خدمة النفس ولين الجانب تعد من أمثلة
خدمة النفس ولين الجانب تعد من أمثلة ؟، سؤال نوضح لك إجابته في هذا المقال ، خدمة النفس ولين الجانب من بين الأخلاق الحميدة التي حث الدين عليها والتي تمتع بها الرسول صلى الله عليه وسلم الذي بُعث لإتمام مكارم الأخلاق كما قال في حديثه الشريف:” إنما بُعِثْتُ لأُتَمِّمَ مكارمَ”، فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم أيضًا قدوة في الكثير من الأخلاق الحميدة الأخرى مثل الرحمة والعدل والعفو والحياء والصبر والكرم، إلى جانب الصدق والأمانة فمن أبرز ألقابه الصادق الأمين.
وخدمة النفس ولين الجانب تعد من أمثلة التواضع الذي يشير في مفهومه إلى التعامل مع الغير باللطف واللين دون تعالي أو غرور، فهي صفة تشير إلى تهذيب النفس والتمتع بالخلق الحسن واحترام الآخرين سواء كان كبيرًا صغيرًا، وذلك لأن الغرور يعبر عن قلة احترام الغير ويؤدي إلى نشر الكراهية والنفور وخسارة محبة الجميع.
التواضع في الإسلام
- حث المولى عز وجل المؤمنين بشكل غير مباشر من خلال الإشارة إلى التواضع كأحد أهم صفات عباد الرحمن، وذلك في الآية الكريمة من سورة الفرقان (وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا).
- وبشكل مباشر أمر الله بالتعامل بتواضع مع الغير من خلال الآية الكريمة في سورة الشعراء (وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ).
- كما أن التواضع كان من بين وصايا لقمان لابنه، وذلك في الآية الكريمة من سورة لقمان ((وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلا تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ).
- كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف عن التواضع :” مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ، وَمَا زَادَ اللَّهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلَّا عِزًّا، وَمَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ لِلَّهِ إِلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ”.
- كما نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن الكبر في حديثه الشريف حيث قال:” لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرةٍ من كبرٍ”.
مظاهر التواضع
- خفض الصوت عند التحدث مع الغير.
- الاهتمام بأحوال الغير.
- التعامل برحمة مع المساكين والمحتاجين.
- تجنب التباهي أمام الآخرين في الملابس وغيرها من الممتلكات الأخرى.
- حسن الإنصات للجميع.
- تناول الطعام مع الغير خاصةً من الفقراء والمحتاجين.
- مساعدة الآخرين والعمل على قضاء حاجاتهم.
- إلقاء التحية على الجميع دون تمييز.
- التبسم في وجه الغير.
أهمية التواضع
- يعبر عن الاقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم الذي عُرف عنه تواضعه في التعامل مع الجميع.
- كسب محبة الجميع.
- من بين الأخلاق الحسنة التي ينال الإنسان فيها رضا الله.
- نيل رفعة المنزلة عند الله.
- وسيلة لتزكية النفس وتطهيرها من الكبر والغرور
- من أبرز الصفات الحسنة التي تعزز التقرب من الله.
- يساعد التواضع على التخلص من البغضاء والنفور.
أمثلة على تواضع الرسول صلى الله عليه وسلم
- كان الرسول صلى الله عليه وسلم يهتم بمساعدة أهل بيته في أعمال المنزل.
- فعندما سُئِلت السيدة عائشة رضي الله عنها عن عمل الرسول صلى الله عليه وسلم في المنزل قال:” كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يخصِفُ نعلَه ويَخيطُ ثوبَه ويعمَلُ في بيتِه كما يعمَلُ أحَدُكم في بيتِه”.
- يبرز تواضع الرسول صلى الله عليه وسلم في ملابسه البسيطة حتى بعد كسبه الأموال عقب انتصار المسلمين في غزوتي أحد وبدر.
- كما برز تواضع الرسول صلى الله عليه وسلم في التعامل مع الناس في الجلوس بين الصحابة فكان يصعب تمييزه أثناء المجلس من بينهم.
- فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:” كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَجلِسُ بيْنَ ظَهْرَيْ أصحابِه، فيجيءُ الغريبُ، فلا يدري أيُّهُم هو حتى يَسأَلَ..”.
