خبرا رائعا عن فيروس كورونا
خبرا رائعا عن فيروس كورونا
ما الخبر الرائع الذي كشفته خبيرة روسية عن فيروس كورونا؟ وكم دولة وصلت إليها السلالة الشبح من أوميكرون؟ وهل يؤدي الجمع بين كورونا والإيدز إلى إطلاق سلالات جديدة؟ وهل سلالة الشبح أشد أو أخف من سلالة أوميكرون الأصلية؟ وهل اقترب موعد إعلان الانتصار على كورونا؟ الإجابات في هذا التقرير.
آنا بوبوفا: فيروس كورونا فقد القدرة على اختراق أنسجة الرئتين
قالت رئيسة الهيئة الفدرالية الروسية لرقابة حماية حقوق المستهلكين “روس بوتريبنادزور”، آنا بوبوفا، إن فيروس كورونا فقد خلال تحوارته القدرة على اختراق أنسجة الرئتين، وفق ما نقل موقع روسيا اليوم عن “نوفوستي”.
وشددت الخبيرة على أن متحور “أوميكرون” يؤثر تأثيرا أساسيا على أعضاء الجهاز التنفسي العلوي ولا يسبب مسارا شديدا للمرض.
وأضافت بوبوفا “يقول علماء من دول مختلفة وكذلك الدراسات في روسيا إن هذا الفيروس يتغير باستمرار، هذه طبيعته ولا يمكنه العيش من دون ذلك. هذا الفيروس يبحث عن أفضل شكل يتكيف به مع جسم الإنسان. وخلال بحثه عن الصيغة الأفضل له وعن تركيبة الأحماض الأمينية الأحسن، فقد الفيروس أحد مستقبلاته التي تضمن له القدرة على اختراق أنسجة الرئة”.
وأوضحت بوبوفا أن فيروس كورونا يؤثر حاليا بشكل رئيس على أعضاء الجهاز التنفسي العلوية، وذلك يتسبب في التهاب القصبات الهوائية، وكذلك التهاب الشعب الهوائية عند الأطفال.
كم دولة وصلت إليها السلالة الشبح من أوميكرون؟
أعلنت منظمة الصحة العالمية أمس الثلاثاء أن متحورة بسلالة “بي إيه2” (BA2) الفرعية المشتقة من أوميكرون -التي تشير الدراسات إلى أنها أسرع انتشارا من المتحور الأصلي- رُصدت في 57 دولة.
والمتحور أوميكرون من فيروس كورونا السريع الانتشار أصبح طاغيا في جميع أنحاء العالم منذ اكتشافه أول مرة في جنوب أفريقيا قبل 10 أسابيع.
وفي التحديث الوبائي الأسبوعي، قالت منظمة الصحة إن المتحور الذي يشكل أكثر من 93% من جميع عينات فيروس كورونا التي جُمعت الشهر الماضي تتفرع منه سلالات عدة هي “بي إيه1″ (BA1) و”بي إيه1.1″ (BA1.1) و”بي إيه 3” (BA3).
وأضافت أن سلالتي “بي إيه1″ و”بي إيه1.1” -أول نسختين تم تحديدهما- تشكلان 96% من جميع سلالات أوميكرون التي تم تحميلها إلى قاعدة بيانات “المبادرة العالمية لتبادل بيانات الإنفلونزا”.
لكن كان هناك ارتفاع واضح في الإصابات المتعلقة بسلالة “بي إيه2” التي مرت بتحورات عدة مختلفة عن الأصلية، بما في ذلك البروتين الشوكي على سطح الفيروس الذي يلعب دورا أساسيا في دخول الفيروس إلى خلايا الإنسان.
وتوصلت دراسات حديثة إلى أن “بي إيه2” أسرع انتشارا من متحور أوميكرون الأصلي.
وصرحت ماريا فان كيرخوف كبيرة خبراء كوفيد في منظمة الصحة العالمية، للصحفيين، أمس الثلاثاء، أن المعلومات عن المتحور الفرعي محدودة للغاية، لكن بعض البيانات الأولية تشير إلى أن سلالة “بي إيه2” لديها “زيادة طفيفة في معدل النمو مقارنة بـ”بي إيه1”.
وبوجه عام، فإن أوميكرون يسبب مرضا أقل حدة من متحورات سابقة لفيروس كورونا مثل دلتا، ولفتت فان كيرخوف إلى أنه “لا يوجد حتى الآن ما يشير إلى وجود تغيير في حدة المرض” في السلالة الفرعية “بي إيه2”.
وشددت على أنه بغض النظر عن السلالة يظل كوفيد مرضا خطيرا وعلى الناس السعي لتجنب الإصابة به.
وقالت “نريد أن يكون الناس على دراية بأن هذا الفيروس مستمر في الانتشار والتطور”، مضيفة “من المهم حقا أن نتخذ إجراءات لتقليل تعرضنا لهذا الفيروس، بغض النظر عن المتحور الذي ينتشر”.
هل يؤدي الجمع بين كورونا والإيدز إلى إطلاق سلالات متحورة مرعبة جديدة؟
من المقرر أن يعكف كبار العلماء في جنوب أفريقيا على دراسة العلاقة بين فيروس كورونا وفيروس نقص المناعة البشرية “إتش آي في” (HIV) المسبب لمرض الإيدز، وسط أدلة متزايدة تشير إلى أن تلاقي الجائحتين يمكن أن يؤدي إلى ظهور متحورات جديدة من فيروس كورونا، وفقا لرويترز.
وقال الفريق في شبكة مراقبة الجينوم في جنوب أفريقيا، التي نبهت العالم لأول مرة إلى متحور أوميكرون من فيروس كورونا، إن الوقت قد حان لإعداد بحث “منهجي” لمعرفة ما الذي يمكن أن يحدث إذا أصيب مريض الإيدز بفيروس كورونا.
وكشفت مجموعة من الدراسات، منها دراسة نشرها الفريق الأسبوع الماضي، أن الأشخاص الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي -مثل المرضى المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية- من الممكن أن يعانوا من عدوى مستمرة من فيروس كورونا، غالبا تستمر بضعة أشهر.
وذكرت الأبحاث أن الفيروس يبقى في أنظمتهم المناعية ويولد متحورات جديدة.
ويعتقد بعض الباحثين أن هذه هي الطريقة التي تطور بها متحور أوميكرون وبعض متحورات فيروس كورونا الأخرى، لكن علماء آخرين يعتقدون أنه ربما نشأ في الحيوانات قبل أن ينتقل مرة أخرى إلى البشر.
هل اقترب موعد إعلان الانتصار على كورونا؟
الجواب لا، فقد حذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية أمس الثلاثاء من أنّه من المبكر جدا أن تعلن الدول الانتصار على وباء “كوفيد-19″، أو أن تتوقف عن محاولة القضاء على انتشار الفيروس.
وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس في مؤتمر صحفي “من السابق لوقته لأي دولة الاستسلام أو إعلان الانتصار”، معربًا عن قلقه من ارتفاع في عدد الوفيات في أغلب مناطق العالم.
هل سلالة الشبح أشد أو أخف من متحور أوميكرون الأصلي؟
الجواب: إنها ليست أشد على الأرجح من السلالة الأصلية، وذلك وفقا لما ذكر الدكتور بوريس بافلين من فريق مواجهة “كوفيد-19” بمنظمة الصحة العالمية أمس الثلاثاء.
وقال الدكتور بافلين، في إفادة عبر الإنترنت، إن لقاحات “كوفيد-19” توفر أيضا حماية مماثلة من مختلف سلالات أوميكرون.
وأضاف بافلين أنه استنادا إلى بيانات من الدانمارك، وهي أول دولة تتجاوز فيها الإصابات بالسلالة “بي إيه 2” تلك الناجمة عن “بي إيه1″، فإنه لا يوجد فرق في شدة المرض على ما يبدو، غير أن “بي إيه2” لديها القدرة على أن تحل محل “بي إيه1” عالميا.
وتعد “بي إيه2” أشد عدوى من “بي إيه1” وأكثر قدرة على إصابة الحاصلين على اللقاح، وفقا لدراسة دانماركية حللت عدوى فيروس كورونا في أكثر من 8500 أسرة دانماركية بين ديسمبر/كانون الأول ويناير/كانون الثاني.
وأضاف “التطعيم يقي إلى حد بعيد من الأعراض الشديدة (لسلالات كورونا)، بما فيها أوميكرون. تحل السلالة بي إيه2 محل بي إيه1 سريعا. ومن غير المحتمل أن يكون تأثيرها كبيرا، على الرغم من الحاجة إلى مزيد من البيانات”.
المصدر : الجزيرة + رويترز + الصحافة الروسية + الفرنسية + دويتشه فيله