د.الحربي: «التعلم عن بُعد» تجربة ناجحة وتحتاج إلى تقييم
د.الحربي: «التعلم عن بُعد» تجربة ناجحة وتحتاج إلى تقييم
أكد وزير التربية ووزير التعليم العالي د ..سعود الحربي ان «التعليم عن بُعد» تجربة استطاعت ان تعيد حركة التعليم وتساعد الانسان على عدم التوقف، مشيرا الى انها انطلقت في دول العالم اجمع ومنها دول الخليج.
جاء ذلك في كلمة للوزير د.الحربي خلال حضوره ومشاركته في المنتدى الخليجي الافتراضي الأول والذي نظمه معهد المرأة للتنمية والسلام حول التعليم عن بعد ويحمل شعار «التعليم قاطرة التنمية»، واشار فيه الى اننا نراقب التجربة ونتابعها، لافتا الى اننا نحتاج ايضا إلى تقييمها ومدى جودتها وصلاحيتها وما عيوبها ومزاياها، لاسيما انها كانت وسيلة ناجحة.
وقال د.الحربي: افخر ان اكون معكم وامام هذه الخبرات المميزة، مشيدا في الوقت نفسه برئيسة المؤتمر كوثر الجوعان التي نجدها دائما في كل موضوع يخص الانسانية والسلام والقيم، مؤكدا ان التعلم عن بعد كان من اولى اهتماماتها.
واضاف: اتشرف ان اكون معكم مشاركا، موضحا انه يفضل دائما ينادونه بـ «بوعبدالعزيز» وما احب احد يناديني معالي الوزير حتى لانفقد النواحي الانسانية ويكون اللقاء رسميا.
وذكر د.الحربي ان لقاءنا تربوي انساني تعليمي، داعيا الله التوفيق والنجاح لمثل هذه الملتقيات التي نتواصل من خلالها لمعرفة جوانب النجاح ولا نقول الاخفاقات بل اهم المشكلات التي نعمل على تجاوزها في المستقبل.
من جانبها، قالت رئيسة المنتدى المحامية كوثر الجوعان: ان المنتدى يأتي في وقت مهم تشهده منطقتنا ويشهده العالم أجمع بسبب جائحة كورونا، مشيرة الى أن التعليم عن بعد خاصة في زمن الجائحة يعتبر المخرج السليم والمطلوب بما يؤديه من دور ريادي يجعل التعليم مستمرا.
واضافت الجوعان: تأتي مبادرة معهد المرأة للتنمية والسلام ضمن الخطة الشاملة لأنشطته الدائمة بأن يضع قضية التعليم على قمة أولوياته وجزءا رئيسيا من تطلعاتنا لخدمة المجتمع وتوجيه الأنظار المسؤولة عن العملية التعليمية وهذا واجب وطني، موضحة ان المنتدى يرتكز على ورشتي عمل وأربعة محاور مهمة هي: التعرف على تداعيات انتشار جائحة كورونا على العملية التعليمية والتعرف على أنواع التعليم عن بُعد (متزامن ـ غير متزامن)، وكذلك التعرف على معايير وأدوات التعليم عن بُعد، اضافة الى النظر في تحديات ومخاطر أنواع التعليم عن بُعد، والإطلاع على تجارب دول الخليج في التعليم عن بُعد.
وتابعت قائلة أما ورش العمل فهي: ورشة عمل للتدريب على افضل الممارسات في استخدام منصة «مايكروسوفت تيمز» للتعليم المتزامن وورشة عمل «أساسيات توظيف برنامج مايكروسوفت تيمز» في العملية التعليمية.
وبينت الجوعان أن التوسع في استخدام التكنولوجيا الحديثة في التعليم ومجالاته المختلفة ذات الصلة بالتعليم يتسق مع أهداف الدولة لبناء بيئة تعليمية جديدة تتسق والوضع الحالي الذي يعيشه العالم ونحن جزء منه، مؤكدة ان دمج التكنولوجيا بنجاح في التعليم ليس أمرا صعبا وإن تأخرنا كثيرا.
وأضافت الجوعان: تأتي أهمية هذا المنتدى الأول على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي بشخصياته المتخصصة والمهمة من كل المؤسسات التربوية والتعليمية الكويتية ونخبة من مسؤولي التعليم في دول مجلس التعاون الخليجي، مشيرة إلى أن ما يميز هذا المنتدى هو دعوة الإخوة الأشقاء من دول مجلس التعاون لتقديم تجارب حكوماتهم في التعليم عن بعد أثناء الجائحة وما بعدها من خطط واستراتيجيات.
توصيات منتدى «التعليم قاطرة التنمية»
توصل المشاركون في المنتدى الى عدة توصيات من اهمها:
1 ـ تشكيل فريق مختص لإدارة التعليم في ظل الأزمات الطارئة يعتمد على الاختصاصات والمهارات والقدرات.
2 ـ اعتماد التعليم المدمج الذي يجمع بين التعليم التقليدي والإلكتروني لتحقيق التنمية المستدامة وبناء المناهج التفاعلية وتزويد المؤسسات التعليمية بمتطلباتها.
3 ـ الاستفادة من التجارب العالمية الرائدة في مجال التعليم عن بُعد وتكييفها وبناء شراكات مع الأنظمة التعليمية العريقة في هذا المجال.
4 ـ توحيد الجهود الخليجية والعربية لمجالات تطوير التعليم عن بُعد، وتبادل الخبرات خصوصا في مجال تطوير المناهج الالكترونية.
5 ـ وضع خطة استراتيجية مرنة للتعليم تستجيب للتطورات وتخضع للتغييرات تبعا للظروف المحيطة.
6 ـ تحديث نظام التقييم في التعليم العام والعالي وفق معايير وأدوات إعداد المواد التعليمية التفاعلية لتتوافق مع تنمية مهارات القرن الواحد والعشرين.
7 ـ تطوير البنية التحتية التكنولوجية للمؤسسات التعليمية وتوفير كل مستلزمات التعليم المدمج.
8 ـ الاستمرار بالتدريب المؤسسي لتهيئة كادر علمي وتقني بجودة عالية لديهم القدرة على التطوير ومواكبة سرعة العصر.
9 ـ توفير برامج التدريب المهني المطورة بصفة مستمرة لجميع مستخدمي منصات التعليم عن بعد لضمان جودة التطبيق.
10 ـ تظافر جهود الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني للارتقاء بالتعليم المدمج والاستجابة لمتطلباته.
11 ـ تنمية الوعي المجتمعي بأمن تقنية المعلومات وحماية البيانات.
=====
اخر المقالات
- جامعة الكويت: دراسة لتطوير برنامج العلاج الطبيعي من البكالوريوس إلى الدكتوراه
- د.الحربي: «التعلم عن بُعد» تجربة ناجحة وتحتاج إلى تقييم
- «التربية» تعيد قيد الطلبة المشطوبين في الفصل الأول
- «المعلمين»: قضايا تربوية عالقة ولا تحرك أو اهتمام من الوزير
- الملتقى الافتراضي العلمي الدولي «مستقبل الشباب والرياضة بعد جائحة فيروس كورونا» بكلية التربية الأساسية