قوانين التعلم عن بعد للاطفال
قبل البدء في شرح قوانين التعليم عن بعد يجدر بنا الإشارة إلى مفهوم التعليم عن بعد فقد بات من أكثر طرق التعليم استخدامًا على مستوى العالم خاصة في وقتنا الحالي، فالوضع الراهن الذي تشهده البلاد لا يحتمل حضور الطلاب فعليًا إلى الصفوف، وبالتالي أصبح التعليم عن بعد خيار الكثير من الدول في سير العملية التعليمية هذا العام نظرًا لما تشهده البلاد من حالة وبائية أثر تفشي فيروس كورونا، ولضمان حماية الطلاب والمعلمين من الإصابة بالفيروس اعتمدت الكثير من الدول هذا النظام للتدريس هذا العام ومن بينهم المملكة العربية السعودية، ولأن مفهوم التعلم عن بعد من المفاهيم الهامة سنتناول شرحه من خلال سطورنا التالية.
مبادرة التعلم عن بعد
قامت العديد من الدول خاصة في وقتنا الحالي باعتماد التعليم عن بعد باعتباره أحد الأنظمة والاستراتيجيات التعليمية الحديثة إذ يقوم على توفير إمكانية التعليم للطلاب عبر شبكات الإنترنت دون الحاجة لحضور الطالب بالفعل للصف الدراسي، فهو يعمل على توفير بيئة مشابهه تمامًا للبيئة التعليمية الواقعية.
من الجدير بالذكر أن الكثير من الدول اتجهت خاصة في وقتنا الحالي إلى تفعيل دور التعليم عن بعد واستبداله بالتعليم التقليدي، فالتعليم التقليدي يمنح الطلاب والمعلمين عدة مزايا فضلًا عن أهميته التي سنتناولها معكم من خلال السطور التالية.
أهمية التعلم عن بعد
- توفير إمكانية حصول الطالب على العلم من أي مكان يرغب، فالتعليم عن بعد يمنح الطلاب القدرة على الالتحاق بالمدارس والجامعات الموجودة داخل وخارج نطاق المنطقة الجغرافية التي يسكن بها الطالب.
- توفير الكثير من الوقت والجهد حيث لا يتطلب التعليم عن بعد حضور الطالب إلى الصف، وبالتالي يقل الازدحام.
- يمنح الطالب الأريحية في اختيار المواعيد الملائمة له للدراسة بخلاف التعليم التقليدي الذي يستلزم من الطالب الحضور في مواعيد محددة.
- تعزيز قدرة الطلاب على الفهم والاستيعاب فالتعليم عن بعد يدعم توفير العديد من الوسائل الرقمية الحديثة والمطورة كالصور ومقاطع الفيديو وبالتالي يتيسر على المعلم إيضاح المعلومات المقدمة عبر الوسائل المتاحة بخلاف التعليم التقليدي الذي يعتمد على الشرح والتلقين.
- يتيح التعليم عن بعد للطلاب إمكانية مراجعة المحاضرات وشرح الدروس في أي وقت حيث يتم تسجيلها على منصة التعليم الإلكترونية ليتمكن الطالب من مشاهدتها في أي وقت يرغب، وبالتالي تزيد قدرة الطالب على التحصيل فقد أصبح بإمكانه مراجعة الدرس أكثر من مرة.
قواعد التعلم عن بعد للاطفال
قد يواجه بعض الأطفال في بداية التعلم عن بعد صعوبة نظرًا لعدم مرورهم بمثل هذا الأمر من قبل لذا يتعين على أولياء الأمور مساندة أولادهم في هذه المرحلة وحثهم على الالتزام بقواعد استخدام هذا النظام، ولضمان تحقيق الأهداف المنشودة يجب مراعاة تطبيق القوانين الخاصة بالتعلم عن بعد، وتتمثل هذه القوانين في:
- توجيه عناية الآباء نحو مساعدة الطفل على فهم منصة التعليم وطريقة استخدامها الصحيحة بما يتواءم مع قدراته.
- تجنب مشاركة المحتوى التعليمي بحقوق ملكية مع أي جهة أخرى.
- توفير مكان محدد للطالب يقوم من خلاله بالدخول إلى منصة التعليم عن بعد.
- متابعة الطالب أثناء مشاركته في الفصول الافتراضية التي توفرها المنصة ومتابعته بالأسئلة للتأكد من قدرته على التحصيل.
- طرح الأسئلة المرتبطة بالعملية التعليمية من قِبل الوالدين على الطالب كسؤال ما الذي درسته اليوم؟ أو غيره من الأسئلة.
- تعزيز قدرة الطالب على البحث عن المعلومات بنفسه وتعزيز قدرته على التعلم الذاتي مع مراعاة حجب المواقع الغير مرغوب في وصول الطفل لها أو تفعيل خاصية الرقابة الأبوية لضمان بلوغ الأهداف المنشودة.
- متابعة دورية للطفل ولمدى تحصيله لضمان سير العملية التعليمية معه بشكل صحيح.
أهداف التعليم عن بعد
تم البدء في استخدام تقنية التعليم عن بعد عبر شبكات الإنترنت لتحقيق عدة أهداف، تتمثل هذه الأهداف في:
- توفير أمكانية استكمال التعليم لأصحاب الأعمال دون الحاجة إلى الانقطاع عن العمل.
- إتاحة إمكانية التعليم للطلاب الذين لا يستطيعون الحضور فعليًا إلى الصف بسبب بعد مكان الإقامة عن الجهة المراد تحصيل التعليم منها.
- تحقيق مفهوم جديد للتربية يتماشى مع التطور العلمي والتكنولوجي الذي يشهده العصر.
- إتاحة تخصصات جديدة للدراسة خاصة تلك التي لا تتوفر في الجامعات والكليات التقليدية.
- توفير الوقت والجهد سواء على الطالب أو المعلم فالتعليم عن بعد لا يحتاج إلى حضور الطالب فعليًا للصف.
شروط نجاح آلية التعليم عن بعد
- تحديد الأهداف التعليمية المنشودة.
- توفر حاسوب من الحواسيب ذات الإمكانيات العالية ليتمكن الطالب من تخزين المعلومات المعلقة بالدراسة والمواد الدراسية عليه، وليتيح للطالب القدرة على الدخول إلى المنصة التعليمية بسهولة.
- توفر شبكة إنترنت بسرعة عالية ليتمكن الطالب من الدخول إلى المنصة بشكل سريع، فحضور الفصول الافتراضية يتطلب سرعة عالية حتى لا يشعر الطالب بالتشويش.
- توفر الخبرة لدى المعلمين والطلبة في استخدام الحاسوب ليتمكن كلًا منهم من التواصل مع
- اعتماد الطالب على ذاته في فهم المواد المشروحة والمتاحة على المنصة.
- التخلص من مصادر التشتت عند حضور المحاضرا�� أو الدخول إلى المنصة كالضوضاء الخارجية.
- توفير وقت للطلاب للاستراحة أثناء الشرح كي لا يشعر الطالب بملل من متابعة الدرس.
- استغلال الأدوات المتوفرة في المنصة قدر المستطاع كالصور ومقاطع الفيديو لدعم قدرة الطالب على الاستيعاب ولإثارة ذهنه، حيث يساهم ذلك في جذب انتباه الطالب.
مميزات التعلم عن بعد
- توفير بيئة تعليمية مشابهه للبيئة التقليدية المألوفة للطلاب.
- منح الطلاب فرصة أكبر في تحصيل المعلومات.
- إتاحة الفرصة لجميع الطلاب للانضمام للصفوف الدراسية حتى ذوي الإعاقة منهم.
- توفير الكثير من الوقت والجهد وتيسير عملية التعلم على الطلاب مقارنته بالتعليم التقليدي.
- ترك مساحة للطلاب لاختيار مجموعة الدورات التي يرغب في الانتماء لها.
- يعمل على تطوير مهارات الطلاب ليس فقط على المستوى التعليمي بل على مستوى استخدام التكنولوجيا أيضًا.
- تعويد الطالب على تحمل المسئولية والانضباط.
- تحسين مهارة إدارة الوقت لدى الطالب فالتعليم عن بعد يجعله المسئول الأول والأخير عن إدارة وقته.
- تنمية مهارات الطالب الفكرية وتشجيعه على التعلم.
- لا يشترط التعليم عن بعد وجود المعلم والمتعلم في نفس المكان فالتعليم يتم من خلال الفصول الافتراضية التي توفرها المنصة.
- يتيح للطالب إمكانية مشاهدة المحاضرة في أي وقت يرغب حيث يتم تسجيل المحاضرات والدروس على الموقع، وبالتالي يتمكن الطالب من إعادة جزء معين من المحاضرة دون الحاجة إلى الالتقاء بالمعلم.
- يزيد التعليم عن بعد من فرص الطلاب للحصول على التعليم فالتعليم التقليدي يشترط التقيد بالطاقة الاستيعابية التي تتيحها الجامعة بخلاف التعليم عن بعد.
عيوب التعلم عن بعد
- بعض المنصات لا توفر إمكانية التواصل المباشر بين الطالب والمعلم.
- عدم قدرة الطلاب على التفاعل مع بعضهم البعض ولكن بعض الطلاب يستطيعون التفاعل من خلال الهاتف أو البريد الإلكتروني.
- الحاجة إلى قدر كبير من الانضباط الذاتي بسبب صعوبة مراقبة الطلاب ومدى انضباطهم للتأكد من حصولهم على التعليم في الوقت المحدد.
- يحتاج المعلم في عملية التعليم عن بعد أن يكون مُلمًا بطريقة استخدام الإنترنت والأدوات التي توفرها له المنصة، بالإضافة إلى حاجته للتدرب على استخدام بعض البرامج لنشر المحاضرات أو إنشاء الصفحات لتسجيل المحاضرات.
- ضرورة وعي الطالب بطريقة استخدام الإنترنت والبرامج التي تعينه على الحصول على المعلومات.
- وجوب توفر بيئة تكنولوجية تحتية من خلال الجامعة أو الجهة المختصة بتقديم برامج التعليم عن بعد.
- حتمية امتلاك الطالب لمصدر إنترنت عالي السرعة ليتمكن من الدخول إلى المنصة والحصول على المحاضرات أو الدروس التي يحتاج إليها من خلال الانضمام إلى الفصول الافتراضية.
- إمكانية حدوث حالات غش أثناء أداء الاختبارات فليس هناك ما يضمن أن الطالب هو من يقوم بأداء الاختبار وبالتالي يصعب تحديد مدى استفادة الطالب من التعليم.