شرح أسلوب التعجب في اللغة العربية
في هذا المقال نشرح لك المتعجب منه في أسلوب التعجب الذي يعد من أبرز الأساليب النحوية وفيها يتم التعبير عن الدهشة من أمر ما قد يكون مرئي مثل رؤية السماء والأزهار أو يكون معنوي مثل التعجب من صفات الإنسان كالشجاعة وغيرها، ولا يقتصر أسلوب التعجب على التعجب من أمر محمود فحسب، فقد يشتمل أيضًا أمر مكروه مثل التعجب من قبح الفقر.
ويجانب أسلوب التعجب فهناك العديد من الأساليب النحوية الأخرى أبرزها أسلوب الرجاء الذي يستخدم فيه أدوات مثل “لعل” و”عسى”، إلى جانب أسلوب الاستفهام الذي يعد من أشهر الأساليب النحوية حيث يستخدم فيه أدوات للاستفهام مثل” ماذا” و”أين”وينتهي بعلامة الاستفهام “؟”، فضلاً عن أسلوب التحذير الذي يستخدم فيه أداة الأساسية “إياك”.
المتعجب منه في أسلوب التعجب
قبل أن نتطرق إلى شرح المتعجب منه في أسلوب التعجب لا بد من أن التعرف أولاً على أنواع أساليب التعجب التي تتمثل في التالي:
أنواع أساليب التعجب
- يُطلق على هذا الأسلوب بهذا الاسم لأنه يتم تمييزه من خلال سماعه حيث أنه غير مقيد بقاعدة نحوية، ولكنه يعبر عن التعجب بشكل مجازي، فألفاظه المستخدمة في التعجب لا تعبر عنه بشكل مباشر.
- أشهر الأمثلة على أسلوب التعجب السماعي لفظ “سبحان الله” الذي يتم التعبير عنه بشكل أساسي في التعجب من جمال شيء ما قد يكون مادي أو معنوي، فاللفظ لا يعبر بشكل مباشر على التعجب لأنه في الأصل يستخدم في التعبد لله وتقديسه.
- يشتمل أسلوب التعجب السماعي على النداء التعجيب مثل البيت الشعري “فيا لك من ليل كأن نجومَه بكل مُغار الفَتلِ شُدّتْ بيَذْبُلِ” حيث يتعجب الشاعر من جمال الليل، أو “يا لجمال السماء”.
- كما يندرج الاستفهام التعجبي ضمن أبرز أنواع الأسلوب السماعي وذلك مثل ما ورد في قوله تعالى (كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ۖ) حيث يعبر عن التعجب من الكفر والجحود بأنعم الله.
- كما أنه من أبرز الأمثلة على التعجب السماعي “لله درك” والتي شاع استخدامها بين العرب قديمًا مثل ما قال عمر ابن الخطاب رضي الله عنه “لله در ابن حنتمه، أي امريء كان”.
ومن أبرز الأمثلة على أساليب التعجب السماعية الأخرى ما يلي:
- لا حول ولا قوة إلا بالله.
- لا إله إلا الله.
- تبارك الله.
أسلوب التعجب القياسي
أما عن أسلوب التعجب القياسي فهو الأسلوب الذي يرتبط بوزن وبقاعدة نحوية ويشتمل على الأسلوبين التاليين:
- ما أفعَله : حيث أن فعل التعجب يكون على وزن أفعل.
- أفِعل به: وفيه يكون فعل التعجب على وزن “أفعِل”.
أقسام أسلوب التعجب
في الأسلوب الأول وهو “ما أفعله” ينقسم إلى:
- ما التعجبية: وهي اسم نكرة للتعجب.
- أفعل :والذي يمثل في فعل التعجب في الأسلوب.
- الهاء: حرف يعود على المتعجب منه.
ومثالاً على ذلك: ما أجمل الأزهار، فأداة “ما” تعجبية، و”أجمل” فعل التعجب، و”الأزهار” المتعجب منه في الجملة.
أما في الأسلوب الثاني وهو “أفعِل به” فإنه ينقسم إلى:
- أفعِل: وهو فعل التعجب في الجملة.
- الهاء: يمثل المتعجب منه.
ومثالاً على ذلك: أجمِل بالسماء، حيث أن “أجمِل” فعل التعجب، وبـ”السماء” المتعجب منه.
إعراب أسلوب التعجب القياسي
المثال الأول: ماْ أجملَ النجومَ.
- ما: اسم نكرة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.
- أجمل: فعل ماضي مبني على الفتح.
- النجوم: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
المثال الثاني: أجمِلْ بالأزهار.
- أجمل: فعل ماضي جاء على صيغة أمر مبني على السكون.
- بالإزهار: الباء حرف جر زائد ليس له محل من الإعراب، أما عن الأزهار فتُعرب فاعل مرفوع بالضمة المقدرة.
شروط فعل التعجب
حتى يكون فعل التعجب صحيحًا فيجب أن يكون ضمن الشروط التالية:
- يجب أن يكون ضمن الأفعال المتصرفة، حيث لا يصح استخدام أفعال جامدة مثل ليس وعسى وبئس.
- يجب أن يكون الفعل ثلاثي فلا يصح استخدام فعل رباعي أو خماسي أو سداسي، وذلك حتى يكون على وزن أفعل.
- يجب أن يكون الفعل مثبت وليس منفي.
- يجب أن يكون من الأفعال المتفاوتة والتي تعني درجات الصفات، مثل أشجع وأقوى، فلا يجب أن يكون من الأفعال الغير متفاوتة مثل مات وذهب.
- يجب أن يكون مؤنثه على وزن “فعلاء” مثل سوداء و حمراء