الصادمة تختلف تبعًا للسمات وطبائع طفلك الفردية، شخصيته، وأساليب مواجهته للمواقف الصعبة. وردود الفعل قد تتراوح من الانشغال والسؤال عن كل التفاصيل المحيطة بالحدث إلى تجنب المناقشات ومعرفة الأحداث. وفي كل الحالات يجب عليك التصرف كالتالي:
احذري من ردود أفعالك تجاه الحدث
القلق، الحزن والغضب هي ردود الأفعال المتوقعة خلال الأحداث العصيبة المفاجئة. لكن أبناءك سوف يبحثون عنك لدعمهم وطمأنتهم، لذلك فمن الضروري أن تكوني مستعدة للتعامل مع الحدث بهدوء حتى يشعر أطفالك بالأمان والدعم المطلوب.
لا تقومي بوضع افتراضات
كما ذكرنا فإن ردود الأفعال تختلف من شخص إلى آخر، لذلك يجب عليك التحدث مع أبنائك لمعرفة مشاعرهم تجاه الحدث حتى تتمكني من التعامل معهم على أسس صحيحة من دون افتراضات خاطئة من جانبك.
اشراك ولدك في مناقشات جماعية
قد لا يرغب ولدك في التحدث معك حول الحدث وأحاسيسه ومشاعره. لذلك، يجب توفير جلسات من المقربين يشترك فيها الطفل حتى يستطيع طرح الأسئلة التي تدور بباله والتعبير عن مشاعره.
توقعي تقلب عواطف ولدك
توقعي أن ولدك سوف يشهد عددا من العواطف والمشاعر المتغيرة من يوم إلى يوم. حتى إذا كان في سنّ المراهقة أو في حالة جيدة، فمن الممكن أن تصبح المشاعر والسلوكيات المتعلقة بالحدث واضحة في الأسابيع التالية. كما انه من الممكن ألا تظهر أي علامات من الضيق أو القلق المتعلق بالحدث. لذلك يجب إيلاء الاهتمام لمشاعر أطفالك وسلوكياتهم، والتحدث معهم عن أية مخاوف لديك حول ردود أفعالهم.
كوني صادقة وصريحة مع أبنائك
يميل الأولاد الى التصريح بمشاعرهم وطريقة تفاعلهم مع الحدث اذا ما وجدوا منك مبادرة بالحديث عن مشاعرك والتعبير عن نفسك أمامهم.
ضعي الأمور في نصابها
عند وفاة أحد ما في حادث فمن الطبيعي أن يبدأ الأولاد في القلق تجاه سلامتهم وسلامة باقي الأسرة وقد يبدؤون في تخيل أن هذا الحادث من الممكن أن يتكرر معهم في وقت قريب. هنا يبدأ دورك في توضيح أن الحوادث المفجعة أمور خارجة عن الإرادة ولا تحدث لكل الأفراد بل هي حالات فردية نادراً ما تتكرر في نفس الأسرة.
شجعي أبناءك على الاسترخاء والانغماس في أنشطة تشغلهم
علمي أبناءك تقنيات الاسترخاء مثل ممارسة اليوجا، التأمل، تمارين التنفس العميق وتخيل أماكن مريحة للأعصاب. أيضاً شجعي أبناءك على الاشتراك في أنشطة رياضية أو تعليمية مما يساعد في عدم تفكيرهم في الحدث.
الأعمال المجتمعية
مشاركة الطفل في مساعدة المحيطين به في المجتمع يرفع من معنوياته ويساعده على تخطي الأحداث المؤلمة.
ابحثي عن دعم المحيطين بك
دعم الأصدقاء والعائلة لأسرتك في هذه المرحلة من أهم الأشياء التي تساعد ابنك على تجاوز مشاعر الحزن والاكتئاب.
وأخيراً، إذا وجدت أن الأمر أكبر من سيطرتك يمكنك دوماً اللجوء الى المختصين بالصحة النفسية لمساعدتك أنت وأسرتك على تخطي الأزمة.