تعريف التجوية الحيوية .. ما هي التجوية الحيوية.. التجوية الحيوية هو العمليات التي تساهم في تفتيت الصخور وإضعافها، ذلك بسبب أنشطة الكائنات الحية عليها، مثل: الحيوانات والنباتات والميكروبات، ويجدر ذكر أن ضعف الصخور وتفتتها يرجع إلى بعض العوامل الأخرى مث: التجوية الكيميائية والتجوية الفيزيائية.
أنواع التجوية الحيوية
تعتمد التجوية الحيوية على آلية تكسير الجزيئات، والتي أدت إلى أنقسامها إلى نوعين أساسيين، نتعرف عليهم من خلال الفقرات التالية:
التجوية الحيوية بفعل المركبات العضوية والوسائل الكيميائية
تحدث التجوية الحيوية بفعل المركبات العضوية والوسائل الكيميائية ، بسبب تفاعل المركبات الحية الناتجة عن الكائنات الحية، مع الصخور مما يتسبب في تآكلها، ذلك من خلال تفاعل الجزيئات الموجودة في المركبات الكيميائية للكائنات الحية مع المعان الموجودة في داخل الصخور.
من أمثلة تلك المركبات، المركبات العضوية التي تنتجها الكائنات المجهرية الدقيقة، والتي تساعد على تفتيت الصخور من خلال التفاعل من المعادن الموجودة بداخلها.
التجوية بفعل الوسائل الفيزيائية
تحدث التجوية بفعل الوسائل الفيزيائية بسبب العوامل الفيزيائية المختلفة والتي تتمثل في القوة والضغط، حيث إنه عند تعريض الصخور لدرجات الضغط العالية والقوة الكبير، يتسبب في تفتيت الصخور، كما يساهم في تحلل وذوبان المعادن الموجودة بداخلها، ويجدر الإشارة إلى أن نسبة تدهور الصخور وتفتتها تزيد من زيادة مساحة سطحها.
حيث إنه كلما زاد سطح الصخور المعرضة للعوامل الفيزيائية المختلفة، تزيد نسبة تعرضها لعوامل فيزيائية أخرى مثل: درجة الحرارة، والرياح القوية، كما أن هذا التعريف يشمل الصخور الموجودة بالقرب من المياه، والتي تعتبر من العوامل المهمة في تفتيتها، ذلك بسبب قوة اندفاع الأمواج عليها، مما يتسبب في تكسيرها وتآكلها.
العوامل المؤثرة على التجوية
تزيد نسبة تعرض الصخور للتجوية مع أختلاف قوة العوامل المؤثر على التجوية نفسها، والتي تتمثل في التالي:
- التربة.
- المناخ الجوي.
- المدة الزمنية لتعرض الصخر للتجوية.
- الخصائص الفيزيائية والكيميائية للصخر الأصلي.
الكائنات الحية المساهمة في التجوية الحيوية
يساهم عدد كبير من الكائنات الحية في التجوية الحيوية، ذلك الأجزاء التي تمتلكها والأنشطة الحيوية التي تمارسها بالقرب من الصخور أو عليها، وسوف نوضح ذلك فيما يلي:
نشاط الميكروبات
تنتج العديد من الكائنات الحية الدقيقة أنواع مختلفة من الأحماض العضوية، والتي لها تأثير كبير على الطبقة الخارجية للصخر، ذلك من خلال التفاعل معها وتغيير التركيبات الكيميائية والفيزيائية الخاصة بها، كما أن الطبقة الخارجية للصخور تتكون من نسب مختلفة من المعادن التي تتأثر كذلك بالأحماض العضوية التي تنتجها تلك الكائنات.
مما يزيد من تأثيرها عليها، ولا يجب أن ننسى الإشارة إلى قدرة تلك الأحماض على تكوين بيئة كيميائية رطبة تساعد على زيادة تعرض أسطح الصخور للانهيار الفيزيائي والكيميائي، ومن أمثلة تلك الكائنات: البكتيريا، الطحالب.
جذور النباتات
نظرًا لحجم الجذور النباتية والتي تمر بالعديد من العمليات المهمة، منها عمليات النمو، والتي تؤثر بشكل كبير على الصخور، ذلك من خلال كبر حجم الجذور الباحثة عن الغذاء والمياه في التربة والصخور.
الأمر الذي يدفعها للدخول بين مسام الصخور والمفاصل والشقوق الموجودة بها، مما يتسبب في تكسيرها وتفتيتها، بالإضافة إلى إفراز أنواع مختلفة من الجذور أحماض ومركبات عضوية، تساعد على إذابة المعادن الموجودة علة سطح الصخر وداخله، وبالتالي فهي تزيد من سرعة تفكك الصخور وتفتتها.
الأنشطة البشرية
للبشر دور مهم في تجوية الصخور ذلك من خلال قيامهم بالعديد من العمليات منها بناء الطرق، وإنشاك المناطق السكنية، وعمليات التعدين المختلفة، والتي تتم من خلال حفر الشقوق الموجودة في الصخور ومن ثم توسيعها، مما يساعد في النهاية على تفتيت وتكسير الصخور وبالتالي يعزز من ضعفها.
الحيوانات الحافرة
تساعد أنواع الحيوانات الحافرة على تجوية الصخور، ذلك من خلال تكسيرها وتفتيها، ذلك لغرض بناء المخابئ والبيوت بداخلها، كما تساعد أنواع أخرى من الحيوانات في عمليات التجوية بشكل غير مباشر، ذلك منم خلال إخراجها لأنواع الصخور المختلفة من باطن الأرض إلى السطح.
مما يؤدي إلى تعرضها للعوامل الجوية المختلفة والتي تساهم أيضًا في تفتيت الصخور وتحليل المعادن بداخلها، كما يوجد أنواع أخرى من الحيوانات المؤثر على الصخور، ذلك من خلال إفرازها أنواع معينة من الأحماض والتي تذيب الطبقة الخارجية للصخور وبالتالي تساعد على تشققها، وتغيير التركيبات الكيميائية والفيزيائية للمعادن بداخلها.
نتائج عملية التجوية
من أهم العوامل الناتجة من عمليات التجوية الحيوية أو التجوية بشكل عام، تكوين التربة، خاصةً التربة الزراعية، والتي تحتوي على العديد من المعادن والمركبات المهمة والمفيدة للنباتات، ذلك من خلال تفتيت الطبقة الخارجية للصخور ومن ثم التفاعل من المعادن الموجودة بها، مما يساعد على انهيارها، ونقل الفتات إلى أماكن أخرى أو ثباته في مكانه.
الوقت المستغرق في تجوية الصخور
تستغرق التجوية ملايين السنين ذلك لبطئ تأثير عواملها على الصخور.
الفرق بين التجوية والتعرية
تتشابه عمليتا التعرية والتجوية في تمكنهما من تفتيت وتكسير الصخور، ولكنهم يختلفون في أن التجوية تعمل على تفتيت الصخور في مكانها، ولا تعمل على تحريك البقايا بعد ذلك، على عكس التعرية والتي تعمل على تفتيت الصخور ومن ثم نقل فتاتها إلى أماكن أخرى.
فضلا لا أمرا إدعمنا بمتابعة ✨🤩
👇 👇 👇
https://t.me/eduschool40
