قديما كان اسمها رقمات
قديما كان اسمها رقمات.. فما هي هذه المنطقة الأثرية، وتتواجد الكثير من المناطق السياحية الأثرية في المملكة العربية السعودية، والتي تحكي قصة أجيال قديمة من الشعوب عاشت في تلك المناطق وتركت آثارها الكثيرة، ومن خلال السطور التالية
قديما كان اسمها رقمات
قديما كان اسمها رقمات هي مدينة الأخدود الأثرية حيث تقع مدينة رقمات ضمن المناطق التابعة لأراضي نجران، وهي حاليًا تمثل مدينة الأخدود السعودية وكانت تشكل سابقًا عاصمتها، وتقع هذه المدينة على صفة وادي سعودي يسمى وادي، وهي من المدن الأثرية القديمة التي ترجع في أصولها إلى عصر مملكة حمير، وقد تم ذكر هذه المدينة في القرآن الكريم عندما ذكر أصحاب الأخدود.
مدينة الأخدود الأثرية
الأُخدود وعرفت سابقاً باسم «رقمات» هي مدينة تاريخية تعود لعصر مملكة حمير (110 قبل الميلاد ~ 525 بعد الميلاد) وتقع على ضفاف وادي نجران في منطقة نجران في المملكة العربية السعودية.اشتهرت المدينة بالمذبحة التاريخية التي أوقعها ذو نواس الملك الحميري في سنة 520 بحق مسيحيي المنطقة (أصحاب الأخدود) وهو الأمر الذي سجل في القرآن الكريم.
وصف المدينة والتنقيب
المدينة مربعة الشكل وتبلغ مساحتها أربع كيلو مترات مربعة، وتقع على الحزام الجنوبي لوادي نجران،على بعد 25 كيلو مترًا من مدينة نجران بين قريتي القابل والجربة.بدأ التنقيب في المنطقة في نهايات القرن العشرين. اكتشفت العديد من القطع الأثرية والمدافن والقبور والتي يعود بعضها لما قبل الميلاد وبعضها للفترات الإسلامية.أظهرت الحفريات أن القبور تقع في الجزء الجنوبي في حين كانت المنطقة الشمالية من المدينة والجنوبية من القبور مستخدمة لسكن المسلمين وقبورهم والتي سجل على بعضها اسم صاحبها وتاريخ وفاته.القلعة الرئيسية لا يوجد بها أي آثار إسلامية، واكتشف المنقبون مسجداً يعود للقرن الهجري الأول في الجزء الشمالي من المدينة. عثر على بعض الكتابات والتي تعود لفترة ممالك جنوب شبه الجزيرة العربية.
المباني لم يبق منها إلا أساساتها وجدرانها، وعثر على قطع حجرية ضخمة، وعثر على منطقة السوق. عثر أيضاً على فخار يعود لتلك المنطقة، بالإضافة إلى بعض المجوهرات المصنوعة من الفضة والنحاس والذهب.المدينة محاطة بسور حجري ومزين من الأعلى وتنتشر أشجار الأراك بعد الدخول من بوابة السور وبعد الأشجار توجد قلعة متهدمة عليها نقوش ورسوم حيوانية وإنسانية وأسماء لأشخاص منقوشة على الجدران.[1] تنتشر في المنطقة آثار الرماد والعظام المتفحمة.
أهم الاكتشافات الأثرية
- رحى حجرية: عبارة عن مطحنة كبيرة مصنوعة من الجرانيت كانت تستخدم لطحن الحبوب الغذائية، وجدت في شمال شرق الاخدود في منطقة يعتقد بأنها سوق قديم.
- جرة فخارية مملوءة بعملات فضية: تعرف بالكنز، وهي الاكتشاف الأول من نوعه في الجزيرة العربية. يعود تاريخها إلى القرن الأول الميلادي في فترة حكم الملك القتباني يدع أبينف.
- ألواح معدنية: كتبت عليها عبارات دينية بخط المسند الجنوبي.
- مسلة حجرية: عثر عليها في وسط الحصن ضمن مجموعة ألواح حجرية، وكتب عليها رموز دينية.
- مباخر (مجامر): وجدت مجموعة منها نحتت من الجرانيت ومكتوب عليها أسماء لأنواع من البخور.
- أواني فخارية.
- مذابح: تجسد أشكالا لرؤوس حيوانات.
- تماثيل.
- مسجد: تم اكتشافه عام 1417هـ، ويرجع تاريخ بناءه إلى القرن الأول الهجري.