حلول
طريقة البحث العلمي عند ابن الهيثم
طريقة البحث العلمي عند ابن الهيثم
لقد كان ابن الهيثم العالم الأول الذي وضع الحجرة الأساسية لجميع العلوم سواء كانت الطبيعية أو الإنسانية، ومن أهم ما وضعه ابن الهيثم بالتأكيد هو تأسيس المنهج العلمي الحديث، وفي هذا المقال نوضح لكم طريقة البحث العلمي عند ابن الهيثم
- لما كان ابن الهيثم متعمق في التجارب الفيزيائية والنظريات الرياضية التي توصل من خلالها.
- إلى نتائج لتجاربه العلمية في الرؤية، الضوء، والألوان، وانكسار الضوء كما استطاع أن ينفي.
- نظرية شفرة أوكام التي تتمحور حول خروج الضور من الأشياء حتى تستقبله العين وتتم عملية الرؤية.
- كل هذا كان بفضل الطريقة الحديثة للبحث العلمي الذي وضعها ابن الهيثم والتي تتكون من:
الملاحظة والتأمل
- تٌعني هذه الخطوة أن الباحث لابد أن ينتبه ويدقق في جميع جوانب الظاهرة.
- أو الحادثة التي يريد أن يستخلص منها النتائج، حيث يعكف عليها ويشاهدها ليلًا نهارًا.
- هذه المشاهدة لا تتم هباءًا بل تتم وفق خطط معينة مع تدوين الأهداف التي عندما يتوصل لها العالم أو الباحث.
- تكون قد نجحت التجربة.
- ولنجاح الخطوة الأولى في البحث العلمي لابد أن يختار الباحث كيفية تدوين الملاحظات وأخر المستجدات.
- على أن يمتلك جميع المعلومات المعروفة الخاصة بالظاهرية وكل ما سيدونه هو الجديد فقط.
- وفي طريقة البحث العلمي عند ابن الهيثم هناك أنواع مختلفة من الملاحظة الأولى هي الملاحظة العفوية البسيطة.
- والثانية الملاحظة المنظمة المقصودة، وهناك أيضًا الملاحظة العلمية والملاحظة غير العلمية.
- والملاحظة بالمشاركة وبدون مشاركة وهناك الملاحظة الفردية والملاحظة الجماعية.
عرض مشكلة البحث العلمي وفهمها جيدًا
- من أهم خطوات البحث العلمي هو معرفة المشكلة.
- التي يقوم الباحث بملاحظة الظواهر حتى يتوصل لحلول لتلك المشكلة كما أن هناك طرق معينة.
- لعرض مشكلة البحث حتى يفهمها الناس بعد الانتهاء منها حيث يجب أن يتم كتابتها.
- من خلال خلق ربط بين هذه المشكلة وبين الواقع المعيشي وكيف تؤثر هذه المشكلة على حياتنا.
- مع ذكر الأسباب التي جعلت الباحث يلاحظ هذه المشكلة ويعمل على حلها.
- كما يجب أن يتم ذكر الإجراءات التي سيتبعها الباحث لحل المشكلة.
طرق اختبار الفرضيات عند ابن الهيثم
- بعد أن تعرفنا على أول خطوتين في طريقة البحث العلمي عند ابن الهيثم دعونا نستكمل باقي الخطوات.
- فبعد عرض المشكلة والانتهاء من ملاحظتها تبدأ الخطوة التالية وهي:
اختبار صحة الفرضية تجريبيًا
- قبل أن يبدأ الباحث في بحثه العلمي يجب أن يقوم بوضع فرضيات.
- هذه الفرضيات هي تنبؤات للنتائج تم توقعها وفقًا للمعلومات التي استجمعها.
- وإن لم يتم بناء فرضيات قبل العمل لما كان هناك تجربة من الأساس.
- وهناك أنواع كثيرة من الفرضيات هي الفرضية العدمية وهي الفرضية التي تثبت التجربة خطاءها.
- والفرضية البديلة فالباحث لا يكتفي بوضع فرضية وحيدة إذا ثبت خطاءها فشلت التجربة.
- بل يقوم بوضع الكثير من الفرضيات حتى يتم إثبات صحة واحدة منهم، وهناك الفرضية وحيدة الاتجاه.
- وهي الفرضية التي تحمل في طياتها نتيجة واحدة فقط عكس الفرضية ثنائية الاتجاه التي لها احتمالين واحد منها صحيحًا.
- ويتم اختبار صحة الفرضية من خلال مقارنة النتائج النهائية للتجربة مع الفرضيات التي تم وضعها.
تحليل النتائج في البحث العلمي
- النتائج هي تلك الإجابات والحلول الذي توصل إليها الباحث لحل مشكلة البحث بعد انتهاء التجربة.
- وتشمل خطوة تحليل أو تفسير النتائج ذكر جميع القوانين والنظريات التي اعتمد عليها الباحث في التجربة.
- وما الذي أثبت صحة فرضياته وما النظريات التي لم تنفعه في البحث أو كان لها نتائج معاكسة.
- ويتم لتحليل وفقًا لعاملين هما العامل الشخصي والعامل الرياضي الرقمي.
- والعوامل الشخصية هي التي تربط بين البحث ومهارات الباحث وما يمتلكه من خبرات سابقة.
- أما العوامل الرياضية الرقمية فهي التي تشمل القوانين والقواعد الرياضية والبراهين العلمية.
- ويتم تحليل النتائج وفق طريقة البحث العلمي عند ابن الهيثم من خلال عدة أساليب.
- منها الأسلوب الاستنتاجي، و الأسلوب الاحتمالي والتوثيق.
تفسير بيانات البحث وكتابة الخاتمة
- في هذه الخطوة يقوم الباحث بكتابة المفردات ومعاني المصطلحات العلمية المستخدمة في البحث.
- حتى يتم فهمها من قبل باقي العلماء الذين سيقرأن تلك التجربة وحتى يكون البحث سهل ويتم التعلم منه بالفعل.
- خصوصًا بعد أن يقوم العالم بالخطوة الأخير ألا وهي نشر البحث العلمي.
شرح نص طريقة البحث العلمي عند ابن الهيثم
- لما قام ابن الهيثم بوضع طرق البحث العلمي وخطوات التي تلخصت في الملاحظة والتأمل.
- عرض المشكلة وفهمها، اختبار الفرضيات، تحليل وتفسير النتائج، تفسير بيانات البحث وكتابة الخاتمة ونشر البحث.
- قام ابن الهيثم في كتابه المناظر بشرح طريقته في البحث العلمي وعلاما استند عند وضعها.
- أي أنه شرع منهج البحث العلمي الحديث الذي وضعه ويتكون هذا المنهج من مهبين هما مذهب التعميم ومذهب التخصيص.
- مذهب التخصيص: ويقوم هذا المذهب على فكرة الالتزام بالنتائج النهائية بالتجربة.
- وقد استخدم ابن الهيثم مذهب التخصيص للفصل بينه وبين باقي العلماء في مشكلة علم البصريات وعلم المناظر.
- ووفق هذا المذهب يجب أن يكون لدى الباحث العديد من الصفات الخاصة حيث يجب أن يكون.
- يمتلك حب المعرفة والموضوعية أي الابتعاد عن جميع الأهواء والتأني في استخلاص النتائج مع عدم التسرع.
- ويجب أن يعتمد البحث العلمي الذي يقوم به الباحث على النقد وهو خضوع جميع النظريات والقوانين والمسلمات للتساؤل.
- وعدم التسليم لما لم يخضع للتجربة، والعمل على اتباع الاستقراء والانتقال من المحسوس الجزئي إلى المحسوس الكلي.
- والاعتبار وهو القيام بأبسط التجارب وعدم تخطيها والعمل على القياس واختبار صحة الفرضيات بشكل دائم.
الاستقراء عند ابن الهيثم
- مذهب التعميم: وهو المذهب الذي يشتمل جميع وجهات النظر والآراء والمعتقدات.
- أي أن الباحث على هذا النهج يقوم بدراسة جميع الظاهر والظواهر المعاكسة لها وذلك لأن هذا النهج يقوم على فكرة.
- “أما هذا وإما ذاك، وإذا لا يمكن أن يكون هذا بالتأكيد سيكون ذاك”.
- فالفرضية إن لم تكن صحيحة فهي خاطئة لكن يمكن أن تكون أيضًا صحيحة تحتمل الخطأ.
- أو خاطئه تحتمل الصحة وقد تم الاعتماد في هذا المنهج أيضًا ما يسمى بالاستقصاء العلمي.
- وهو الخطوات المتبعة للكسف عن العلاقات والروابط بين الظواهر المختلفة هذه الخطوات تحتاج إلى التفكير الاستقرائي.
- الخاص بعلم الفلسفة، كما أن هذه الخطوات هي الطريقة الموثوقة للحصول على معلومات صحيحة.
- عن العالم الطبيعي وما به من ظواهر طبيعية والذي يمكن الباحث من تحديد المشكلة وتكوين فرضيتها.
- ومن ثم القيام بالتجربة لاستخلاص النتائج، ولما كان المذهب التعميم أحد أنجح مذاهب التفكير في البحث العلمي.
- ظهر بعض المذاهب الأخرى رغمًا عن ذلك وقد فسر ابن الهيثم ظهور المذاهب الأخرى على أنها.
- بسبب تقصير الباحث في بحثه أو لأسباب شخصية وايدولوجية خاصة بالباحث، واختلاف الطرق البحثية بين باحث وأخر.