مقالات

كل ما يخص التعلم الذاتي … 7 موارد تعليمية و15 نصيحة ذهبية »

تعليم نفسك شيء ما هو حقًا تجربة رائعة! وبشكل خاص في يومنا هذا حيث لم يسبق للتعلم الذاتي أن يكون كما هو الآن فهو اليوم أساس حياتنا أو على الأقل هذا ما يجب أن يكون عليه سواء كنت طالب مدرسي أو جامعي أو مهني أو أكاديمي أو حتى شركة ترغب في رفع مستوى موظفيها…

فما هو التعلم الذاتي ولماذا يعتبر بهذه الأهمية؟ ما هي الموارد التعليمية التي يمكنك الاعتماد عليها؟ وإذا كنت ترغب في التعلم الذاتي وتحقيق نجاحات باهرة فعليك الاعتماد على أهم 15 نصيحة تضمن لك ذلك.

ما هو التعلم الذاتي self-education؟

 

التعلم الذاتي self-education هو عبارة عن اكتساب المهارات والمعارف بشكل منفرد بدون أن يكون هناك شخص آخر يعلمك أي أنك أنت من يعلم نفسك والوحيد الذي سيساعدك للحصول على المعلومات بدون أي تعليم فعلي وجهًا لوجه مع المعلم.

التعلم الذاتي هي الطريقة التي تضمن لك البقاء في المقدمة لأنه لا ينتهي ولا يتعلق بحياتك الدراسية إنه يعني التطور المستمر سواء في المجالات الدراسية أو المهنية أو حتى عندما تتعلم الأشياء التي تحبها وتنمى مواهبك وقدراتك.


موارد التعلم الذاتي

موارد التعلم الذاتي

التعلم الذاتي اليوم لا يعني أنك ستقوم باكتشاف ما عليك تعلمه! هذا كان في الماضي البعيد قبل اكتشاف العلوم، اليوم التعلم الذاتي متوفر بأسهل وأفضل وأكثر الوسائل متعة.

فيمكنك اكتشاف وتعلم الكثير وأنت في بيتك على طاولتك أو مكتبك أو في سريرك قبل النوم أو حتى في المواصلات خلال تواجدك في الطريق… وذلك بالاعتماد على أفضل موارد التعلم الذاتي وهي:

1 – التعلم الرسمي عبر الإنترنت

التعلم الرسمي عبر الإنترنت هو من أكثر الاختيارات التي تحتاج إلى الوقت والتكلفة وفي الوقت نفسه هناك الكثير من الفرص المتاحة أمامك فأشهر الجامعات حول العالم تعتمد على التعليم أون لاين ويمكنك الالتحاق بها والحصول على شهادة منها، بالإضافة إلى إمكانية الحصول على المنح.

 


2 – الدورات أون لاين أو ورشات العمل

هناك اختيارات كثيرة لا حصر لها عبر الإنترنت مقدمة من معاهد أو جامعات عالمية أو من مواقع متخصصة بالدورات والكورسات أون لاين.

فيمكنك أن تجد الكورسات في كل المجالات التي قد تهمك والتي تزيد من خبرتك من تعلم اللغات أو الخياطة أو الدورات التدريبية أو في إدارة الأعمال وغيرها…

وهذه الموارد التعليمية تعتبر الأهم والأكثر إمكانية ومرونة حيث يمكنك الاعتماد على الدورات القصيرة أو الطويلة المدفوعة أو المجانية أو حتى الحصول على الكورسات المدفوعة بشكل مجاني مقدم من المواقع بالإضافة إلى الشهادة المعتمدة التي ترفق مع العديد منها.

 


3 – الكتب والمجلات

سواء كانت الكتب والمجلات ورقية أو رقمية يمكن أن تكون المصدر الأهم والمرجع الأكثر دقة في كثير من الأحيان للحصول على المعلومات التي تحتاجها والتي تهمك مهما كان مجالك.


4 – المقاطع الصوتية أو البودكاست

الأوقات التي لا يمكنك القراءة والكتابة خلالها أو حتى حضور الدورات أون لاين باللاب توب أو الهاتف أو أوقات تواجدك في الطرقات والمواصلات العامة… يمكنك استغلالها بالاعتماد على المقاطع الصوتية والبودكاست وكل ما عليك القيام به هو وضع سماعات الرأس وتشغيل المقطع الصوتي والتركيز على ما تسمع.


5 – مقاطع الفيديو

اليوم تفوز المنصات الفيديوية بأنها الأكثر شهرة حول العالم وأهمها اليوتيوب فيمكنك إيجاد الكثير من المقاطع التعليمية التي تخص فكرة معينة أو مجال معين تتعلمه بشكل سريع بدون خوض دورة كاملة وبدون التسجيل في معهد أو الالتحاق بجامعة أون لاين…

وهذه المنصات الفيديوية يمكن أن تكون الأكثر فائدة في حال تم استخدامها بالشكل الصحيح فالاعتماد عليها يمكن أن يكون الطريقة الأمثل لإتقان أي شيء تريده فأنت ببساطة سوف تصل إلى المعلومة التي تحتاجها في الوقت نفسه الذي تريدها فيه، مع توفر إمكانية الوصول إليها بشكل مستمر كلما احتجتها أو نسيت جزء منها.


6 – المدونات والمواقع الإلكترونية

اليوم ببساطة أي شيء تريد معرفته يمكنك الدخول إلى موقع جوجل وسؤاله من خلال كتابة الكلمات الرئيسية حول الموضوع في خانة البحث وسوف تجد آلاف بل الملايين النتائج من المقالات والمعلومات التي تتحدث عن ذلك، يمكنك أن تصل إلى مقالات متخصصة أو قصيرة أو طويلة أو حتى أو سلاسل متتابعة حول هذا الموضوع.


7 – المحادثات

التعلم الذاتي لا يعني بالضرورة أنك ستكون وحدك ولا يمكنك الاعتماد على أي شخص! وإنما ما يعنيه التعلم الذاتي اليوم هو أنك أنت من يتحكم بالأمر ومن يساعد نفسه.

وتوجد الكثير من التطبيقات التي تعتمد في التعلم على المحادثات مع أشخاص آخرين موجودين حول العالم، وتظهر أهمية هذه الطريقة بشكل خاص في تعلم اللغات وممارستها، كما يمكنك الاعتماد على الدورات الحية أو المباشرة بحيث تستطيع مناقشة الدارسين الآخرين أو المدرب أو المعلم نفسه.


نصائح تضمن التعلم الذاتي الفعّال

نصائح تضمن التعلم الذاتي الفعّال

التعلم الذاتي سهل جدًا ومتوفر وممتع ولكنه في الحقيقة يحتاج إلى جهد وتركيز ومتابعة من قبل المتعلم نفسه ولا يحتمل أي تسويف أو تأخير أو حتى عدم مسؤولية! فإذا كنت تواجه بعض الصعوبات أو لا تحقق النتيجة التي تريدها فإليك الـ 15 نصيحة التالية لتضمن تحقيق الهدف الذي تطمح إليه:

1 – عليك وضع هدف

ما هو هدفك من التعلم الذاتي؟ قبل أي شيء يجب أن تملك جواب عن هذا السؤال وأن تضع هدف واضح حتى تتمكن من الوصول إليه قد يكون كتابة بحث مكون من ألف كلمة حول موضوع معين أو قد يكون إتقان التسويق الإلكتروني أو تعلم العزف على الآلة الموسيقية التي تحبها… مهما كان المهم أنه موجود أي المهم أنك تعرف ما تريد.


2 – قم بإنشاء روتين دراسي

يجب ألا تترك التعلم الذاتي للصدفة أو في حال وجدت وقت مناسب بل عليك أن تجعله أكثر أهمية وأن تكون أكثر التصاقًا به، فعليك بناء روتين دراسة يومي واضح ويجب أن تتمسك به.


3 – قم بجدولة مهامك

الجدولة تعني أنك ستقوم بتنظيم المهام لديك بوقتها المناسب من حيث المدة التي تحتاجها والتوقيت أي المجال الزمني وهذا يضمن لك إمكانية تخصيص ما يكفي من الوقت للتعلم الذاتي.


4 – طقوس الدراسة

واحدة من أهم الطرق التي تضمن لك أقصى درجات التركيز بالإضافة إلى أنها سوف تساعدك على الالتصاق بروتينك الدراسي الذي قمت ببنائه! فعلى سبيل المثال جرب أن تبدأ فترة الدراسة من خلال تجهيز وترتيب الأدوات أو بتحضير كوب من القهوة أو الشاي.


5 – مكان الدراسة

تخيل كيف سيكون الأمر في حال لم يكون مكان دراستك منظم وستحتاج للذهاب وإحضار كل شيء تحتاجه بشكل منفرد، أو في حال وجود الكثير من الفوضى والأشياء حولك التي تشتت انتباهك… الأمر كارثي صحيح! لذا تأكد من تنظيم مكان دراستك قبل أي شيء.


6 – تدوين الملاحظات

حتى تتمكن من تدوين الملاحظات أنت عمليًا تقوم بتحليل ما تدرس وتفهمه بشكل جيد وعميق وتختار الأهم والأكثر أولوية ومن ثم تدونه بشكل ملاحظة… كل هذا يعني أن دراستك أكثر فعالية.

كما أن الملاحظات سوف تساعدك في وقت المراجعة وسوف تكون وسيلة للوصول إلى المعلومات بسهولة عندما تحتاجها.


7 – ركز على الدراسة

تركيز أفضل يعني تعلم أفضل وبالتالي نتيجة أفضل! لذا تأكد من أن تركز على دراستك وابتعد عن كل المشتتات واترك هاتفك خارج الغرفة وقم بإلغاء تفعيل الإشعارات ولا تدخل إلى مواقع التواصل الاجتماعي يمكنك الاعتماد على التطبيقات التي تحظر كل ذلك والتي تقطع الإنترنت عن الهاتف خلال فتره الدراسة.

 


8 – مصادر مختلفة

التنويع بين المصادر يجعلك أكثر وعي وإدراك للمعلومات التي تقوم بدراستها! فبعض المصادر تعمل على بناء الأساسيات لديك وبعضها الآخر يعمل على تعزيزها بالإضافة إلى تلك التي توسع آفاق معرفتك حول موضوع معين لذا تأكد من اختيار مصادر متنوعة ومختلفة والأمر أيضًا سيكون ممتع.


9 – أدوات الدراسة المختلفة

البعض يتعلم بشكل أفضل مع الكتابة والبعض الآخر مع الاستماع أو من خلال قراءة ما يتعلمها بصوت عالي وتكراره بينما البعض الآخر يعتمد على الاختبارات والتقييمات في المقابل هناك أشخاص يحتاجون إلى المراجعة بشكل منتظم…

وأنت أيضًا بدورك عليك اكتشاف أدوات الدراسة والطريقة الأكثر فعالية بالنسبة لك والاعتماد عليها.

 


10 – تواصل مع المعلمين

في حال كنت قد التحقت بكورس أون لاين أو في حال قمت بحضور مقطع فيديو أو مقطع صوتي ما سيكون بإمكانك التواصل مع المعلمين من خلال التعليقات أو الرسائل الخاصة أي مناقشة المعلومات معه أو طرح الأسئلة والاستفسارات التي تملكها.


11 – تواصل مع المتعلمين

يمكنك الاستفادة أيضًا من مناقشة المعلومات التي قمت بدراستها مع المتعلمين الآخرين هذا الأمر سوف يجعلك أكثر دقة بالإضافة إلى أنك لن تستفيد من دراستك أنت فقط بل سوف تستفيد من دراستهم أيضًا ومن الأسئلة التي لديهم والملاحظات التي يمتلكونها ويشاركون بها.


12 – نقاط الضعف التي تملكها

الجميع يمتلك نقاط قوه وضعف فيمكن لك أن تجد دراسة وتعلم وإتقان موضوع معين أمر سهل وممتع جدًا في المقابل قد تصل إلى فصل محدد وتجد بعض الصعوبة فيه! عليك أن تكون صادق مع نفسك وتعرف أين تكمن نقاط الضعف فهذا يجعلك أكثر قدرة على تخطيها.


13 – اهتم بالمراجعة

المراجعة مهمة جدًا حتى لو كنت قد أتقنت ما تدرسه الآن فلا يوجد أحد قادر على أن يحفظ المعلومات من خلال المرور عليها مرة واحدة فقط!

فالمراجعة تضمن انتقال المعلومات من الذاكرة قصيرة الأمد إلى الذاكرة طويلة الأمد بالإضافة إلى أن تكرار المرور على المعلومات نفسها بعد فترة قصيرة سوف يجعلها أكثر تنظيمًا بالنسبة لك وأكثر وضوحا أيضًا، لذا خصص وقت من دراستك للمراجعة ولا تتخلى عنها ابدأ!


14 – كافئ نفسك

من المهم أن تربط التعلم الذاتي بشيء إيجابي بالنسبة للدماغ وذلك ممكن من خلال الاعتماد على المكافأة! فيمكنك أن تكافئ نفسك بكوب من القهوة مع قطعة شوكولا أو كوب من المثلجات أو حتى الخروج والسير في نزهة قصيرة… كلها أمور سوف تجعلك أكثر قدرة على التركيز والاستمرار!


15 – تقييم الأداء

من المهم أن تقوم بتقييم الأداء بين الحين والآخر لتعرف ما الذي حققته بشكل صحيح وما هي المشاكل التي واجهتها والتقصير حتى تضمن تلافي الأخطاء ونقاط الضعف.

بالإضافة إلى أن الاطلاع على كمية الإنجازات التي حققتها والتقدم الذي أحرزته سوف يدفعك نحو الأمام.

 

#مدونة_المناهج_السعودية✔️

👌ليصلك جديد الأخبار والملفات تابع قناتنا✔️
👇

https://t.me/eduschool40

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock