تعبير وإنشاء

فصل الربيع.. حين تتنفّس الأرض فرحًا… موضوع رائع وجديد

فصل الربيع.. حين تتنفّس الأرض فرحًا …ها هو الربيع يأتي من جديد، حاملًا بين طيّاته عطر الأمل، ليعيد للأرواح بهجتها المفقودة. تهبّ نسمات دافئة، تُحاكي وجوهنا بلطف، كأنها تهمس في أذن الأرض: “استيقظي، فقد انتهى زمن السكون”.

أزهار الربيع

فصل الربيع.. حين تتنفّس الأرض فرحًا... موضوع رائع وجديد
فصل الربيع.. حين تتنفّس الأرض فرحًا… موضوع رائع وجديد

تتفتح الأزهار الواحدة تلو الأخرى، كقلوب كانت تنتظر إشارةً ما لتشرق من جديد. ألوانها الزاهية تلوّن الحقول، فتتحوّل الأرض إلى لوحةٍ رسمتها أنامل الخالق ببراعة. حتى الأشجار التي وقفت عاريةً في الشتاء، تلبس الآن حلّتها الخضراء، وكأنها تتهادى في عرسٍ كوني.

وفي الصباح، تتدفّق أشعة الشمس الذهبية عبر النوافذ، فتُوقظنا بلطفٍ من سباتنا. نتنفس الهواء العليل، فنشعر بأنّ الحياة تعود إلى صدورنا من جديد. حتى الطيور تشاركنا فرحتنا، فتغرّد على الأغصان أغانيَ لا نعرف كلماتها، لكنّ قلوبنا تفهم معانيها.

الناس في الربيع يختلفون.. ترى الوجوه المرهقة تبتسم دون سبب، والأطفال يجرون في الشوارع وكأنهم يلاحقون فرحًا متسربلًا بالدفء. حتى كبار السنّ يجلسون في الحدائق، يتذكرون أيامًا شبيهةً بهذا الجمال، وكأن الربيع يعيد لهم ذكرياتٍ دافئةً كانت قد نُسيت تحت ثلوج الشتاء.

لكن الربيع ليس مجرد منظرٍ جميل.. إنه درسٌ عميق في التجدد. يذكرنا أنه بعد كل شتاءٍ قاسٍ، تأتي أيامٌ أكثر إشراقًا. فكما تزهر الأرض من جديد، يمكن للإنسان أن ينهض من تحت رماد أحزانه، ويبدأ صفحةً جديدةً مليئة بالأمل.

ربيع هذا العام.. دعوه يكون بدايةً لقلوبكم، كما هو بدايةٌ للأرض. افتحوا نوافذ أرواحكم للدفء، وللضوء، وللحياة التي تستحق أن تُعاش.

 

.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock