عشرة أسئلة حاذر من سؤالها في المقابلات الشخصية (وخمسة أخرى يتحتم عليك دوماً سؤالها)
“إذن، هل عندك أي سؤال لي؟”
هذا السؤال النمطي في نهاية كل مقابلة عمل قد يجعل أفضل الأشخاص يتأتئ عندما تتبدل الأدوار، ولكن مع إحصائية البطالة القومية التي تزيد عن (8%)، أضحت مهارات المقابلة الشخصية أهم من ذي قبل.
سواء أكنت تبحث عن وظيفة أم لا، اختبر معارفك: هل تملك الأسئلة الصحيحة لتسألها لمن يقابلك؟
الهدف بالتأكيد هو أن تسأل أسئلة ذكية وواعية تدل على أنك كنت منتبهاً وأنك قادر على إنجاز المهمة حينما يتعلق الأمر بالبحث عن معلومات عن الشركة وعن الوظيفة التي تسعى لها. في النهاية، أنت تريد أن تسأل عن شيء!
يتفق غالبية أرباب العمل أن الإجابة بـ ” لا، ليست لدي أسئلة” هي أسوأ جواب ممكن. تقول آبي كوهت صاحبة موقع www.AbsolutelyAbby.com :” إن أكثر الأمور التي تحبط مسؤول التوظيف هي عندما لا يكون لديك أسئلة أبداً”.
طلبنا من مسؤولي توظيف محترفين أن يشاركونا بأكثر عشرة أسئلة شائعة يجب أن نزيلها من القائمة فوراً وخمسة فعالة أخرى يجب أن نسألها بالمقابل في المقابلات الشخصية.
الأسئلة التي يجب ألا تسألها أبداً في مقابلة عمل هي:
1. كل ما هو متعلق بالراتب أو الحوافز
تقول كوهت ” يجب أن لا تأتي الحوافز والبدلات التي تقدمها الشركة والمفاوضات حول الراتب إلا بعد تقديم العرض الوظيفي”. ونفس هذا المبدأ يترتب على أيام الإجازات المرضية والإجازات السنوية. يجب عليك أن تتفادى طرح أي سؤال يوحي بأنك قد حصلت على الوظيفة، إلا في حال بادر الشخص الذي يقابلك بهذا أولاً.
2. الأسئلة التي تبدأ بـ” لماذا؟”
لماذا؟ هذا أمر “نفسي”. تقول كوهت: إن هذا النوع من الأسئلة يجعل الأشخاص في موضع دفاعي، وتنصح بإعادة صياغة السؤال على نحو آخر، مثلا: تحوير سؤال مثل “لماذا سرحت الشركة الموظفين العام الماضي؟” إلى سؤال أقل حدة، مثل: ” قرأت عن تسريحات الموظفين التي مررتم بها، ما هو رأيك في الاستعدادات التي تبديها الشركة في المستقبل؟”
3. “من هم منافسيكم؟”
يقول جاك-باريت بويندكتسر من موقع CareerTrend.com : هذا مثال جيد لسؤال ذي حدين، فهو إما أن يُظهرك كشخص مهتم أو على العكس تماماً قد يظهرك على أنك شخص لم تبحث عن الشركة بما فيه الكفاية قبل إجراء المقابلة. فقبل أن تسأل أي سؤال، حدد إذا ما كانت إجابة سؤالك شيئاً يمكنك إيجاده بمجرد بحثك على موقع قوقل، إذا كان كذلك فببساطة لا تسأل! وابحث عن إجابتك في قوقل قبل إجراء مقابلتك!
4. ” كم مرة تقومون بقياس أداء الموظفين عادة؟”
قد تكون مهتماً عن رأي الشركة في أدائك، وقد يكون سؤالك فضولياً فقط! تحاشى طرح أي سؤال عن تقييم الشركة أو سياسات التقييم الذاتي. “فذلك يجعلنا نظن أنك مهتم بمدى التقييمات السلبية التي قد تواجهك”، كما تقول كوهت: ابقَ واثقاً من نفسك وتحاشى هذا الموضوع بأكمله- أو على الأقل حتى تتلقى عرضاً وظيفياً.
5. ” هل يمكنني الانصراف مبكراً أو متأخراً ما دمت قد أكملت ساعات العمل؟”
حتى وإن وضحت أنك تأمل لجدول أعمال مرن حتى ترتب أولوياتك، مثل: اصطحاب أطفالك من المدرسة، تنصح باريت-بويندكتسر بأن لا تسأل هذا السؤال، ” ففي حين أن الموازنة بين العمل والحياة العامة أمر شائع يقلق الموظفين، هي ليست كذلك بالنسبة لأصحاب قرار التعيين أو التوظيف”. وتضيف: ” إن توضيح مس��لة قلقك على موضوع موازنة حياتك قد يوحي لرب العمل أنك تكترث لاحتياجاتك أكثر من احتياجات الشركة”.
6. “هل يمكنني العمل من المنزل؟”
لا تبحث هذا الموضوع إلا إذا كان ذلك مذكوراً في الوصف الوظيفي. تقول كوهت: إن بعض الشركات قد تسمح لك بالعمل من المنزل أحياناً إذا ما التمسوا فيك حس الموظف المنجز. ولكن حتماً ليست المقابلة الشخصية هي الوقت المناسب لتطلب مثل هذا الطلب الخاص. فأولويتك أن يقبلوا فيك أولاً.
7. “هل تود الاطلاع على توصياتي؟”
تقول باريت-باينديكستر ” إنه من المهم أن تلفت أنتباههم لتجعلهم يتواصلون معك مرة أخرى، أما ذِكر توصياتك مبكراً قد يجعلك تبدو يائساً. بالإضافة لأنك لا تود أن تخاطر بجعلهم يستغلون معارفك في توصياتك.
8. “ما المدة المتوقعة التي ترقون فيها موظفيكم؟”
يقول مسؤول التوظيف جوش تولان في موقع SparkHire.com ” إن الأفراد الذين يسألون هذا السؤال متكبرون وغير مخولين”.
9. “هل سأحصل على مكتب خاص بي؟”
يقول تولان: إن هذا سؤال مزعج. بالتأكيد قد تتساءل عن هذا الشيء ولكن هل يعد هذا الأمر مفصلياً في قرارك التي ستتخذه في كونك ستقبل هذه الفرصة الوظيفية أو سترفضها. إذا كانت إجابتك “نعم” فربما قد حان الوقت لتعيد ترتيب أولوياتك.
10. ” هل ستراقبون حساباتي في مواقع التواصل الاجتماعية؟”
في حين أن هذا الأمر يعد مصدر اهتمام في الثقافة السائدة اليوم، إلا أنه من الأفضل عدم بحث الموضوع. ” فذلك قد يوحي بأن لديك شيئاً تخفيه” كما يقول تولان: ابقَ على الجانب السليم، ولا تنشر شيئاً (خصوصاً أي شيء ذميم عن شركتك، أو زملائك، أو العاملين معك على الفيسبوك، أو تويتر، أو أي صفحة على الأنترنت!
وحتى أن لم تكن “تتابع” أي شخص من العمل! هذه الأشياء تجد طريقها للانتشار دوماً).
الأسئلة التي يجب عليك طرحها في مقابلة عمل:
1. “هل يمكنك أن تحدثني عن البيئة الوظيفية، مع أمثلة تتبناها الشركة؟”
السؤال عن تفاصيل بيئة الشركة أمر أساسي. تقول كوهت: ” إن الكل يمكن أن يقول لك أن بيئة العمل لديهم رائعة، ولكن الأمثلة تثبت ذلك”. هذا الأمر سيجعلك تقرر ما إذا كنت ستعمل معهم أم لا. وإن أغلبية الأشخاص الذين يقابلونك سيحاولون استنباط ما اذا كنت من��سباً لبيئة الشركة في ذات الوقت.
2. “كيف كافأتم موظفيكم في السابق؟”
هذا مثال آخر لسؤال ذكي يغوص في الأعماق. “فأنت تريد أن تتأكد إذا ما كانت شركتك الجديدة تكافئ موظفيها” كما تقول كوهت وأنها بالإضافة إلى هذا تقدر المعنويات.
3. “ما أكثر شيء تحبه في شركتكم؟”
تقول باريت-بايتديكتسر: “إن أغلب الناس يحبون بطبيعتهم أن يتحدثوا عن أنفسهم، لذا فإن هذا السؤال سيحرك أشجان من يقابلك. وكذلك فإن هذا السؤال سيعطيك فكرة عميقة عن ما إذا كان العمل مع هذا الفرد أو الشركة سيجعلك سعيداً. ” إذا أشعرك رد الشخص الذي يقابلك بالحماس، سيجعلك ذلك تتمسك برأيك لإكمال إجراءات المقابلة. أما إذا كانت الإجابة محبطة نوعاً ما سيجعلك ذلك تفكر ملياً قبل أن تقرر أن تعمل هنا في المستقبل.
4. “هل يمكنك أن تعطيني مثالاً عن التعاونات في شركتكم؟”
يقول تولان: “إن هذا سؤال رائع لأولئك الذين يقدرون العمل الجماعي”. فهو لا يدل فقط أن لديك خصلة ثمينة للشركة فحسب، بل وأيضاً تدل على كونك جاداً وحازماً فيما يتعلق ببيئة الشركة.
5. “ما أهم الأشياء التي تريدني أن أنجزها في أول 30 و 60 و90 يوماً من الوظيفة؟”
يدل هذا السؤال على أنك مهتم بما يمكنك إضافته للشركة، وليس ما ستفعله الشركة لك. “توقع أن تتعمق الإجابة أكثر من مجرد مهارات أساسية”. ويضيف باريت-بويندكتسر:” نأْمل أن يفكر الشخص الذي يقابلك لبرهة ليمدك ببعض السمات الشخصية التي يفضلها وربما بعض التفاصيل التي يمكن أن تدّعم فيها قيمة رسالة “المتابعة” والشكر التي ستبعثها لاحقاً.