طريقة صلاة عيد الفطر
طريقة صلاة عيد الفطر … يُعد العيد بأنه من أسباب إدخال الفرحة إلى القلوب، حيث قال ابنُ الأَعرابيِّ :(سُمِّيَ العِيدُ عِيداً لأَنَّه يَعُودُ كلَّ سَنَةٍ بِفَرَحٍ مُجَدَّدٍ)، أما صلاة عيد الفطر فهي من العبادات التي تميزت بها أمّة محمد -صلى الله عليه وسلم- بعد صيام شهر رمضان الفضيل، كما تُعدّ صلاة عيد الفطر بأنها ركعتين باتفاق الفقهاء، فهي بركة وطهر للمسلمين، كما أنها من أفضل النّوافل والأعمال الصالحة التي يكتسب منها المسلم طاعة الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم-.
كيفية صلاة عيد الفطر
تعتبر صلاة العيد بأنها ركعتين بإجماع الفقهاء، حيث تكون الركعة الأولى بسبع تكبيرات أمّا الركعة الثانية خمس تكبيرات، كما تعتبر صلاة عيد الفطر بأنها سبب من أسباب دخول الجنة والنجاة من النّار، حيث يحرص المسلم على معرفة كيفية الصلاة مع اقتراب وقت صلاة عيد الفطر، حيث وضح العلماء كيفية صلاة العيد عند المذاهب الفقهية الأربعة وتتمثل على النحو الآتي:
صلاة العيد عند المذهب الشافعي
حيث يتم تأدية صلاة عيد الفطر عند المذهب الشافعي كما يلي:
- يكبّر المصلي بالركعة الأولى سبع تكبيرات بعد تكبيرة الإحرام ودعاء الاستفتاح وقبل الاستعاذة والقراءة.
- يكبّر المصلي خمس تكبيرات في الركعة الثانية زيادة على تكبيرة القيام.
- يرفع يديه في كل تكبيره حذو منكبيه، كما يضع يده اليمنى على اليسرى بين كل تكبيرتين ويذكر الله بينهما.
- ورد من سنة رسول الله قراءة سورة ق أو سورة الأعلى أو سورة الكافرون في الركعة الأولى بعد الفاتحة، وقراءة سورة الإخلاص أو سورة القمر في الركعة الثانية، والحرص على الجهر في القراءة.
- إنّ التكبيرات الزائدة سُنّةً فلو نَسِيها المصلي أو تركها، فإنّه لا يسجد للسَّهو، وإن وقع لديه شكٌّ في العدد، فإنّه يبني على الأقلّ.
صلاة العيد عند المذهب المالكي
حيث يتم تأدية صلاة عيد الفطر عند المذهب المالكي كما يلي:
- تأدية الركعة الأولى بست تكبيرات بعد تكبيرة الإحرام وقبل القراءة، وتأدية الركعة الثانية خمس تكبيرات بعد تكبيرة القيام.
- يعد رفع اليدين في تكبيرة الإحرام مستحب، ويُكره رفعها عند باقي التكبيرات.
- يُستحب عند المالكية تقديم التكبيرات على القراءة، ولا يجوز متابعة الإمام إذا كان يزيد أو ينقص في عدد التكبيرات أو يؤخرها لبعد القراءة.
- يُستحب لغير الإمام الموالاة في التكبيرات مع عدم ترديد أي شيء بينها.
- يُندب الجهر في القراءة، حيث يتم قراءة سورة الأعلى في الركعة الأولى بعد الفاتحة وقراءة سورة الشمس بعد الفاتحة في الركعة الثانية.
- إنّ التكبيرات الزائدة هي سنة مؤكدة، فإذا نسي المصلي أحد منها قبل الركوع يأتي بها، أما إذا كان منفردًا من المستحب إعادة القراءة ويسجُد سُجود السّهو بعد السّلام، كما يسجد للسهو قبل السلام إذا تذكّر ما نسيه بعد الركوع.
صلاة العيد عند المذهب الحنفي
حيث يتم تأدية صلاة عيد الفطر عند المذهب الحنفي كما يلي:
- تبدأ صلاة العيد بعقد النية ثمّ يكبّر تكبيرة الإحرام، ثمّ يقوم المصلّي بذكر الله -سبحانه وتعالى-.
- تأدية الركعة الأولى بالتكبير ثلاث تكبيرات وتكبيرة للركوع، وتأدية الركعة الثانية بثلاث تكبيرات بعد القراءة.
- يقرأ المصلي بالركعة الأولى سورة الفاتحة وسورة الأعلى، وتبدأ الركعة الثانية بالبسملة وسورة الفاتحة ثمّ سورة الغاشية.
- ذكر الله -تعالى- بين كل تكبيرة بقول “سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر”، ويسن للمصلي رفع اليدين عند كل تكبيرة.
صلاة العيد عند المذهب الحنبلي
حيث يتم تأدية صلاة عيد الفطر عند المذهب الحنفي كما يلي:
- عقد النية لصلاة العيد، ثمّ تأدية الركعة الأولى ست تكبيرات قبل القراءة، وتأدية خمس تكبيرات في الركعة الثانية قبل القراءة.
- ذكر الله بين التكبيرات الله بقول” الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا وصلّى الله على النبي وآله وسلّم تسليمًا”.
- الاستعاذة والبسملة وقراءة سورة الفاتحة وسورة الأعلى في الركعة الأولى، أمّا الركعة الثانية فيتم فيها الاستعاذة بالله ويُسن البسملة ثمّ قراءة سورة الفاتحة وسورة الغاشية.
- لا يأتي المصلّي بالتكبيرات الزائدة إن نسيَ بعضها أو كلها فهي سنّة، كما لو ترك الاستفتاح أو التعوذ حتى قرأ الفاتحة، فإنه لا يعود له.
وقت صلاة عيد الفِطْر
يبدأ وقت صلاة العيد عند ارتفاع الشمس في السماء قدر رُمْح، وهو الوقت الذي يمكن رؤية الشمس بالعين المجردة بعد ربع ساعة من طلوعها، وتنتهي بزوال الشمس وهو وقت الضحى، كما نهى الرّسول -عليه الصلاة والسلام- عن الصلاة في وقت طلوع الشمس، فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلّم-: (إِذَا طَلَعَ حَاجِبُ الشَّمْسِ فأخِّرُوا الصَّلَاةَ حتَّى تَرْتَفِعَ، وإذَا غَابَ حَاجِبُ الشَّمْسِ فأخِّرُوا الصَّلَاةَ حتَّى تَغِيبَ)، كما ينبغي تأخير صلاة عيد الفطر لإخراج زكاة الفطر.
مكان صلاة عيد الفِطْر
اقتداءً بسنة رسول الله ينبغي أن تتم صلاة العيد في مصلى خارج البلدة، حيث يُسنّ الخروج إلى الصحراء لصلاة العيد كما فعل الرسول -صلى الله عليه وسلم- وياتفاق المذاهب الفقهية الأربعة، كما تبيّن أنه يمكن للصلاة أن تكون في المسجد إذا وجد ما يمنع من الخروج إلى الصلاة خارج البلدة كالمطر والرياح، بالإضافة إلى أنّ الشافعية وضحو أنّ الصلاة في المسجد أفضل لأنها أنظف وأشرف وتمّ إباحة الصلاة خارج المسجد عند عدم اتساعه وحصول مزاحمة شديدة.
حُكم صلاة عيد الفِطْر
تعتبر صلاة العيد من شعائر الإسلام وعلاماته الظاهرة، فقد اختلفت المذاهب في بيان حكم صلاة العيد، فقد ذهب الشافعية إلى أنها سنة مؤكدة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- حيث واظب على أدائها، كما ذهب الحنفية إلى أنّها واجبة على من تجب عليه صلاة الجمعة واستدلوا بقول الله -تعالى-: (وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّـهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) أما المالكية فقد ذهبوا بأنها سنة واجبة لمن تجب في حقهم صلاة الجمعة وتشمل كل مقيم في البلد، والحنابلة قالوا بأنها من فروض الكفاية واستدلوا على ذلك (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ)