كيف أكتب مقدمة بحث علمي
كيف اكتب مقدمة بحث نقدمه لكم اليوم عبر موقعنا زيادة حيث أن البحث هو طريقة منظمة في جمع البيانات والمعلومات الصحيحة والموثوق فيها ووضع الملاحظات عليها وتحليلها تحليل موضوعي باستخدام طرق وأساليب علمية سليمة، بهدف التأكد من صحة هذه المعلومات أو التعديل فيها أو وضع إضافة الباحث عليها، وبالتالي التوصل إلى نتائج مفيدة في شكل قانون أو نظرية مثلاً.
كيف اكتب مقدمة بحث
فهو أيضاً وسيلة يمكن استخدامها من أجل الوصول إلى حل لمشكلة ما أو اكتشاف أشياء أو حقائق مفيدة من خلال المعلومات التي تم جمعها، فالبحث يتكون من مجموعة من الخطوات المحددة والمنظمة من أجل اكتشاف الحقائق وترجمتها ، فالبحث له أشكال عديدة ومختلفة منها : البحث العلمي ، والبحث الفني ، والبحث الاجتماعي ، والبحث الإنساني وغيره.
أهداف البحث العلمي
دائماً يبحث الإنسان عن كل ما هو مختلف وجديد في مجالات مختلفة ، أهم هذه المجالات هو المجال العلمي، والبحث العلمي له أهداف من أهمها:
- اكتشاف حقائق جديده : حيث انه قد تكون هذه الحقائق موجوده بالفعل حولنا ولكنها لم تجد من يكتشفها بعد تدور الباحث العلمي يكون لاختبار هذه الحقائق وما يتعلق بها من اجل الوصول إلى حقيقه جديده.
- التنبؤ المستقبلي : وهذا من خلال التوقع المستقبلي القائم على أساس علمي ، والتحليل المسبق للمشكلات من خلال اتباع الأساليب العلمية السليمة.
- تقديم مقترحات لحل المشكلات و زيادة المعرفة لدي البشرية.
كيفية كتابة مقدمة للبحث
هناك مجموعة من القواعد والشروط التي إذا اتبعها الكاتب فإنه سوف يحصل على مقدمة رائعة لبحثه تجذب أنظار القراء وتكون بمثابة وجهه مشرفة للبحث الذي يقدمه ، وسوف نستعرض هذا مع حضراتكم في ما يأتي:
- الشمولية : فيجب أن يراعي الكاتب عند كتابة المقدمة أن تكون بقدر الإمكان شاملة لموضوع البحث الأساسي مع مراعاة عدم التوسع حتى لا يتشتت القارئ ويمل من القراءة ولا يكمل البحث ، فهذه النقطة مهمة للغاية يجب أخذها في عين الاعتبار.
- التأخير في كتابة المقدمة : يفضل للباحث أن يؤخر كتابة المقدمة إلى بعد الانتهاء من البحث أو على الأقل بعد كتابة جزء من البحث؛ حتى يتجمع في ذهن الكاتب كافة الأمور المتعلقة بالبحث التي يريد الإشارة إليها في المقدمة.
- إبراز المعلومات الرئيسية : حيث أن كتابة مقدمة البحث تعد خطوة مهمة في البحث لذلك يجب احتوائها على كل المعلومات الرئيسية التي تكوّن نبذة مختصرة عن أهمية البحث ، حتى يستطيع القارئ عن طريقها الوصول إلى اصل الموضوع وقلب المشكلة المراد حلها ، ويمكن للباحث أن يوضح في المقدمة المصطلحات الرئيسية ويقدمها للقارئ.
- توضيح فرضية الباحث حول الموضوع المطروح : حيث يجب أن تحتوي المقدمة على الأقل جملتين أو ثلاثة يكتب فيها الباحث افتراضاته حول المشكلة التي عرضها ، ويمكن أن يشير إلى محور النقاش أو الموضوع الأساسي للبحث ، ويمثل رد وافي للأسئلة المرتبطة بالبحث من وجهة نظر الباحث.
- مراعاة التسلسل في العرض : من أجل الحصول على مقدمة جيدة للبحث يجب على الباحث أن يرتب معلوماته وأفكاره بطريقة منظمة ومنطقية، مما يساهم في إبراز أهمية البحث الذي يقدمه ، فتبرز العلاقة بين المعرفة الثقافية للقارئ وبين المعلومات التي يعرضها الباحث ، هذا بالإضافة إلى وضع افتراضات لما هو غير معلوم بعد، ومراعاة أيضاً الفائدة التي سوف يحصل عليها القارئ من البحث المقدم له.
خصائص البحث الجيد:
- أن يكون العنوان واضح وملفت للأنظار: حيث يجب على الباحث أن يختار عنوان جيد يجذب الشخص إلى قراءته، وأن يكون هذا العنوان مشيراً إلى مضمون البحث نفسه في أسلوب مفيد ومختصر.
- أن يصل الباحث من خلال هذا البحث إلى نتيجة مفيدة : حيث أنه لكي يكون هذا البحث سليم ومفيد بالنسبة للقارئ، يجب أن لا يكون البحث في مجموعة مشكلات دون التوصل إلى نتائج أو حلول مقترحة لهذه المشكلات، وقد تكون النتيجة هي التأكيد على ما توصل إليه أشخاص آخرون سبق وأن بحثوا في هذا الموضوع ، لكن يجب على الباحث ذكر وتقديم أدلة جديدة على إثبات صحة ما توصل إليه هؤلاء الآخرون.
- أن تكون المقدمة جيدة : فالبحث الجيد والسليم هو الذي يحتوي على مقدمة يقوم عن طريقها الباحث بإيصال فكرة بحثه إلى القراء ، عن طريق القيام بطرح أسباب المشكلة وأبعادها التاريخية، وسبب رغبته في البحث في هذه المشكلة بالذات، والطرق والوسائل التي اتبعها من أجل التوصل إلى حل، وبالطبع لن يذكر نتيجة البحث إلا في نهاية البحث، ويجب أن يراعي أن تكون المقدمة بأسلوب بسيط ومشوق.
- إظهار أسلوب الباحث : حيث أن كل كاتب له أسلوب خاص به، ففي بعض الأحيان نقوم بقراءة كتاب معين ولا نتركه إلا بعد الانتهاء من قراءته نتيجة الأسلوب الجذاب والمشوق الذي اتبعه الكاتب في إعداده، والعكس بالعكس فقد نقرأ كتاب ولا نستطيع إكماله، فأسلوب الباحث مهم جداً في البحث؛ فهو يعد بمثابة بصمة تميزه عن غيره.
- التحديد وعدم التشعب : حيث يجب على الباحث تحديد المشكلة بوضوح قبل البدء في البحث حتى لا يتشتت ذهن القارئ وبالتالي قد ينسى المغزى الأساسي من البحث.
- تنوع المراجع والمصادر: حيث أن هذا العنصر يؤكد على نتيجة البحث التي توصل اليها الباحث ، ويجب أيضاً عليه البحث عن مصادر جديدة حتى يكون بحثه مميز وفريد من نوعه وغير متشابه مع أبحاث أخرى.
- ذكر المراجع التي استخدمها الباحث : وهذا ما تفرضه عليه الأمانة العلمية حيث يجب أن يأخذ كل ذي حق حقه.
- وضع فهرس للبحث : حيث يعد فهرس البحث من العناصر المهمة في البحث لأنه يساعد القارئ في فهم المراد من البحث، والنتائج التي توصل إليها الباحث من هذا البحث، وسهولة الوصول إلى أبواب وفصول البحث.
أهمية الالتزام بشروط وضع البحث
إن ضرورة اتباع الشروط الأخلاقية في كتابة البحث تقوي الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها الباحث مثل عرض الحقيقة بعيداً عن الكذب والتزييف، هذا بالإضافة الى انها تعزز العمل الجماعي والتعاون بين الأشخاص الذي يكون قائم على الاحترام المتبادل بينهم، بالإضافة إلى أن التزام الكاتب بمبادئ وشروط كتابة وإعداد البحث يحمي الملكية الفكرية لأصحاب الحقوق من أي مساله قانونيه أو غيرها.