شرح درس أسلوب المدح والذم
شرح درس أسلوب المدح والذم أمر يبحث عنه كثير من طلاب المرحلة الثانوية، وهو أحد الأساليب الجمالية في اللغة العربية، وكذلك هو من ضمن الأساليب الإنشائية الموجودة في اللغة، وكلها أساليب تجذب انتباه المستمع للغة القرآن الكريم.
أسلوب المدح والذم
المدح هو عبارة عن أسلوب يتم استخدامه في حالة الاستحسان لصفة جميلة أو حميدة، أو عندما يتطلب الأمر مدحا أو ثناء على شخص أو صفة معينة.
الذم هو عبارة عن أسلوب يمكن استخدامه في حالة الاستهجان لصفة غير محبب بها أو صفة سيئة، أو في حالة كان الأمر يتطلب هجاء أو ذم صفة معينة.
أركان أسلوب المدح أو الذم
في شرح الدرس يجب أن نتناول أركان المدح والذم، ويتكون الأسلوب من 3 أركان أساسية وهم كالتالي.
الركن الأول هو فعل الذم أو فعل المدح وهم في المدح حبذا ونعم، وفي الذم لا حبذا وبئس، والركن الثاني هو الفاعل.
الركن الثالث هو المخصوص بالذم أو المخصوص بالمدح، وهو عبارة عن الاسم الذي يتم مدحه أو ذمه في أسلوب الذم.
نعم الخلق الصدق، في هذه الجملة نعم هو فعل المدح، والخلق هو الفاعل والصدق هو الاسم المخصوص بالمدح.
بئس الخلق الخيانة، في هذه الحملة بئس هو فعل الذم، والخلق فاعل، والخيانة هي الاسم المخصوص بالذم.
أسلوب المدح أو الذم باستخدام ( نعم – بئس )
أسلوب المدح يكون باستخدام نعم وهي عبارة عن فعل المدح، وأسلوب الذم يكون باستخدام بئس وهي فعل الذم هناك العديد من الصور التي يكون عليها الفاعل الذي يأتي بعد نعم في أسلوب المدح ويأتي بعد بئس في أسلوب الذم، وتلك الصور كالتالي.
قد يكون الفاعل معرف بأل مثل نعم الخلق الصدق، وبئس الصديق الخائن، نلاحظ كلمة الخلق والصديق معرفا بأل.
يأتي الفاعل مضاف إلى كلمة فيها أل، مثل نعم خلق المسلم الأمانة، بئس صديق المرء الكاذب، نلاحظ في الجمل السابقة أن الاسم بعد نعم وبئس جاء بعده اسم محلى بأل.
قد يأتي الفاعل على هيئة من الموصولة أو ما الموصولة، وفي هذه الحالة يجب أن يكون هناك حملة أخرى تعبر عن حملة الصلة، وتكون بين جملة المدح والمخصوص أو الذم والمخصوص.
نعم من تصاحبه الوفي، نعم ما تفعله الصدق، نلاحظ في تلك الجمل أن من جاء بعدها جملة فعلية تعتبر جملة الصلة، مثلها مثل حملة تفعله في الحملة الثانية.
بئس من تصاحبه الغدار، بئس ما تفعله الخيانة، في تلك الجمل كذلك جاء بعد ما ومن جمل فعلية تسمى جمل الصلة.
قد يكون الفاعل عبارة عن ضمير مستتر وجوبا ولكن يتم تميزه بنكرة أي يتم توضيحه بتمييز، على سبيل المثال نعم عملا الصدق، بئس خلقا الكذب.
إعراب أسلوب المدح والذم بنعم وبئس
فعل المدح نعم أو فعل الذم بئس إعرابهم، فعل جامد ماض مبني على الفتح.
المخصوص بالمدح أو المخصوص بالذم إعرابه، مبتدأ مؤخر سبقه جملة خبر مقدم وهي جملة المدح أو الذم، والفاعل ضمير مستتر.
قد يأتي بعد فعل المدح نعم أو فعل الذم بئس نكرة، يتم إعرابها على أنها تمييز، على سبيل المثال نعم خلقا الصدق، خلقا تعرب تمييز ملحوظ منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
ملاحظات على أسلوب المدح والذم بنعم وبئس
هناك العديد من الملاحظات التي يجب الالتفات لها في أسلوب المدح والذم مع نعم وبئس، وجاءت تلك الملاحظات كالتالي.
- المخصوص بالمدح أو المخصوص بالذم قد يكون مفهوم من الكلام في هذه الحالة من الممكن أن يتم حذفه، على سبيل المثال نعم عاقبة المتقين.
- في الجملة السابقة قد تم حذف كلمة الجنة وكان من المفروض أن يقال نعم عاقبة المتقين الجنة، ولكنها مفهومة من الكلام فتم حذفها، كذلك جملة بئس دار الكافرين.
- يمكن أن يتم تقديم المخصوص بالذم أو المدح على فعل المدح نعم أو فعل الذم بئس، على سبيل المثال الصدق نعم الخلق.
- يمكن أن يتم وضع تاء التأنيث بالفعل نعم والفعل بئس، وذلك في حالة كان الفاعل مؤنث، على سبيل المثال نعمت الصفة الأمانة، بئست الصفة الخيانة.
- يوجد فعل ذم يمكن استخدامه بدلا من بئس ويعمل نفس عملها، وهو الفعل ساء، وعلى سبيل المثال شاء الطالب الخامل.
أسلوب المدح أو الذم مع ( حبذا – لا حبذا )
- حبذا تعبر عن فعل المدح ولا حبذا تعبر عن فعل الذم، وكلمة ذا هي فاعل المدح أو فاعل الذم، وبعدها يأتي المخصوص بالمدح أو المخصوص بالذم، مثل حبذا الصدق.
إعراب أسلوب المدح والذم مع حبذا ولا حبذا
عند شرح الدرس يجب أن نقوم بإعراب أسلوب المدح والذم مع حبذا ولا حبذا، وجاء الإعراب كالتالي.
المخصوص بالذم أو المخصوص بالمدح يعرب دائما مع حبذا ولا حبذا مبتدأ مؤخر، ولا يجوز تقديمه على فعل المدح حبذا أو فعل الذم لا حبذا.
اسم الإشارة ذا الذي يكون متصلا حبذا ولا حبذا يعرب على أنه اسم إشارة مبني في محل رفع فاعل.
لا حبذا الكذب إعراب تلك الجملة كالتالي، لا حرف نفي، حبذا يتم تقسيمها إلى قسمين حب فعل ماض جامد مبني على الفتح وذا اسم إشارة مبني في محل رفع فاعل.
الكذب يعرب على أنه مبتدأ مؤخر والجملة قبله لا حبذا في محل رفع خبر مقدم.
مقارنة بين أسلوب المدح والذم
في نهاية شرح درس المدح والذم يجب أن تعقد مقارنة بين أسلوب المدح وأسلوب الذم ومعرفة الفرق بينهما جيدا.
أدوات المدح هم نعم وحبذا وتأتي لكي تبجل أو تنصف أمرا ما، وقد يتم الثناء على شخص من خلال أسلوب المدح.
أما أدوات الذم فهم بئس ولا حبذا وتأتي لكي تهاجم صفة سيئة، أو يمكن الهجاء على شخص ما باستخدام أسلوب الذم.
يتكون أسلوب المدح بشكل عام من فعل المدح بعده يأتي فاعل المدح بعده يأتي المخصوص بالمدح، أما أسلوب الذم فيتكون من فعل الذم بعده فاعل الذم بعده المخصوص بالذم.
ومن المعروف أن فعل المدح وفعل الذم أفعال جامدة بمعنى أنه لا يمكن أن يأتي أي منهما على صورة المضارع والأمر.
الفاعل انعم وبئس يأتي على صور مختلفة كما ذكرنا بالأعلى، أما الفاعل مع حبذا ولا حبذا هو اسم الإشارة ذا.
المخصوص بالمدح أو المخصوص بالذم قد يكون اسم علما، مثل نعم عملا الصدق، وقد يكون وصف بجملة اسمية وقد يأتي نكرة تم وصلها بجملة فعلية.
إعراب المخصوص بالمدح أو المخصوص بالذم مع نعم وبئس، يعرب على أنه خبر لمبتدأ قد تم حذفه أو مبتدأ مؤخر مرفوع.
أما في حبذا ولا حبذا المخصوص بالمدح أو المخصوص بالذم يعرب على أنه مبتدأ مؤخر فقط.