جامعة خليفة تطوّر تقنية ثنائية الأبعاد لتنقية مياه الصرف
جامعة خليفة تطوّر تقنية ثنائية الأبعاد لتنقية مياه الصرف
طوّر الأستاذ المساعد في علم الكيمياء بجامعة خليفة للعلوم، دينيش شيتي، شبكة بوليمرية ثنائية الأبعاد، وقابلة للتعديل باستخدام مادة عضوية تُدعى «الكاليكسارينات»، قادرة على امتصاص الصبغات السامة من مياه الصرف، حيث يمكن من خلالها التخلص من الأصباغ الملوِّثة للمياه من خلال عملية الامتصاص التي تقوم بجمعها في مواد مسامية دقيقة.
وقال الباحث في مركز جامعة خليفة للفصل والتحفيز، دينيش شيتي، إن المشروع يهدف إلى تطوير الحلول العملية للتحديات المتعلقة بالهندسة الكيميائية التي تشهدها مختلف الصناعات اليوم، مشيراً إلى تطويره، بالتعاون مع باحثين من جامعة نيويورك في أبوظبي، نموذجاً جديداً باستخدام مركبات الكاليكسارين، تسهم في إزالة الأصباغ من مياه الصرف بشكل فعال، ما شجع المجلة العلمية المرموقة «جورنال أوف ذا أميركان كيميكال سوسيتي» على نشر المشروع، ووضع إشارة له على غلاف المجلة. وأوضح أن الكاليكسارينات تؤدي دوراً فعالاً في عملية الامتصاص، إلا أنها قد تذوب في بعض المواد المذيبة، ما قد يحول دون استخدامها كما يجب، وأصبحت الكاليكسارينات في النظام المجهري مواد غير قابلة للذوبان في أي مذيب، خصوصاً الماء. متابعاً: «قمت وفريقي البحثي بتحويل الكاليكسارينات إلى نماذج عضوية ذات روابط تساهمية، وهي مواد تشكل هياكل ببعدين أو ثلاثة أبعاد من خلال التفاعلات بين المكونات العضوية، والذي تنتج عنه روابط تساهمية فعالة، قادرة على تكوين مواد مسامية وبلورية».
وأشار إلى أن دمج الكاليكسارين في نظام مجهري يُعد أمراً في غاية الصعوبة لذلك توصل الفريق البحثي إلى أن النماذج العضوية ذات الروابط التساهمية ستكون الطريقة الأنسب لإزالة الصبغات السامة من مياه الصرف الصناعية، لافتاً إلى نجاحهم في تطوير أول هياكل لنماذج عضوية ذات روابط تساهمية، كونت شبكات ثنائية الأبعاد تناسب جميع التطبيقات، وقام الباحثون باختبار قدرات المواد من خلال استخدامها في إزالة الصبغات السامة من المحاليل المائية.