طرق تدريس حروف الهجاء للأطفال
طرق تدريس حروف الهجاء للأطفال من أكثر ما يتم البحث عنه من قِبل الأمهات اللاتي يفضلن تعليم أبنائهم حروف اللغة الأساسية في سن مبكرة، وهناك العديد من الطرق التي تملئ شبكة الإنترنت لتعليم الطفل بسهولة في جو ممتع ومسلي.
حروف الهجاء للأطفال
إن تعليم الأطفال بشكل عام وخصوصًا في مراحل الطفولة المبكرة يُعتبر من أصعب المهام التي يجب أن تتشاركها الأسرة مع معلمات ومعلمين الروضة.
ولكن مع ذلك تعتبر تلك السن الصغيرة مناسبة بشكل كبير لزرع العديد من الأمور سواء التعليمية أو السلوكية في الصغار.
ومن أهم الأمور التعليمية التي يجب أن يحرص الأباء على ترسيخها في أذهان الأطفال هو تعلم اللغة الأم.
وذلك لكي يرسخ في عقل الطفل منذ الصغر أن تلك هي لغته الأصلية التي يجب أن يكون ملمًا بها.
وذلك قبل أن يبدأ في تعلم اللغات الأخرى في مراحل دراسية متقدمة في حياته.
وأول ما يجب أن يتعلمه في البداية عن لغته الأم هي الحروف الأبجدية، التي تُعد حجر أساس أي لغة.
إذ أن معرفة الحروف هو مفتاح تعلم العديد من الكلمات والألفاظ المختلفة، وكتابتها ونطقها بشكل صحيح دون خطأ.
والآن مع التطور الذي نشهده في كافة المجالات، هناك بعض طرق تدريس حروف الهجاء للأطفال متطورة وسهلة ومسلية للمعلم وللطفل أيضًا.
كما أن هناك بعض الطرق التقليدية التي لم تفقد رونقها أيضًا على قدمها، إلا أنها مازالت تثبت أنها من أكثر الطرق نجاحًا في تعليم الأطفال.
في السطور القادمة سوف نتعرف على طرق تدريس حروف الهجاء للأطفال بالتفصيل مع ذكر مميزاتها المختلفة.
طرق تدريس حروف الهجاء للأطفال
كما ذكرنا قبلًا هناك العديد من الطرق التقليدية المتبعة في تدريس حروف الهجاء للأطفال وأخرى حديثة مواكبة للتطور الذي نعيشه.
ومن أهم أمثلة الطرق التقليدية هي قراءة القصص للطفل بصوت مرتفع، إذ أن الأسلوب القصصي بشكل عام يلفت انتباه الطفل بشكل كبير.
ولهذا تجد أن الأطفال عادة ما يلتفتون من حولها بإنصات تام، وهي تعتبر بمثابة الشرارة الأولى التي تُطلق لدى الأطفال الرغبة في تعلم الحروف.
وذلك حتى يتمكنوا من قراءة تلك القصص أيمّا ساعة دون انتظار أن يقرأها عليهم أحد.
والآن هناك بعض القصص المنتشرة في العديد من الأسواق المُعدة بشكل خاص لتعلم الحروف الأبجدية.
وهي عبارة عن مجموعات قصصية تبني القصص بناء على الحروف الأبجدية بشكل ممتع يمكن أن يفي بالغرض التعليمي.
تدريس الهجاء من خلال Sandpaper Letters
من أهم وأكثر طرق تدريس حروف الهجاء للأطفال الحديثة شيوعًا الآن هو ما يُعرف باسم Sandpaper Letters.
وهي عبارة عن وسيلة تعليمية للأطفال في سن مبكرة، وتعمل تلك الوسيلة على تعريف الأطفال بالحروف وطريقة كتابتها.
بالإضافة إلى الاتجاه الخاص بكتابة الحروف المختلفة، وإذا استطاعت الأم أو المعلمة نطق الحرف خلال استخدام تلك الوسيلة يكون الأمر مثاليًا للطفل.
لأنه بتلك الطريقة سوف يتعرف على شكل الحرف، وكيفية نطقه في آن واحد، وبذلك تكون تلك الطريقة دمجت بين تعليم القراءة والكتابة.
تدريس حروف الهجاء للأطفال بالغناء
تحتوي المواقع الإلكترونية وخصوصًا بعض المنصات مثل منصة يوتيوب على كثير من الأغاني القديمة والحديثة التي تسرد حروف الهجاء.
وغالبًا ما تكون تلك الوسيلة مثالية للأطفال الذين يلتفتون إلى الأصوات بشكل كبير.
كما أن الرسومات والصور والألوان إلى جانب الإيقاع الموسيقي المنتظم سوف يساهم بشكل كبير في ترسيخ تلك الأغاني في ذاكرتهم
تدريس حروف الهجاء من خلال أوراق الصنفرة
إذا أردت أن وسيلة تساهم في تعليم الطفل شكل الحرف الصحيح حتى يتمكن من التقدم في الدروس الخاصة بالكتابة عليك بأوراق الصنفرة.
وهنا نتحدث عن وسيلة تعليمية تعتمد على أوراق الصنفرة، وذلك من خلال تلك الأوراق التي يمكن للطفل تتبع الحروف عليها.
فبمجرد لمس الطفل للبطاقة التي تحتوي على الحرف سوف يدرك كيفية بداية كتابة الحرف، ويفرق بين الحروف المختلفة.
تدريس حروف الهجاء عن طريق الأسماء
هناك طريقة سهلة للغاية يغفل عنها الكثير من الأمهات والآباء التي قد تؤتي نتائج مثالية في تعليم الأبجدية للأطفال.
وهي تعليم الأطفال اسمائهم حرفًا حرفًا، نطقًا وكتابة، أي يجب أن يجلس الأب، أو تجلس الأم مع الطفل وتخبره أن اسمه كذا.
وتشرح له معنى الاسم حتى تتمكن من جذب انتباهه بالكامل إليها، وعقب ذلك تبدأ في تقسيم اسمه لحروف.
ويمكن الاستعانة بالحروف الممغنطة التي يتم لصقها على الحائط وتضعها في غرفة الطفل لتكون أمام عينه.
وتشير إلى كل حرف مع ذكر ترتيب ذلك الحرف في اسمه، وكيف يُنطق وأيضًا كيف يكتب.
وبعد الانتهاء من تعليم الطفل كيفية كتابة ونطق الحروف المكونة لاسمه، يمكن أن ينتقل إلى أسماء إخوته و والديه.
ومن ثم أسماء الأشياء من حوله، ثم أسماء الحيوانات مع وجود بعض الصور لتلك الحيوانات.
كما أن تلك الطريقة سوف تضمن إلمام الطفل بعدد كبير من الحروف المرتبطة معه أيضًا بعدد كبير من الأسماء من حوله ومعانيها.
نصائح يجب اتباعها عند تدريس الأطفال
هناك بعض النصائح التي يجب أن تتبعها الأمهات بشكل عام أو حتى معلمات صفوف الروضة عند تعليم الأطفال سوف نذكرها
النصيحة الأولى والأهم دائمًا تتمثل في الصبر، إذ يجب على الأمهات والمعلمات التحلي بالصبر لأقصى حد.
إذ تعتبر عملية تعليم الصغار من أصعب المهام إلا أن لها ثمارًا ضخمة يتم ملاحظتها مع مرور الوقت.
النصيحة الثانية هي الاستمرار في تحفيز الطفل، وذلك من خلال الجوائز المختلفة المفاجئة، إذ تعتبر المفاجأة من أكبر وسائل التحفيز على الإطلاق.
أو من خلال بعض الحلوى اللذيذة، أو الخروج للتنزه أو لمدينة الملاهي.
النصيحة الثالثة والتي تعد في نفس أهمية النصيحة الأولى والتي تتمثل في ضرورة معرفة أفضل وسيلة لتعليم الطفل.
وهنا لا نقصد الأفضل على الإطلاق، وإنما نقصد المثالية بالنسبة للطفل، إذ أن هناك أطفالًا يستجيبون بشكل أسرع للصور والبعض للأغاني.
وهناك آخرين يستجيبون للمجسمات الحية أو الألعاب وغير ذلك، كل ما على الأم هو أن تعرف بماذا يستمتع طفلها أو الطريقة التي يفضلها.
الثناء على الطفل وخصوصًا أمام الضيوف أو الأهل والأقارب هي النصيحة الرابعة.
إذ أن هذا سوف يشعره بمدى أهمية ما يحققه، إلى جانب أنها سوف تزيد من ثقته في نفسه.
النصيحة الخامسة هي للأم أو المعلمة وهي عدم الضغط على الطفل للوصول إلى مستوى الكمال التام.
إذ أن وصول الطفل في سن صغير إلى مستوى عالي كهذا أمر صعب، والسعي لذلك سوف يضع الأم أو المعلمة والطفل أيضًا تحت الضغط.
هذا الضغط سوف ينفر الطفل عاجلًا أو أجلًا في العملية التعليمية برمتها.
النصيحة السادسة وهي عدم مقارنة الطفل بغيره من الأطفال بشكل مباشر أو غير مباشر وعدم حثه على المنافسة مع أحد بشكل خاص.
بل يجب أن يتعلم أن يتنافس مع ذاته وأن يقارن إنجازاته بنفسه وقدراته وهذا هو الأهم.