خرافات عن التمارين الرياضية لا تصدقيها
خرافات عن التمارين الرياضية لا تصدقيها…لا تصدقي كل ما تقرئين أو تشاهدين على مواقع التواصل الاجتماعي؛ لأنه مع الأسف أصبح الجميع يعتبر نفسه خبيراً في جميع المجالات، في حين الحقيقة هي عكس ذلك تماماً.
التمارين الرياضية مهمة للغاية لصحة الجسم والعقل، وللوقاية ممن الأمراض المزمنة، ولتحسين المظهر العالم للجسم، لكن بعض الخرافات عن التمارين الرياضية قد تمنعك من تحقيق أهداف الرياضة المهمة.
نطلعكِ على هذه الخرافات في الآتي.
الصباح هو الوقت الأفضل لممارسة الرياضة
مزاولة الرياضة في الصباح قد يكون ملائماً للعديد من الأشخاص؛ فيبدأ الكثير يومهم بممارسة النشاط البدني لتنشيط أنفسهم. وهذا يعني أيضاً أنهم لن يظلوا يفكرون بضرورة تأدية التمارين الرياضية وإيجاد الوقت الكافي لها خلال يومهم المليء بالمسؤوليات.
لكن بما إن جسم الإنسان يحتوي على ساعة داخلية تشرف على العديد من وظائف الجسم؛ فإن ممارسة التمارين الرياضية يمكن أن تكون لها تأثيرات مختلفة.
في حين أن هناك القليل من الأدلة التي تشير إلى أن ممارسة الرياضة في الصباح مثالية لفقدان الوزن؛ فإنها يمكن أن تزيد من إنتاجيتك اليومية، وتساعدك على النوم بشكل أسرع.
ومع ذلك، مع مرور اليوم، ترتفع درجة حرارة الجسم؛ ما قد يؤدي إلى تقلص العضلات بشكل أقوى وزيادة كفاءة التمرين وربما أداء أفضل.
لكن في النهاية، أفضل وقت لممارسة الرياضة هو عندما تجدين الوقت الملائم ضمن جدولك اليومي لتأديتها.
الالتزام فقط بتمارين القلب لخسارة الوزن
لا شك يجب عليك تضمين 20-30 دقيقة من تمارين القلب في روتين تمرينك، إلا أن التركيز فقط على تمارين القلب لن يغير جسمك بالسرعة التي تظنينها.
ينظر كثيرون إلى تدريبات القلب “التمارين الهوائية” على أنها الحل النهائي؛ لأن معدل ضربات القلب يرتفع، ولكن في الواقع، تحتاجين إلى دمج كل من تمارين القلب وتمارين القوة في جدول التمرين.
تدريب القوة يبني العضلات، ويزيد من روتين القلب الخاص بك. كلما زادت عضلاتك؛ زاد حرق السعرات الحرارية في جسمك، خاصة في أثناء تمارين القلب.
هذا، ويعتمد بعض الأشخاص على جهاز المشي لإخبارهم بالعدد الدقيق للسعرات الحرارية المحروقة في أثناء التمرين، لكن هذا المقياس ليس دقيقاً بنسبة 100%؛ فهناك العديد من العوامل التي تحدد عدد السعرات الحرارية التي سيحرقها جسمك، بما في ذلك جنسك وعمرك ووزنك.
تسمح لك بعض الأجهزة بإدخال بيانات شخصية في واحد أو اثنين من هذه العوامل، ولكن نادراً ما تسمح لك بإدخال البيانات الثلاثة.
كلما زاد التعرُّق كان ذلك جيداً
غالباً ما يسير التعرُّق وممارسة الرياضة جنباً إلى جنب؛ وذلك لأنه عندما تمارسين الرياضة، تولِّد عضلاتك العاملة الحرارة. يمكن أن تكون الحرارة الزائدة خطيرة بحيث يكون لجسمك آليات للتبريد، التعرق هو واحد منها؛ فعندما يتبخر العرق فإنه يمتص الحرارة ويبردك.
يعتمد مقدار تعرقك على الظروف الجوية بقدر ما يعتمد على مدى صعوبة ممارسة الرياضة.
في يوم حار ورطب، قد يؤدي المشي الخفيف أو حتى الجلوس إلى التعرق. أما في يوم بارد وجاف؛ فقد لا تلاحظين أنك تتعرقين. والتعرق ليس الطريقة الوحيدة التي يبرد بها الجسم نفسه. يتم دفع الدم الدافئ نحو جلدك؛ ليشع الحرارة ويبرد، ولهذا السبب يتحول لون الوجه والذراعين والساقين لدى بعض الأشخاص إلى اللون الأحمر في أثناء ممارسة الرياضة.
قمت بحصة الرياضة اليوم يمكنني أن أتناول ما يحلو لي
الغذاء هو الوقود، والتغذية السليمة تحافظ على النتائج التي تحققت خلال مزاولة التمارين الرياضية.
إذا كنتِ تريدين إنقاص الوزن؛ فيجب أن يكون عدد السعرات الحرارية التي تستهلكينها أعلى من السعرات الحرارية التي تدخلينها إلى جسمك.
تدريب القوة مخصص للاعبي كمال الأجسام فقط
تدريب القوة هو للجميع. توصي منظمة الصحة العالمية بتعزيز الأنشطة مرتين أسبوعياً. هذا لا يعني أن عليك البدء برفع الأوزان الثقيلة في صالة الألعاب الرياضية. يمكن أن يكون هدفك هو الحفاظ على قوتك فقط. ولا تحتاجين إلى مجموعة من الأوزان، حيث سيفي شريط المقاومة بالغرض.
يمكنك أيضاً ممارسة التمارين باستخدام وزن جسمك بوصفه مقاومة، مثل تمارين الضغط “تمارين الضغط المعدلة على كرسي أو على الحائط هي طرق لتسهيل الأمر”، أو القرفصاء أو التمارين البسيطة مثل الوقوف من الكرسي.
والأهم هو التركيز على تمارين التقوية كلما تقدمنا في السن؛ حيث يعاني عشرة بالمائة من البالغين الذين تزيد أعمارهم على الـ65 عاماً من ضمور العضلات، ولكن تدريب القوة يُعد أحد أفضل العلاجات. يمكن لتدريب القوة أن يقلل الألم الناتج عن التهاب المفاصل، ويحسِّن النوم، ويقوِّي العظام، ويقلل آلام الظهر.
لذا؛ لم يفُت الأوان بعد للبدء.
المكملات الغذائية ومخفوق البروتين بعد التدريبات ضرورية
المكملات الغذائية ومخفوقات البروتين ليست ضرورية كما يعتقد كثيرون. يمكن الحصول على فوائدها نفسها من خلال مصادر غذائية طبيعية ومباشرة، مثل حليب الشوكولاتة والديك الرومي وزبدة الفول السوداني.
من المهم أن تتذكري أن شركات المنتجات الغذائية تسعى دائماً إلى الربحية؛ لذلك سيبيعون منتجاتهم من خلال إقناع المستهلكين بأنه المنتج الوحيد الذي يوفر ما يحتاجون إليه قبل التمرين أو في أثنائه أو بعده.
الحقيقة هي أننا لا نحتاج إلى ذلك، بل إلى بعض مصادر غذائية أقل تكلفة. إذا كنت تتناولين الأطعمة الغنية بالبروتين بعد التمرين؛ فافعلي ذلك في غضون 30 دقيقة، وذلك عندما تمتص عضلاتك تلك الطاقة؛ لأنها لا تزال تحترق وتعمل.
* إذا كنتِ تعانين مرضاً معيناً أو تتناولين أدوية محدَّدة؛ يُوصى باستشارة الطبيب قبل ممارسة بعض التمرينات الرياضية.
* المصادر:
-Heart and Strock Foundation/Canada.
-Mayo Clinic.
.