جامعة المنيا : عدم زيادة المصروفات الدراسية والإقامة بالمدن الجامعية
جامعة المنيا : عدم زيادة المصروفات الدراسية والإقامة بالمدن الجامعية
قرر مجلس جامعة المنيا، برئاسة الدكتور مصطفى عبد النبى رئيس الجامعة، عدم زيادة المصروفات الدراسية بالعام الجامعى الجديد 2020/2021، وذلك وفقًا لآخر قيمة أقرتها الجامعة بالعام السابق سواء للمصروفات الدراسية، أو لمصروفات الإقامة بالمدن الجامعية التى ستقتصر الإقامة بها على فردين بالغرفة الواحدة وتوزيع الوجبات مغلفة بمقار الغرف دوريًا، ويأتى ذلك حرصًا من إدارة الجامعة على تقديم كافة أوجه الدعم والتشجيع والرعاية للطلاب.
جاء ذلك خلال اجتماع مجلس الجامعة الذى ناقش الاستعدادات لاستقبال العام الجامعى الجديد فى السابع عشر من أكتوبر القادم، وذلك بحضور الدكتور محمد جلال حسن نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور عصام الدين صادق فرحات نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، وعمداء الكليات، ومديرى الجودة والاعتماد، والمدير التنفيذى للمعلومات، والمستشار القانونى، وأمين عام الجامعة.
وأحاط السيد الدكتور رئيس الجامعة أعضاء المجلس علمًا، بأن هذا العام سوف يقوم صندوق التكافل بالجامعة بتحمل المصروفات الدراسية لعدد 500 طالب من غير القادرين، بالإضافة إلى زيادة الدعم النقدى من الصندوق للطلاب هذا العام ليصبح 500 جنيها بزيادة 20% عن العام السابق.
وفى إطار مواصلة جهود الجامعة للارتقاء بمنظومتها التعليمية، وزيادة قدرتها التنافسية، التى تعتمد على استخدام أحدث وسائل التكنولوجيا الحديثة، والارتفاع بمستوى مخرجاتها وفقًا لمتطلبات العصر، أشار د. “عبد النبي” أن جامعة المنيا بما تمتلكه من بنية تحتية معلوماتية، وخدمات رقمية وتقنية تأهلها للتحول إلى جيل الجامعات الزكية فى المدى القريب، والتى تتكامل مع أنظمة المجلس الأعلى للجامعات فى ظل التحول الرقمى الذى تشهده الدولة المصرية.
وعلى صعيد آخر وجه رئيس الجامعة نحو سرعة الانتهاء من إعلان جميع الجداول الدراسية للكليات على الطلاب بموقع الجامعة والبوابات الإلكترونية للكليات، والتى تعتمد نمط التعليم الهجين أسلوبًا للدراسة هذا العام، والتى توضح للطلاب تناوب وتقسيم أوقات التدريس ونسب التعليم وجهًا لوجه إلى التعليم عن بعد أسبوعيًا، تبعًا لطبيعة الكليات سواء النظرية أو العملية، لتوفير الوقت الكافى للطلاب للتحكم باحتياجاتهم وآليات استقرارهم المرتبطة بطبيعة الدراسة الجديدة من حيث تنظيم الوقت والإقامة خلال اليوم الدراسى، مؤكدًا بأن تطبيق التعليم الهجين كنمط للتعليم الجامعى، بما يشمله من محاضرات تفاعلية وأسلوب تقييمه وأنشطته وخدماته وفقًا للمحتوى المعرفى والمهارى المطلوب تحقيقه بالمقررات الإلكترونية، سيكون أكثر تأثيرًا ومرونة.
وأوضح رئيس الجامعة، أن الأسبوعين الأول والثانى من بدء الدراسة تم تخصيصهم للتدريب العملى لجميع فرق النقل بالكليات العملية، والذى يعتبرا شرطًا ومتطلبًا لاستيفاء امتحانات فرق النقل بالكليات العملية للعام الماضى وإعلان نتائجها النهائية، والتى تم تأجيلها فى ظل جائحة فيروس كورونا، والتى سيتم اعتماد وإعلان جميع جداولها هذا الأسبوع.
كما وجه رئيس الجامعة نحو إعداد خطة احترازية متكاملة للتعامل داخل الحرم الجامعى سواء للطلاب أو العاملين وأعضاء هيئة التدريس منذ بداية دخولهم بالبوابات الرئيسية وحتى مغادرتهم الحرم الجامعى، وكذلك بالمدن الجامعية، وكيفية التحرك فى ضوء هذه الخطة الوقائية والاحترازية فى التعامل الأمثل لمواجهة الأزمات فى حالة ظهور أى بؤر فيروسية ومواجهتها.
ومن جانبه تناول الدكتور محمد جلال استعراض متابعة جهود الجامعة فى إطار خطتها الهادفة لتعظيم التعاون مع الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار لمحو أمية مواطنى محافظة المنيا، وإجازة ضم الطلاب المتسربين من التعليم ضمن الفئة المستهدفة لمحو أميتهم، ومشيرًا أن الجامعة بصدد إعادة إحياء مشروع حياة كريمة التى أطلقته الجامعة خلال الأعوام السابقة بكليات الهندسة والزراعة والتربية النوعية والتربية الفنية لتدريب أبناء المحافظة على الصناعات الحرفية التى يحتاجها سوق العمل.
كما شهد الاجتماع استعراض الدكتور عصام فرحات جهود دعم الجامعة لتعزيز تحقيق آليات التعليم والتقييم لتطبيق نمط التعليم الهجين، فى إطار خطتها الاستراتيجية لرفع جميع مقرراتها إلكترونيًا على منصة المقررات على موقع الجامعة، واتاحتها للطلاب بصلاحيات مغلقة لكل من الطالب وعضو هيئة التدريس وإدارة الكلية، والتى تشمل عرض تقدمى للمحاضرة مع تسجيل شرح صوتى وفيديو مدعم بانفوجراف للمحتوى العلمى، مع إلزام جميع الكليات بإدخال مخرجات التعلم ILOs لكل مقرر على نظام إدارة الجودة لربطه بنظم الامتحانات لقياس مدى تحقق تلك المخرجات، والبدء بعقد ورش عمل للسادة أعضاء هيئة التدريس بكليات القطاع الطبى لإنشاء بنوك الأسئلة من خلال مركز القياس والتقويم بالجامعة.
كما استعرض الدكتور أحمد شوقى زهران مدير مركز ضمان الجودة والاعتماد بالجامعة أبرز مجهودات الكليات فيما يتعلق بزيادة فعالية تقدم سير العمل نحو التقدم للاعتماد البرامجى والمؤسسى، وتعزيز تنفيذ خطة الجامعة لتأهل كليات الهندسة والعلوم للتقدم للاعتماد برامجيًا، والطب والألسن مؤسسيًا فى أول ديسمبر القادم، وذلك وفقًا للمعايير النوعية التى حددتها الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، مشيدًا بمجهودات الكليات فى تحقيق الأهداف المرجوة واستيفاء المخرجات والشروط والمعايير المطلوبة.