دبي وجهة مفضلة للتعليم المدرسي والجامعي
دبي وجهة مفضلة للتعليم المدرسي والجامعي
سجَّلت المدارس الخاصة في دبي زيادة بمعدلات التحاق طلبتها بنسبة 2.6%، خلال الفترة من نوفمبر 2020، حتى فبراير الجاري، بحسب التقرير الدوري لهيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي.
وأكد التقرير، الذي جاء تحت عنوان: «تعليم لكل الفصول: التغير والمرونة في قطاع التعليم الخاص بدبي»، تعزيز دبي موقعها كوجهة دولية وإقليمية مُفضّلة للتعليم والتعلّم، في قطاعي التعليم المدرسي والجامعي.
ورصد أن 25% من الطلبة المسجلين في فروع الجامعات الدولية، حضروا من خارج الدولة، للدراسة خصيصاً في دبي.
ويتتبع التقرير مستجدات قطاع التعليم الخاص في دبي، ضمن مبادرة الهيئة بإطلاق تقارير فصلية، تستهدف إتاحة المعلومات المتعلقة بهذا القطاع المهم، وتزويد المجتمع التعليمي والمعنيين بالتحديثات حوله، والتحليلات المنهجية التي تهم القائمين على العملية التعليمية، انطلاقاً من عناية حكومة دبي بالبيانات، التي تشكل عماد التخطيط الدقيق للمستقبل.
وأبرز التقرير وجود مؤشرات إيجابية، تعكس المرونة العالية التي يتميز بها هذا القطاع المهم والحيوي، في الفترة بين نوفمبر من العام الماضي، وفبراير الجاري، على صعيد توافر الخيارات التعليمية المتنوعة لأولياء الأمور، وما واكبه من حدوث تقدم ملموس في العديد من مؤشرات جودة حياة طلبة المدارس الخاصة بدبي، خلال العام الماضي.
وتحتضن دبي 210 مدارس خاصة، تستقبل 286 ألفاً و588 طالباً وطالبة، و36 فرعاً لجامعات دولية في المناطق الحرة بالإمارة، تستقبل أكثر من 28 ألفاً و166 طالباً وطالبة.
وقال رئيس مجلس المديرين مدير عام الهيئة، الدكتور عبدالله الكرم إن «منظومة التعليم المدرسي والجامعي الخاص في دبي أظهرت مرونة كافية للتكيف مع مختلف الظروف، ممّا عزز ثقة العائلات بجودة الخيارات التعليمية المتنوعة المتوافرة لأبنائها وبناتها، وأسهم في إتاحة فرصة الاختيار بين نموذج التعلُّم عن بُعد أو التعلُّم وجهاً لوجه لأطفالهم، مع رسوخ الثقة بأن التعليم سيكون عالي الجودة في كلتا الحالتين».
وأعرب عن تقديره لكل من أسهم في سير العملية التعليمية بصورة منتظمة وآمنة، خلال العام الدراسي، من قيادات مدرسية ومعلمين وأولياء أمور وطلبة، ما يحفز على مواصلة العمل المشترك من أجل المضي للأمام في ترسيخ دعائم منظومة تعليمية أكثر مرونة، تواكب مكانة دبي كوجهة جاذبة للتعليم والتعلُّم، تحظى بثقة مزودي الخدمات التعليمية والعائلات. وبحسب التقرير، فإن 50% من طلبة المدارس الخاصة بدبي ملتحقون، حالياً، بمدارس توفر التعليم الهجين لطلبتها، وهو خليط بين نموذجي التعلُّم عن بُعد والتعلُّم وجهاً لوجه، مقابل 50% من الطلبة ملتحقين بمدارس تقدم نموذج التعلُّم عن بُعد بنسبة 100%.
وكشف التقرير عن تنفيذ فريق الالتزام وضبط المسؤوليات بالهيئة 20 زيارة مفاجئة للمدارس الخاصة، يومياً، منذ مايو الماضي، للتأكد من التزام المدارس بالإجراءات الاحترازية المعتمدة من حكومة دبي، وسجّل الفريق التزام 93% منها بإجراءات الصحة والسلامة.
من ناحية أخرى، أورد التقرير أن المنهاج البريطاني لايزال يتصدّر قائمة المناهج التعليمية الأكثر استقطاباً للطلبة بواقع 109 آلاف و711 طالباً وطالبة، يليه المنهاج الهندي بواقع 75 ألفاً و185 طالباً وطالبة، ثم المنهاج الأميركي بواقع 46 ألفاً و976 طالباً وطالبة.