«تكنولوجيا الفضاء» يطلق قمراً اصطناعياً العام الجاري
«تكنولوجيا الفضاء» يطلق قمراً اصطناعياً العام الجاري
يستعد المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء في جامعة الإمارات لإطلاق قمر اصطناعي خلال العام الجاري، مختص بالتحري عن الدقة، ويعتبر هذا القمر الأول للمركز منذ إنشائه، وسيشارك في تحليل البيانات التي سيرسلها «مسبار الأمل» من المريخ.
وقال مدير جامعة الإمارات بالإنابة، الدكتور غالب الحضرمي البريكي، إن الجامعة أنشأت المركز ليسهم في طموحات الدولة وخططها ومشروعاتها الاستراتيجية، كما يهدف إلى إعداد الخريجين ليكونوا متميزين ومتخصصين في مجال العلوم وتكنولوجيا الفضاء.
وأوضح أن المركز أنشئ بمبادرة من جامعة الإمارات، ووكالة الإمارات للفضاء، والهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، ممثلة في صندوق تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات.
وذكر البريكي أن فكرة إنشاء المركز تأتي في إطار السعي لتعزيز دور جامعة الإمارات بصفتها جهة أكاديمية بحثية تدعم الخطط الاستراتيجية للدولة في مجال علوم وتكنولوجيا الفضاء ليصبح أحد أهم مراكز الفضاء في المنطقة، مشيراً إلى أن المركز يختص بمجالات الأبحاث والتطوير، والتعليم العالي، والتواصل المجتمعي، وتتمثل أولويات المركز في التميز في مجال علوم الفضاء، والريادة في مجال هندسة وتكنولوجيا الفضاء، وتقديم حلول مبتكرة للتحديات المجتمعية.
من جانبه، قال مدير المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء في جامعة الإمارات، الدكتور خالد الهاشمي، لـ«الإمارات اليوم» إن «المركز الذي أنشئ خلال العامين الماضيين، يضم مجمعاً لتصنيع وتجميع الأقمار الاصطناعية، ويعنى بتأهيل وتوظيف الخريجين المواطنين»، مضيفاً أن «المركز يعمل فيه حالياً 14 مهندساً مواطناً، ينفذون عدداً من مشروعات الأقمار الاصطناعية، التي سيطلق أولها خلال العام الجاري، وهو قمر مختص بالتحري عن الدقة».
وأشار إلى أن المركز يعمل حالياً على تحليل بيانات الأقمار الاصطناعية، موضحاً أن القمر الاصطناعي سيشارك في تحليل البيانات حول الغلاف الجوي للمريخ، التي سيرسلها «مسبار الأمل»، كما سيفتتح المركز محطة أرضية لتوجيه الأقمار الاصطناعية، واستقبال البيانات منها. ولفت إلى أن المركز يحتوي على عدد من الأجهزة والمعدات التي تستخدم لاختبار الأقمار الاصطناعية، كما أنشئت داخله وحدة جديدة تضم ستة موظفين وثلاثة من الخبراء للإسهام في إكساب الطلبة الخبرات العملية في تحليل البيانات المرسلة من «مسبار الأمل». وحول شروط القبول في المركز، ذكر الهاشمي أن المركز يستهدف جميع التخصصات الهندسية الميكانيكية والتكنولوجية، ومنها «الكهرباء»، و«نظم المعلومات»، إضافة إلى «الرياضيات» و«العلوم»، حسب حاجة المشروعات التي يتبناها المركز، كما يشترط القبول أن يكون المتقدم مواطناً متميزاً في تخصصه العلمي، ويرغب في العمل، ولديه الاستعداد لأداء مهامه الوظيفية.
وأشار إلى أن المركز يعتبر من أكبر المراكز البحثية في المنطقة من ناحية عدد العاملين به، إضافة إلى أن وجوده داخل جامعة الإمارات يعطي الطلبة فرصة العمل في مشروعات تصميم أقمار اصطناعية وتحليل بياناتها.
وأوضح الهاشمي أن المركز يوفر للطلبة الفرصة لتنفيذ مشروعاتهم الجامعية، على مدار العام، سواء الطلبة في مرحلة البكالوريوس أو في الدراسات العليا، ولا يقتصر في هذا الأمر على الطلبة المواطنين، إذ إنه متاح لكل الطلبة من الدول العربية.
وتابع أن «الأقمار الاصطناعية التي تصمم وتصنع في المركز تضم نوعين، أحدهما للتدريب على التطوير التقني والبرمجيات، أما النوع الثاني فهناك قمر اصطناعي للإطلاق، وهو قمر اصطناعي مصغر ومكعب يتم تصميمه تحت إشراف المركز».
وذكر أن المركز يضم ثلاث وحدات، وهي وحدة البحث والتطوير، ووحدة التوعية والاستشارة، ووحدة الإدارة.
5 أهداف رئيسة
يعمل المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء في جامعة الإمارات على تحقيق خمسة أهداف رئيسة، هي: تطوير برامج أبحاث وطنية في علوم وتكنولوجيا الفضاء لخدمة أجندة الابتكار الاستراتيجي لدولة الإمارات، وكذلك إجراء أبحاث متطورة في علوم وتكنولوجيا الفضاء، وتعليم وتدريب كوادر وطنية متخصصة في علوم وتكنولوجيا الفضاء، وابتكار تقنيات ومعارف في علوم وتكنولوجيا الفضاء ليتم تحويلها إلى القطاع الصناعي، وتعزيز ثقافة علوم وتكنولوجيا الفضاء من خلال برامج تعليمية ومعارض وأنشطة متنوعة.