كيف اعرف التخصص المناسب لي؟
كيف اعرف التخصص المناسب لي بحيث يكون مناسبًا لرغبة الطالب وشخصيته، ومتناسبًا مع متطلبات سوق العمل، هو موضوع هذا المقال،حيث يعد اختيار التخصص المناسب من القرارات المصيرية التي يجدر بالطالب التروّي كثيرًا قبل العزم على الأخذ بأحدها، وعبر موقع محتويات خلال السطور التالية سنتطرق إلى كل ما يساعد في بناء قرارٍ مناسب لرغبة الطالب وحاجته.
التخصص الجامعي وأهميته
يشير التخصص الجامعي إلى ذلك المجال المحدد الذي يجب على كل طالب بأن يختاره لتحديد مسيرته التعليمية والمهنية القادمة في حياته المستقبلية، فهنالك بالفعل عدد كبير من التخصصات الأكاديمية المختلفة التي تشكل لجميع الطلاب قاعدة واسعة من الاختيارات مثل الأدب والسياسة والإعلام والاقتصاد وغيرها، أي يمكن القول في النهاية بأن التخصص الجامعي يأتي بمثابة الخطوة أو الدرجة الأولى في تحقيق سلم المجد والنجاح، لذا لابد من ضرورة تحري الدقة أثناء اختيارها للوصول إلى الطريق السليم.
أبرز التخصصات الجامعية
تختلف التخصصات الجامعية على مستوى العالم وفقاً لطبيعة الظروف السائدة في كل دولة من الدول سواء العربية منها والأجنبية، ولكنها تتفق في الوقت نفسه بتوافرها في مجموعة كبيرة ومتنوعة تتيح لكافة الطلاب اختيار التخصص المرغوب وفقاً للميول والرغبات الشخصية، وسوف تستعرض هذه السطور القادمة مجموعة من أهم وأبرز التخصصات الجامعية السائدة في غالبية الدول:
- إدارة الأعمال: مثل المحاسبة والاقتصاد وإدارة الموارد البشرية وإدارة التسويق والعلاقات العامة وغيرها.
- العلوم الحياتية والطبية: مثل الكيمياء والعلوم البحرية والعلاج الطبيعي والتمريض والزراعة البحرية وغيرها.
- علوم الهندسة: مثل هندسة الطيران والهندسة المدنية والهندسة الكيميائية وهندسة الكهرباء وعلوم الطاقة وغيرها.
- العلوم الإبداعية: مثل الصحافة والتاريخ والفلسفة وعلوم الأسرة والطفل وعلم النفس وعلم الاجتماع وغيرها.
- الفنون المرئية المختلفة: مثل التصوير الفوتوغرافي والرقص وتصميم الجرافيك والتخطيط العمراني وتصميم الأزياء وغيرها.
كيف اعرف التخصص المناسب لي
هناك مجموعة كبيرة من أهم النصائح والإرشادات الفعلية التي لابد وأن يضعها كل طالب بعين الاعتبار قبل اتخاذ خطوة اختيار التخصص المناسب له في التعليم، ومنها على سبيل المثال:
- الاطلاع مبدئيًا على التخصصات والأقسام الفعلية المتاحة أمام الفرد طبقاً لظروف تعليمه ودراسته.
- ضرورة تحديد أهم الميول والرغبات الشخصية للفرد وكذلك اتجاهاته المفضلة التي يرغب في تطوير نفسه بها على نحو أكبر وأوسع.
- دراسة القدرات الحقيقية التي يمتلكها الفرد للتعرف على مواطن القوة والضعف المتواجدة بها.
- الاطلاع على سوق العمل للوصول إلى أكثر المجالات المطلوبة مؤخراً والاختيار بينها.
- الاطلاع على القدرات المالية المتوفرة لدى الشخص لاختيار التخصصات المتوافقة مع الميزانية المتاحة.
- أخذ ردود الأفعال والتجارب الحقيقية للأفراد السابقين في المجال الذي يود الفرد التخصص به.
- إجراء الاختبارات الشخصية المبدئية المتواجدة في التخصص المرغوب لتحديد إمكانية النجاح أو الاستمرار به.
معايير اختيار التخصص المناسب
يستند اختيار التخصص الدراسي المناسب لدى الطلاب على مجموعة كبيرة من المعايير والعوامل المحددة التي تساعدهم بالفعل في الوصول إلى الاختيار المثالي والدقيق، ومنها على سبيل المثال:
- الاهتمامات والميول الشخصية التي يجد بها الطالب قدراً كبيراً من الشغف.
- مدى توافق التخصص المختار مع شخصية وتكوين الطالب واتجاهاته النفسية.
- مستويات الاستيعاب والتركيز المطلوبة في هذا التخصص، ومدى ملائمتها مع عقلية الطالب.
- مكانة ووضع التخصص وسط سوق العمل التنافسي الحر.
- العائد الربحي والمادي المتوقع بعد انطلاق الطالب في سوق العمل.
التوافق بين الشخصية والتخصص الجامعي
عندما يقدم أحد الطلاب على اختيار التخصص الجامعي المطلوب، فلابد وأن يحرص إذاً على ضرورة تحقيق التوافق بينه وبين نمط الشخصية الأساسية التي تحكمه وتوجهه في الميول والأهواء، وإليكم قائمة توضح أهم أنواع الشخصيات بالتخصصات الجامعية الملائمة لها:
- الشخصية الإبداعية: يناسبها تلك المجالات الإبداعية المختلفة التي تعتمد اعتماداً كلياً على التفكير خارج الصندوق مثل الصحافة والفلسفة وعلوم النفس والاجتماع وغيرها.
- الشخصية الفنية: تلائمها تلك المجالات الفنية التي تعتمد في المقام الأول على إظهار المواهب الدفينة مثل الرسم والتصوير الفوتوغرافي وتصميم الجرافيك وتصميم الأزياء وغيرها.
- الشخصية الجادة: تناسبها تلك المجالات العلمية البحتة مثل مجالات الطب والهندسة والصيدلية والتدريس وغيرها.
- الشخصية الاجتماعية: تتماشى هذه الشخصية مع تلك المجالات والتخصصات التي تعتمد على التعامل المباشر مع الجماهير مثل الإعلام والعلاقات العامة والمناصب الإدارية المتنوعة.
نصائح هامة يجب مراعاتها لاختيار التخصص المناسب
هناك مجموعة كبيرة من النصائح الهامة التي يجب أن يتم وضعها بعين الاعتبار عند اختيار وتحديد التخصص الدراسي المناسب مثل:
- ضرورة دراسة النفس بشكل واسع ومكثف للتعرف على كافة الإتجاهات والميول التي تجد بها قدراً كبيراً من الشعف.
- إجراء دراسات بحثية مكثفة عن كافة التخصصات والأقسام للاطلاع على مميزات وعيوب كل قسم بشكل منفصل.
- البحث المتعمق عن المزيد من المعلومات المكثفة عن التخصص الذي يميل له الفرد، من خلال الاطلاع على تجارب السابقين في هذا المجال.
- الاطلاع على فرص العمل المتاحة والمتوفرة لهذا التخصص في سوق العمل، للتوصل في النهاية إلى مدى أهمية هذا التخصص من عدمه.
- الحرص على إجراء اختبارات القدرات الشخصية المتواجدة قبل دخول التخصص للتعرف على ملائمته من عدمها.
ممارسات يجب تجنبها عند اختيار التخصص المناسب
بعدما تم الاطلاع على مجموعة من أهم النصائح الفعلية التي يجب اتباعها أثناء عملية انتقاء التخصص المناسب، فيما يلي عدد من أهم الممارسات التي يجب تجنبها والابتعاد عن تماماً أثناء عملية الاختيار:
- الابتعاد التام عن اختيار التخصص بشكل عشوائي دون إجراء دراسة كثيفة وموسعة عنه.
- تجنب اختيار التخصص أو القسم الدراسي بناءً على رغبات أو توجيهات الأخرين دون النظر فيها.
- الامتناع التام عن اختيار تخصص يتنافى مع ميول واتجاهات الشخص بسبب أي من الهواجس أو المخاوف التي تتردد في ذهنه.