شعراء سعوديون تغنوا بيوم التأسيس السعودي…لطالما احتفى الأدباء والشعراء السعوديون بوطنهم الغالي، بكل مناسباته وأحداثه وفعالياته، فتجد قلوبهم تهفو وأقلامهم تزهو وعقولهم تتفتق عن أروع كلم وأبلغ بيان وحكم، تشيد وتحكي قصص وحكايات الأجداد والأبطال ليتناقلها الأحفاد، وتبقى تفاصيلها راسخة في ذاكرة الأمة والزمن.
فلقد تغنى الأدباء، ونظَم العديد من الشعراء العديد من القصائد والأبيات الشعرية، التي تصف وتتغنى بالوطن وبيوم التأسيس، هذا اليوم العظيم الذي نحتفي فيه بمآثر الأجداد وتضحياتهم الغالية، حيث قصص التوحيد والتأسيس، وذكريات البطولة والجسارة منذ القدم، وروايات الحب والانتماء والفخر والفخار بعز ومعزة هذا الوطن، واحتفاء بيوم التأسيس، سيدتي تشاركك الاحتفال بهذا اليوم المجيد إذ تقترح عليك:
أولًا:
- ارتداء الزي الوطني بأكسسوارته التقليدية المحببة.
- التجمع مع الأهل والأصدقاء على مائدة الكرم السعودية وتناول فنجان من القهوة السعودي اللذيذة.
- قراءة بعض أبيات من قصائد سعودية لشعراء سعوديين أشادوا بوطنهم الغالي وبيوم التأسيس.
ثانيًأ:
تابعي السياق التالي لتتعرفي إلى بعض من هذه القصائد المدهشة المحبة للوطن والمشيدة بأبطاله، ولتشاركينا قصائد أخرى لشعراء آخرين، احتفوا يوم التأسيس لوطننا الحر، ومملكتنا دار العزة والفخر.
قصيدة للشاعر محمد الغنام:
يتألق الشاعر بكلمات قصيدته عن يوم التأسيس السعودي، ومن أبياتها ما يلي:
يا سائـلاً عن موطـني وبـلادي
ومفتـشـًا عـن مـوطـن الأجداد
وطنـي به البيت الحرام وطيبـة
وبه رسـول الحـق خيـر منـادي
وطنـي به الشـرع المطهر حاكم
بالـحــق يـنـهـي ثـــورة الأحـقـاد
وطني عـزيـز فـيـه كـل مـحـبــة
تعلو وتـسـمـو فـوق كـل سـواد
وطني يسير الخير في أرجـائـه
ويـعــم رغــم براثــن الحــسـاد
قصيدة الأمير خالد الفيصل عن يوم التأسيس السعودي
ارفع راسك انت سعودي *** طيبك جاوز كل حدودي
مالك مثيل(ن) بالدنيا * ** غيرك ينقص وأنت تزودي
فارس وأجدادك فوارس *** وأصبحت لبيت الله حارس
مغروس بالمجد وغارس *** في ميدان العز شهودي
علمك غانم وجارك سالم *** يخشى من هيبتك الظالم
راعي صمله دايم والم *** سيف وقلب وفعل زنودي
بالعالم ما مثلك مسلم *** دايم بالفضيله محرم
الخايف بدارك منعم *** وعن دخيل حماك تذودي
قصيدة راية الإسلام للشاعر محمد بن إبراهيم الوافي
وهي قصيدة شعرية معبرة عن هذا اليوم المميز، حيث إنَّ راية الإسلام هي الراية التي قامت عليها الدولة السعودية الأولى ثمَّ الدولة السعودية الثانية والثالثة ثمَّ المملكة العربية السعودية الحالية، يقول فيها الشاعر محمد بن إبراهيم الوافي:
راية الإسلام بالعز منصورة *** ودولة التوحيد بظلال قايدها
شرعنا الإسلام من عهد اخو نوره *** البلاد اللي على الشرع وحدها
من بحر جده إلى راس تنوره *** ومن ورى الخرخير لطريف حددها
الإمام اللي مساعيه مشكوره *** سيرة المختار جاهد وجددها
بعد مية عام من وضع دستوره *** كل شبل سيرة الليث جودها
يالله انك تسقي العود وقبوره *** واحفظ الباقين في عز وايدها
أسرة في نصر الإسلام مشهورة *** السعود الله ينصره يساعدها
يا ذري الشعب السعودي ويا سوره *** الولاية والعهد لك نجددها
يالبلاد اللي على الخير مفطوره *** ما أحد ينكر جهودك ويجحدها
اسمها يعرف على كل معموره *** حاكم كل المشاريع شيدها
نهضة بالمملكة صارت أسطوره *** والمعارف صار بالعلم رايدها
قصيدة الشاعر أحمد صالح صالح عن الوطن بمناسبة يوم التأسيس:
وطني.. لحبك في العظام دبيب * * * وبك الأحبة والزمان يطيب
وقلوبنا بك لن تفارق نبضها * * * وحنينها أبدا إليك عجيب
في مهبط الوحي الهوى لا ينتهي * * * حب الحجاز بأضلعي مكتوب
وحديث أحبابي بنجد ملهمي * * * وصباك يا نجد إليَّ حبيب
والساحل الشرقي يسري في دمي * * * عشقا يكاد القلب منه يذوب
وعسير في لغتي صبا وصبابة * * * ومليحة عربية رعبوب
يا موطني في كل شبر قصة * * * تحكي هواك فلست عنك أتوب
أنا فيك أتعبت القوافي حيرة * * * فجميعها بك مسها تشبيب
الخيل فيك ملاحم عربية * * * وقصيدة يحلو بها التطريب
قصيدة دعوني فقد هام الفؤاد بحبه للشاعر علي عبد الله الحازمي
وهي من أهم الأبيات الشعرية حيث اشتهرت هذه القصيدة دوماً في عيد التأسيس للمملكة العربية السعودية لحسن صياغتها اللغوية وقوة تعبيرها عن مشاعر الحب والاعتزاز بالوطن، وانتقائه للمفردات البليغة
دَعُونِي فَقَدْ هَامَ الفُؤادُ بِحُبِهْ، وَمَا مُنْيَتيْ إِلَا الحَياةُ بِقُربِهِ
فَلِيسَ لَهُ بَينَ البِلادِ مُشَابهٌ، وَكلُّ بَنِي الإِسْلامِ تَحْدُو صَوْبَهُ
وَمَعُروفُهُ عَمَّ البِلادَ جَمِيعُها، وَطَافَ نَوَاحِي الكَونِ مَاحِ لِكَرْبِهِ
أَيَا وَطَني تَفْدِي تُرَابَكَ أَنْفُس، تَجُودُ بِلا خَوْفِ المَماتِ وَخَطْبِهِ
جَمَال بِهِ السَهْلُ أو بِجِبًالهِ، وَسِحْرٌ لِرملٍ لَامعٍ فَوْقَ كُتُبِهِ
وَوَحْدَهُ عَبدُ العَزيْزِ بَجُهْدِهِ، وَجُنْدٌ لَهُ شَقوْا الطَرِيقَ لِدَرْبِهِ
شَمالٌ غَدا جِزْءًا لِبَعضِ جَنُوبِهِ، وَآلَفَ شَرْقاً قَدْ تَنَاءى وَغَرْبهُ
وَأَبْنَاؤُهُ سَاروا بِنَهجِ أَبِيهِمْ، فَصَانُوهُ مِنْ أيدٍ تَهَاوَت لِحَربهِ
وَصِرْنا نَفُوقُ الغَيرَ فِيهِ تَقَدُمَاً، وَجِزْنَا بِهِ الجَوْزاءَ فِي ظِل رِكَبِهِ
بِهِ قِبْلَةُ الدُنْيَا بِمَكَةَ بُورِكَتْ، وَقَدْ شَعَّ نُورُ الحَقِ مِنْ فَوقِ تُرْبِهِ
فَيَا رَبٍ بَارِكْهُ وَبَارِكْ جُهُودَهْ، وَيَسرْ عَسِيرَ الأمْرِ سَهْلْ لِصَعبِهِ
.
