كيفية كتابة تقرير عن التدخين
كيفية كتابة تقرير عن التدخين من أكثر ما يتم البحث عنه من خلال مواقع الإنترنت المختلفة، وذلك لأهمية مناقشة قضية التدخين وأضرارها المختلفة سواء على المُدخن أو على من حوله أو على البيئة بشكل كامل.
تقرير عن التدخين
يتم تعريف التقرير على أنه عرض كتابي يضم بعض البيانات والمعلومات المهمة المتعلقة بقضية أو موضوع ما.
إلى جانب ضرورة احتوائه على بعض المقترحات والتوصيات الناتجة عن مناقشة القضية التي يتناولها.
وهناك عدة أنواع للتقرير مثل التقرير القصير، والتقرير العلمي، والإداري والهندسي، إلى جانب التقرير البحثي.
كيفية كتابة تقرير
هناك بعض الخطوات الخاصة بكتابة تقرير معين، أول الخطوات تحديد الهدف من وراء كتابته بشكل عام.
وذلك من خلال وضع الهدف البحثي في الاعتبار، إلى جانب الجهة المُقدم إليها التقرير.
الخطوة الثانية هي تحديد خصائص البحث الذي يقوم عليه التقرير، وتحديد مصادر المعلومات والبيانات المستخدمة فيه بدقة.
ومن ثم يتم تحديد خطة زمنية لإعداد ذلك التقرير، أما الخطوة الثالثة فتتمثل في البدء في إعداد التقرير.
الخطوة الرابعة تتمثل في عمل مسودة خاصة بالتقرير، والتي تتضمن تجميع لكافة عناصر التقرير ومراجعتها لغويًا وفنيًا.
إلى جانب تحديد المراجع والمُلحقات التي سوف يتم إضافتها للتقرير.
الخطوة الخامسة والأخيرة هي تحضير النسخة النهائية الخاصة بالتقرير، ومراجعتها بشكل أخير ليتم تقديمها عقب ذلك للجهة المُقدم إليها.
عناصر التقرير
لكي يتمكن الكاتب من إعداد التقرير بشكل محترف يجب أولًا أن يكون مُلمًا بالعناصر العامة المكونة له.
وتنقسم تلك العناصر إلى عناصر شكلية والمعنية بشكل أساسي بالهيكل العام للمقال، ونمط الكتابة المُتبع.
إلى جانب طرق كتابة العناوين الرئيسية والفرعية، وألوان الخطوط المسموح بها.
وكيفية ترقيم صفحات ذلك التقرير الذي يُفضل أن يكون في وسط الصفحة من الأسفل، وترتيب الصفحات الخاصة بالملحقات والمراجع.
أما القسم الثاني للعناصر فيتمثل في مضمون التقرير، أي القضية التي يتناولها.
إذ يجب التأكد على الترابط والتسلسل بين الفقرات، بل يجب التأكد أيضًا من الترابط بين العناوين وبين الفقرات المكتوبة أسفل منها.
ويجب أن يتكون التقرير من مقدمة، ومتن، وخاتمة، وعقب مناقشة القضية بشكل تام.
يجب التأكد من وجود علاقة بين النتائج التي توصل إليها الكاتب وبين مضمون التقرير.
طرق كتابة تقرير عن التدخين
لكتابة تقرير عن التدخين يجب أن يتم تقسيم الشكل العام للتقرير كما ذكرنا إلى مقدمة.
ويجب أن تتناول المقدمة نبذة مختصرة عن تعريف التدخين، والتدخين السلبي.
كما يجب إلقاء الضوء على حجم المشكلة، ومن ثم ننتقل إلى الجزء الثاني الخاص بمتن الموضوع.
وأخيرًا نختم بخاتمة التقرير التي تتضمن أهم التوصيات المتعلقة بالموضوع المطروح.
ويعتبر التدخين أحد أهم القضايا الحيوية التي يجب على المجتمع أن يواجهها ويتصدى لتلك الظاهرة.
إذ أنها تؤثر على صحة الفرد المدخن، والأفراد من حوله سواء في الأسرة أو في مكان العمل أو المواصلات، إضافة إلى التأثير السلبي على البيئة.
مقدمة تقرير عن التدخين
التدخين يُعد ظاهرة منتشرة في وقتنا الحالي في كثير من البلاد بين فئات مختلفة.
سواء كانت تلك الفئات من النساء أو الرجال، وحتى هناك بعض الأطفال دون السن القانوني يتبعون تلك العادة الخطيرة.
إن محاربة التدخين ليست رفاهية، وليس أمرًا فرعيًا، ولا يجب أن يتم الترويج للتدخين على أنها ظاهرة حضارية ترتبط بالفكر والثقافة.
بل هي ظاهرة مميتة، تتسبب في موت صاحبها، كما يتسبب في إصابة من حوله بالأذى.
ولهذا يجب النظر إلى تلك الظاهرة على أنها مشكلة حقيقة تترصد بفئات مجتمعية كبيرة.
الفرق بين التدخين والتدخين السلبي
يُطلق على من يتبع تلك الظاهرة الغير صحية لفظ مُدخن، وقد انتشر ذلك المصطلح لما للتدخين من أثار سلبية مباشرة عليه وعلى صحته.
إلا أن الدراسات الحديثة أثبتت أن التدخين السلبي قد يتسبب في إصابة صاحبه بأضرار كبيرة مساوية للأضرار التي تنعكس على المدخن نفسه.
ومن ثم بدأ تعريف عملية التدخين السلبية على أنها استنشاق الدخان الناتج عن السجائر والذي ينتشر في الهواء بسرعة كبير.
الأضرار الصحية للتدخين
لا يخفى على أحد الأضرار الصحية الجسيمة التي يتسبب فيها التدخين، ويتوقف ذلك الضرر بناء على الكمية التي يحصل عليها الفرد.
إذ أن هناك بعض الأشخاص يمارسون التدخين بشكل متقطع، والبعض الآخر التدخين بالنسبة لهم أصبح إدمانًا لا يمكنه التخلي عنه.
التدخين يؤثر بشكل أساسي على القلب والشرايين والأوعية الدموية، إلى جانب الرئتين أيضًا.
كما أن له أثار سلبية على المعدة، وعلى العظام، وعلى الجلد، والأعصاب والدورة الدموية بشكل عام.
يصبح تأثير التدخين مميتًا إذا ارتفعت نسبة النيكوتين في القلب، إذ أنه يعمل على ارتفاع ضغط الدم.
إلى جانب انتشار ما يُعرف بأول أكسيد الكربون في الدم، مما يؤدي تطور رواسب الكوليسترول على الشرايين.
يتسبب التدخين في الإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن، الذي يُعد مجموعة أمراض متنوعة تشمل التهاب القصبة الهوائية، والربو.
يتسبب التدخين أيضًا في ظهور علامات التقدم في السن، إذ أنه يتسبب في تقليل كمية الأكسجين في البشرة.
التدخين وخطر الوفاة
عند التحدث عن إمكانية أن يصل خطر التدخين إلى حد الوفاة فهذا ليس مجرد كلام مُرسل، بل هو حقيقة فعلية أثبتتها العديد من الإحصائيات الدولية.
إذ أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أن حالة وفاة من كل خمس حالات وفاة في العام الواحد سببها الأساسي هو التدخين.
إذ بلغ عدد المتوفيين في أمريكا نتيجة التدخين إلى ما لا يقل عن 443 ألف حالة وفاة.
وبمقارنة الحالات المتوفية نتيجة التدخين والمتوفية نتيجة بعض الأمراض الخطيرة مثل فيروس نقص المناعة نجد أن حالات التدخين أكثر عددًا.
أضرار التدخين على المجتمع
يعتبر الفرد بمثابة لبنة في جدار المجتمع، إذ أن ما يؤثر على الفرد ينعكس بشكل مباشر على المجتمع.
وسلوك الفرد الواحد يمكن أن يوضح أو يرسم سلوكيات المجتمع بشكل كامل.
ولهذا عند الحديث عن التدخين يجب أن ندرك أنه ليس مشكلة أو ظاهرة فردية، بل هو مشكلة مجتمعية متكاملة.
كما أن أضراره تنعكس على المجتمع ككل كما تنعكس على الفرد.
ومن أهم الأضرار التي يخلفها التدخين على المجتمع هو الضرر الاقتصادي والمادي.
إذ تتحدث بعض الإحصائيات البريطانية أن الأسر الفقيرة تنفق ما يقارب من نسبة 2.5% من دخلها بشكل أسبوعي على التدخين فقط.
وهذه نسبة كبيرة تؤثر على حياة الفرد من الناحية الاقتصادية والمادية والتي تنعكس على باقي جوانب حياته.
هناك أيضًا تأثير سلبي للتدخين على المجتمع يتمثل في التأثير على القطاع الصحي للدولة.
وذلك بسبب انتشار الأمراض الناتجة عن تلك العادة السيئة، مما يؤثر بشكل مباشر على المرافق الصحية.
ونذكر هنا أن دولة أستراليا أعلنت أن المجتمع يتكلف ما يعادل 2.1% إلى 3.4% من الدخل القومي الخاص بالدولة لمواجهة التدخين فقط.
خاتمة تقرير عن التدخين
يجب أن تكون محاربة التدخين أمر مجتمعي، أي يشارك المجتمع في مواجهته.
يجب أن تقوم المؤسسات الإعلامية المرئية والمقروءة والمسموعة بالاشتراك مع المؤسسات التعليمية في شن حملة لمواجهة التدخين.
إذ يجب أن تكون تلك الحملة ممنهجة موجهة إلى فئات المجتمعة وعلى رأسها الشباب.