حكم صيام شعبان ابن باز
حكم صيام شعبان ابن باز
حكم صيام شعبان ابن باز هو حكمٌ شرعي سنقوم بتسليط الضوء عليه من خلال سطور هذا المقال، فإنَّ الصيام من أعظم العبادات في الإسلام، وقد بيَّنت لنا الشريعة الإسلامية الأوقات التي يجب فيها الصيام والأوقات التي يُستحب فيها الصيام، كما بيَّنت أيضًا الأوقات التي لا يجوز فيها الصيام، ومن خلال هذا المقال سنسلط الضوء على حكم الصيام في شهر شعبان بحسب فتوى الشيخ بن باز، والشيخ ابن عثيمين.
حكم صيام شعبان ابن باز
إنَّ حكم صيام شهر شعبان بحسب فتوى الشيخ بن باز هو مسنون ومُستحب، فقد وضَّح الشيخ بن باز أنَّ الرسول -صلَّى الله عليه وسلَّم- كان صوم شهر شعبان كلَّه أو كلّه إلا بضعة أيام، كما أكَّد على أنَّه لا صحّة للقول بأنَّ الرسول كان يخص الأيام الخمس عشر الأولى من شهر شعبان بالصيام، بل كان يصوم أغلبه بما في ذلك الأيام التي تكون بعد انتصاف الشهر، والله أعلم.
حكم صيام شعبان بن عثيمين
بيَّن الشيخ بن عثيمين أنّ الرسول -صلَّى الله عليه وسلَّم- كان يُكثر الصيام في شهر شعبان، وأنَّه كان لا يصوم شهرًا كما يصوم شعبان إلا رمضان، فقد كان يصومه إلا قليل، كما وضَّح أنَّ شهر شعبان هو شهرٌ تُرفع الأعمال فيه إلى الله تعالى وكان الرسول يُحب أن يرفع عمله وهو صائم، وذلك ممُاثل لعلّة الصوم في يومي الاثنين والخميس، فهما يومين تُرفع فيهما الأعمال إلى الله تعالى أيضًا، لذا فإنَّه يُستحب أن يُكثر العبد من الصيام في هذا الشهر الفضيل على ألّا يكون بدأه بالصيام بعد انتصاف الشهر، والله أعلم.
حكم الصيام بعد النصف من شعبان بن باز
نهى الرسول -صلَّى الله عليه وسلَّم- عن الصيام بعد انتصاف شهر شعبان، وإنَّ هذا النهي مخصوص بمن لم يبدأ الصيام في أول شهر شعبان، فلم يعزم على ذلك من أول الشهر ليس له أن يبدأ في الصيام بعد انتصافه، ويُستثنى من ذلك من كان له عادة في الصيام، كمن اعتاد صيام كل اثنين أو حميس وصادف ذلك ما بعد انتصاف الشهر، أو من اعتاد أن يصوم يوم ويُفطر يوم فأيضًا ليس عليه حرج في الصيام بعد انتصاف شهر شعبان، والله أعلم.
حكم صيام ليلة النصف من شعبان
لا صحَّة للأحاديث الواردة في فضل تخصيص ليلة النصف من شعبان بالصيام، ولا يجوز على المُسلم تخصيص هذه الليلة بصلاة أو عبادة أو صيام، فإنَّ ذلك ليس له أي أساس من الصحة في الشريعة الإسلامية، كما إنَّ الاحتفال بليلة النصف من شعبان هو من البدع التي يجب الحذر منها والابتعاد عنها، إلا أنَّه من الجدير بالذكر أنَّه لا حرج في صيام ليلة النصف من شعبان بشكل عام دون تخصيصها بفضل أو بنية الإكثار من الصيام في شهر شعبان بشكل عام، بالإضافة إلى أنَّ الرسول -صلَّى الله عليه وسلَّم- كان يصوم الأيام البيض من كل شهر وهم أيام الثالث والرابع والخامس عشر من كل شهر، والله أعلم.
فضل الصيام في شعبان
إنَّ فضل الصيام في شعبان يرجع إلى عدد من الأسباب التي وضَّحها رسول الله -صلَّى الله عليه وسلّم- في أحاديثه الشريفة، وهي كالتالي:
- يقع شهر شعبان بين شهرين عظيمين وهو شهر رمضان وشهر رجب، فيهتم الناس بهذين الشهرين ويغفلون عن شهر شعبان، لذا فإنَّ الرسول كان يُحب الغكثار من الصيام فيه، وذلك لأنَّ العبادة في وقت الغفلة مُستحبة.
- شهر شعبان هو شهرٌ ترفع فيه الأعمال إلى الله تعالى، وإنَّ الرسول كان يُحب أن يُرفع عمله إلى الله وهو صائم.
بعد بيان فضل الصيام في شهر شعبان نكون قد وصلنا إلى ختام المقال الذي سلَّط الضوء على حكم صيام شعبان ابن باز، والذي وضَّح أيضًا حكم تخصيص ليلة النصف من شعبان بالصيام، وحكم الصيام بعد انتصاف شهر شعبان.