عيوب الضيف عند العرب…عند العرب، كان للضيف مكانة عظيمة وكرامة محفوظة، لكنهم أيضًا وضعوا معايير دقيقة لسلوكه، ورأوا أن بعض التصرفات تُعدّ عيوبًا للضيف مثل الإفراط في الأكل، الفضول الزائد، أو التعدي على خصوصية المضيف
عيوب الضيف عند العرب
الضيافة من أسمى القيم في الثقافة العربية القديمة، حيث كان إكرام الضيف واجبًا اجتماعيًا وأخلاقيًا، بل ومقياسًا للشرف والكرم. ومع ذلك، لم يكن الضيف معفى من المسؤولية؛ فقد حدّد العرب صفات وسلوكيات اعتبروها عيوبًا تُنقص من قدر الضيف وتُسيء إلى العلاقة بينه وبين المضيف.
أبرز ما اعتبره العرب عيوبًا في الضيف
- الإفراط في الأكل: كان يُنظر إلى الضيف الذي يبالغ في الأكل على أنه غير مهذب.
- إحضار الأطفال أو الغرباء معه دون إذن: يُعد تعديًا على خصوصية المضيف.
- قبح المواكلة: أي أن يأكل بطريقة غير لائقة أو تُثير النفور.
- المتشاوف: وهو الذي يرفع رأسه باستمرار ليتطلع إلى ما عند الآخرين.
- الحامي: الذي يضع الطعام أمامه ويمنع الآخرين من مشاركته.
- الفضولي: الذي يتدخل في شؤون أهل البيت أو يسأل عن أمور لا تعنيه.
- الإطالة في المكث: البقاء أكثر من الحد المقبول دون حاجة أو دعوة.
البعد الثقافي
هذه العيوب لم تكن مجرد ملاحظات سلوكية، بل كانت جزءًا من منظومة قيمية تهدف إلى تحقيق التوازن بين حق الضيف في الكرامة وحق المضيف في الاحترام. فالضيف الكريم هو من يلتزم بالاعتدال، ويُظهر الامتنان، ويحافظ على حدود اللياقة.
إكرام الضيف عند العرب قيمة راسخة، لكنهم شددوا على أن الضيف بدوره يجب أن يتحلى بالذوق والاعتدال. فكما أن الكرم يُعلي من شأن المضيف، فإن حسن التصرف يُعلي من قدر الضيف، ويجعل الضيافة تجربة متبادلة من الاحترام والود.
.
