د.الهارون: لا توجد إستراتيجية واضحة لـ«التربية»
د.الهارون: لا توجد إستراتيجية واضحة لـ«التربية»
أكد وزير التربية ووزير التعليم السابق د ..مساعد الهارون انه لم تكن هناك استراتيجية واضحة بوزارة التربية بمفهومها الاستراتيجي بل غير موجودة، مشيرا الى ان ما نراه الآن هو اهداف وخطط نسير عليها.
جاء ذلك خلال مشاركته في الجلسة الختامية للملتقى التربوي والذي اقامته جمعية المعلمين الكويتية تحت شعار «التعليم أولوية وطنية ومسؤولية مجتمعية»، حيث شارك بالجلسة مدير المركز الوطني لتطوير التعليم السابق وعضو هيئة التدريس بجامعة الكويت د ..غازي الرشيدي وعضو هيئة التدريس بجامعة الكويت د ..عبدالعزيز الصقعبي.
واوضح د.الهارون ان الاستراتيجية هي من تضع الرؤية والرسالة والغايات والاهداف، واعتقد ان عدم وجود استراتيجية بسبب تغير القيادات التربوية وعدم استقرار الوزارة، اضف الى ذلك ان بعض الوزراء لم يكن مقتنعا بالاستراتيجية وبالتالي اوقف العمل بها، منوها الى ان مشكلة التعليم هي في المعلم، لاسيما وانه اساس العملية التعليمية، فإذا تم تطوير المعلم واعطي حقه ووفرنا له الجو المناسب من المؤكد ان سينتج وسنستفيد منه.
وذكر د.الهارون انه في السابق عندما كنت في الوزارة كانت هناك دورات تدريبية للمعلمين في الحاسب الآلي يحصل بعدها المعلم على شهادة، لافتا الى انه بعد خروجه من الوزارة توقفت هذه الدورات دون معرفة السبب.
من جانبه، قال مدير المركز الوطني لتطوير التعليم السابق وعضو هيئة التدريس بجامعة الكويت د.غازي الرشيدي انه كل من هو موجود في الميدان التربوي مظلوم، فالكل يبذل جهودا ولكن لا تؤتي ثمارها، مؤكدا ان بوصلة «التربية» ضائعة، لاسيما ان هناك استراتيجية تم انجازها واعتمادها من ايام د.مساعد الهارون وبعده د ..رشيد الحمد وكذلك وكيل وزارة التربية الاسبق المرحوم د.حمود السعدون هي استراتيجية 2005/2025 لكن للأسف انتهت بالادراج.
وبين الرشيدي ان التربية غرقت في التعليم الالكتروني «في شبر ماء» كما ان سلسلة فشلها في القرارات كثيرة والتي اتخذت وتم الغاؤها ومنها التعليم الالكتروني، التعليم الثانوي الموحد، التعليم الابتدائي، النجاح التلقائي، الملف الانجازي، الحصص المساندة، المدارس الفاعلة، مدارس المستقبل، تحسين الاداء، نظام الكفايات، نظام المعايير، البنك الدولي، اختبارات تيمز، الفلاش ميموري، المنصة الالكترونية وغيرها من المشاريع التي فشلت ولم نستفد منها، موضحا ان نتائجنا في اختبارات تيمز الدولية الشهر القادم وستكون الاسوأ.
وشدد الرشيدي على ضرورة ان تكون هناك وحدة خاصة بالتخطيط والتطوير يشرف عليها تربويون بعقول كبيرة على ألا يتغيروا بتغير الوزراء، مشيرا الى ان هذه الوحدة مناطة بمتابعة هذه الخطط.
واضاف ان مشروع رخصة معلم للاسف كذبة وصدقناها، فلا يوجد شيء اسمه رخصة معلم، متسائلا عن كيفية سحبها بعد خمس سنوات اذا لم يتم تجديدها.
وأشار الرشيدي إلى ان «التربية» تحتاج الى وزير فاهم في التعليم العام ولديه رؤية واضحة، لافتا الى ان اخر وزراء الهيبة في التربية هم د.مساعد الهارون ود.رشيد الحمد ونورية الصبيح.
من جهته، أكد عضو هيئة التدريس بجامعة الكويت د.عبدالعزيز الصقعبي انه بتطور التعليم يتطور المجتمع، ولكن ما نراه هو تراجع للتعليم وهذا بسبب عدم وضعه في اولوية الحكومات المتعاقبة والبرلمان، اضافة الى انه لا يوجد وعي لدى المجتمع بخطورة اهمال هذا الملف المهم، مشيرا الى انه يحتاج الى اعطائه كامل الاولوية والايقل الاهتمام بالتعليم عن القطاع النفطي.
واوضح الصقعبي انه من المفترض ان دور المجلس الاعلى للتعليم رسم الاستراتيجية للتعليم كما ان المركز الوطني لتطوير التعليم مغيب عن المشهد ولا يوجد فيه مدير منذ عدة سنوات، ناهيك عن المشاريع الكثيرة التي نفذت وتم الغاؤها دون ذكر الاسباب من قبل «التربية».
وكشف الصقعبي انه حسب المخرجات في الجامعة فإن الطالب بالمدارس الحكومية لا يقل مستوى عن الخاص ولكن يبقى الأمر مسألة جدية، مشيرا الى ان طالب «الخاص» يعرف كيف يبحث عن المعلومة ويصل إليها بينما طالب التعليم الحكومي اعتاد على التلقين وهذا الشيء نتعب معه كثيرا.