صحة حديث ما أصابك لم يكن ليخطئك
صحة حديث ما أصابك لم يكن ليخطئك…فهناك العديد من القيم التي علمنا إياها النبي الطاهر الأمين -عليه الصلاة والسلام- في حياته الكريمة، والتي تنطوي في جوهرها على أهم العبادات المطلوبة من الإنسان المسلم، مثل الجلد والصبر بما قدره الله تعالى للمسلمين، ولكن ليس كل الأحاديث المروية صحيح من حيث إسنادها
ما أصابك لم يكن ليخطئك
ما أصابك لم يكن ليخطئك هو أحد الأحاديث النبوية الشريفة التي أخبر بها الصحابة، وجاء فيه عن أبي بن كعب وزيد بن ثابت -رضي الله عنهما- قالا، أن النبي -عليه الصلاة والسلام- قال: “لو أنَّ اللهَ عذَّبَ أهلَ سماواتِهِ وأهلَ أرضِه لعذَّبَهم وهو غيرُ ظالِمٍ لهم، ولو رحِمَهم لكانَتْ رحمَتُهُ لهم خيرًا من أعمالِهِم، ولو أنفقْتَ مثلَ أحُدٍ ذهبًا في سبيلِ اللهِ ما قَبِلَهُ اللهُ منكَ حتى تؤمِنَ بالقدَرِ، فتعلَمَ أنَّ ما أصابَكَ لم يكن ليُخْطِئَكَ، وما أخطأكَ لم يكن ليُصِيبَكَ، ولو مِتَّ على غيرِ هذا لدخَلْتَ النارَ”
صحة حديث ما أصابك لم يكن ليخطئك
حديث ما أصابك لم يكن ليخطئك هو حديث صحيح ورد في صحيح وأخرجه ابن ماجه في صحيحه مروياً عن زيد بن ثابت -رضي الله عنه، كما رواه الألباني عنه وعن الصحابي أبي بن كعب -رضي الله عنه، كما روى الحديث الإمام أحمد وأبو داوود وغيرهم مروياً عن عبد الله بن فيروز الديلمي -رضي الله عنه، ولذلك فالحديث صحيح بعدة طرق وبعده ألفاظ، والجدير بالذكر أن الإمام ابن باز -رحمه الله تعالى- في مجموع فتاوى ابن باز، والحديث في خلاصته يفضي إلى ضرورة الصبر وجزائه في الإسلام.
معنى ما أصابك لم يكن ليخطئك
لقد وردت هذه العبارة في الحديث الشريف الصحيح الذي ذكرناه سابقاً بقول النبي -عليه الصلاة والسلام-: “فتعلَمَ أنَّ ما أصابَكَ لم يكن ليُخْطِئَكَ”، وفي دلالة ومعنى الجملة، هو وجوب الإيمان بقدر الله تعالى، والإيمان بالقدر خيره وشره من أركان الإيمان الستة، فمل ما يصيب الإنسان في حياته لم يأت عن عبث، إنما هو من قدر الله تعالى ومشيئته لعباده، ولم يأته مصادفة أو عن طريق الخطأ، وهذا ينطوي على ما يصيبه، سواء كان من الخير أو الشر، وهذا الحديث الشريف برمته يصب في هذه المسألة، كما وردت العديد من الأحاديث التي تخبر عن قيمة هذا الإيمان ووجوبه على الإنسان، والله تعالى عليم خبير بكل شيء
فضلا لا أمرا إدعمنا بمتابعة
https://t.me/eduschool40