تعرف على أعراف الكتابة…. حيث إن أعراف الكتابة من العوامل الضرورية التي تقوم بتحديد الأساسيات الخاصة باللغة العربية، ومن الهام كثيرًا الاستعانة بها بأسلوب جيد، بالإضافة إلى الالتزام بالقواعد النحوية، وعدم وجود أخطاء إملائية
ما هي أعراف الكتابة
إن أعراف الكتابة هي عبارة عن مجموعة من القواعد الهامة والأساسية التي يجب على كل كاتب الالتزام بها حينما يشرع في كتابة مقالاته، وذلك يتم عن طريق تنظيم المحتوى الخاص بالمقال، وهو ليستطيع الكاتب إيصال المعلومة للقارئ بطريقة سهلة، بالإضافة إلى أن المقال الذي لا يحتوي على تلك القواعد لا يعتبر مقال، بل يصبح عبارة عن كلام منظم فقط، كما يمكن أن لا يتم فهم الهدف الرئيسي منه، إلى جانب عدم معرفة المحتوى الذي يتحدث عنه من حيث المعلومات، لذا ينبغي أن يُكتب المقال بأسلوب سهل للقارئ.
أقسام أعراف الكتابة
تنقسم أعراف الكتابة إلى قسمين رئيسيين، إذ يتضمن القسم الأول على أعراف الكتابة التنظيمية، وهي القواعد الأساسية التي تقوم بتنظيم المقال، وتشتمل على المقدمة، العناوين، وغيرها من القواعد، كما تعمل على ترتيب الفقرات وإبرازها بطريقة جيدة، بينما من ناحية القسم الثاني، فهو يتضمن على مجموعة من القواعد الإضافية التي يعمل الكاتب على تضمينها حتى يبلغ المقال أعلى جودة ممكنة، وهو ما يساهم في تحديد الأهداف وترتيب الأفكار، بالإضافة إلى ذكر الأسئلة التي يوضح الكاتب إجابتها للقارئ.
أعراف الكتابة التنظيمية
إن الأعراف التنظيمية الأساسية للكتابة هي من العناصر التي ينبغي أن يشتمل عليها المقال، وتتضمن المقدمة، العناوين، التعداد، عناصر الإبراز، وترتيب وتنسيق الفقرات، وفي الآتي نتناول كل عنصر منها بالتفصيل:
مقدمة المقال
يجب أن ينجذب القاريء إلى مقدمة المقال، حيث إنها تكون المدخل إلى الموضوع، مما يؤدي إلى جعله راغبًا في الاستمرار بالقراءة، إذ أنها أول فقرة تقع عينه عليها، وفي الغالب يكون متوسط عدد كلمات المقدمة من 60 كلمة إلى 100 كلمة، بالإضافة إلى ضرورة تضمنها على توضيح لأهم النقاط التي سوف يتم ذكرها في المقال، ويجدر ذكر أن متوسط عدد الكلمات يتحدد على أساس رؤية الكاتب للعدد المناسب.
عناوين المقال
يتضمن المقال على مجموعة من العناوين، والتي تنقسم إلى العناوين الرئيسة، بالإضافة إلى العناوين الفرعية، كما يوجد العنوان الأساسي للمقال، والذي يتم كتابته أول شيء قبل المقدمة، أما بالنسبة للعناوين الأخرى التي يتم وضعها، فينبغي أن تكون معبرة عن المحتوى الذي يليها بطريقة مختصرة، إلى جانب أن العنوان يجب ألا يكون أكثر من 10 كلمات، فيفضل أن تتراوح من حيث العدد ما بين 3 إلى 4 كلمات، وبذلك يتوفر عنصر التكثيف.
عنصر التعداد
الغرض من التعداد داخل المقال هو أن يتم القيام بعرض المحتوى بشكل دقيق، وذلك من أجل توضيح جميع المعلومات حتى يبتعد الكاتب عن فكرة التكرار في حروف العطف، حيث تتواجد هذه العناصر بمجموعة من الأشكال المختلفة الخاصة بالتعداد، مثل أن يصبح النص بشكل رقمي ومنها 1، 2، 3، 4، 5، 6، وهكذا، بالإضافة إلى أن التعداد قد يكون بطريقة لفظية، مثل الاستعانة بكلمات أولًا، ثانيًا، ثالثًا، ورابعًا.
عنصر الإبراز
يستعمل ذلك العنصر من أجل إظهار جميع المعلومات الهامة، بالإضافة إلى فصلها عن العناصر الأخرى المتواجدة في الفقرات، والتي يكون الهدف من وجودها هو جذب انتباه القاريء حتى تصبح ثابتة في ذهنه، كما يستطيع تذكرها بسهولة، ويمكن توضيح عنصر الإبراز كما يلي:
- وضع خطوط أسفل الكلمة المحددة المتواجدة في الفقرة.
- تحديد الكلمة التي يريد الكاتب إبرازها بين علامتي تنصيص، مثل (” ”) أو الاستعانة بالقوسين.
- من الممكن إضافة تعديل على شكل الخط المستخدم في كتابة الكلمة المميزة.
- يمكن إبراز الكلمات الهامة عن طريق تغيير حجم خطها عن باقي المقال، وذلك من خلال جعل حجم الكلمات أكبر.
تنسيق الفقرات
تتشكل الفقرات من مجموعة من الجمل والعبارات، وحينها يتم في أثناء الكتابة استعمال علامات الترقيم من أجل الفصل بين الكلمات، الجمل، والعبارات في الفقرة الواحدة، وهذا حتى تصل المعلومة للقاريء بطريقة سهلة دون حدوث خلط، وفي التالي العلامات التي يمكن استخدامها:
- يمكن وضع الفاصلة العادية (،) بين الجمل، كما يتم وضعها في بعض الحالات بين الكلمات.
- كما تستعمل الفاصلة المنقوطة (؛) عند وجود جملتين متتاليتين، وذلك لتوضيح أن واحدة من هاتين الجملتين هي سبب للأخرى.
- تُوضع النقطة (.) في نهاية كل فقرة من المقال، كما يمكن وضعها في نهايات الجمل.
- يجدر ذكر أنه يوجد العديد من علامات الترقيم الأخرى التي يمكن للكاتب استخدامها في مواضع عدة.
الأعراف الإضافية للك��ابة
الأعراف الإضافية للكتابة هي القواعد التي لا يلتزم الكاتب بإضافتها في المقال، وتعتبر العنصر الذي يساعد على توضيح الغرض من المقال بطريقة أوضح، وذلك من خلال طرح الأسئلة، إدراج الأشكال والرسوم التوضيحية، إدراج الجداول، والخلاصة، ويأتي توضيح كلًا منهم في الآتي:
تحديد الأهداف والاستنتاجات
حتى يتم تنفيذ هذه الخطوة ينبغي على الكاتب توضيح الأهداف الأساسية من المقال، وهذا قبل أن يبدأ في سرد المحتوى الخاص به، وكذلك تحديد ما سوف يحصل عليه القاريء بعد تصفح ذلك المقال، بالإضافة إلى سرد الفكر الهامة التي يتناولها الموضوع بطريقة مختصرة ومكثفة، إلى جانب تعيين النتائج الأساسية الواجب استنتاجها.
طرح الأسئلة
تعمل فكرة طرح الأسئلة بذات الطريقة اللازمة لتحديد الأهداف، حيث إنه عن طريق طرح الأسئلة والإجابة عنها في المقال، أو بواسطة طرح الأسئلة ونقاشها مع القارئ، فإن ذلك سوف يساعد على استنتاج النقاط الهامة، بالإضافة إلى الأفكار الرئيسة والفرعية التي يتحدث عنها المقال، مما يؤدي إلى دعم الموضوع الذي يتوقع قراءته.
الجداول والرسوم التوضيحية
من أكثر العناصر التي يمكنها توضيح الفكرة المشروحة في المقال هي الجداول، الرسوم البيانية، الرسوم التوضيحية، والقوائم، حيث تساعد على جعل الفقرات بسيطة ودقيقة، إلى جانب أنها تضيف هيئة أكثر عمقًا للمقال، بالإضافة إلى جعل نسبة التركيز لدى القاريء أكبر، وكذلك تمنح فرصة من أجل تجميع أكبر كمية من المعلومات المذكورة في المقال عن طريق تلك الجداول، أو الرسومات.
التلخيص
يُعرف التلخيص كذلك باسم الخاتمة أو يُطلق عليه (مهارة الغلق)، وفي تلك الفقرة يقوم الكاتب بإبراز النقاط التي تم ذكرها في المقال، بالإضافة إلى إمكانية وضع الاستنتاج الأخير الذي خرج به، ويجدر ذكر أن متوسط عدد الكلمات في الخاتمة يكون من 50 كلمة إلى 100 كلمة.
فوائد أعراف الكتابة
هناك الكثير من الفوائد التي تعود علينا من أعراف الكتابة، حيث تساعد على جعل المقال أكثر تميزًا، ومن أهمها نجد التالي:
- يمكن القول أن أعراف الكتابة تستطيع أن تجعل المقال ذا تنظيمًا بالنسبة للقاريء من حيث شكله وأسلوبه.
- بالإضافة إلى أنها تؤدي إلى جعل الكاتب محترف في مجال كتابة المقالات المتميزة، إذ يمكنه عن طريق أعراف الكتابة أن يُوضح أفكاره بطريقة سهلة دون الحاجة إلى الاعتماد على الأساليب المعقدة.
نصائح في الكتابة
قبل أن يقوم الكاتب بالتفكير في كتابة مقال من أجل أن يفيد الناس بالمعلومات، يجب عليه أن يحدد الميدان الذي يمكنه تقديم محتوى فعال فيه، بالإضافة إلى ضرورة كون الموضوع مفيد للمجتمع، كما ينبغي أن يعمل على التحدث فيما يفضله المجتمع المحيط به، وفي التالي مجموعة من النصائح التي سوف تفيد الكاتب:
- الكتابة بأسلوب الكاتب: من الجيد أن يقرأ الكاتب أسلوب الكتاب البارزين، حيث يساعد ذلك في ثراء الأفكار العلمية واللغوية عنده، ومن ثم البدأ في الكتابة بأسلوبه من خلال ما يملكه من معارف.
- أن يحب ما يكتب: إن كتابة المقال بطريقة عامة، لا تعتبر مجرد كلمات يتم ربطها ببعضها وتركها للقاريء، بينما هي عبارة عن جزء متعلق بحب الكاتب وروحه، حيث تعد بمثابة تقديم شيء من ممتلكاته للناس.
- الموضوعية: موضوعية الكاتب أمر هام جدًا، ولكن ذلك لا يدل على كونه غير واقعي، أو لا يعتمد على منهج علمي واضح، بل الأمر متعلق بحيادية الكاتب في تقديم المعلومات، إذ يجب أن يقدمها للقاريء ولا يفرضها عليه.
فضلا لا أمرا إدعمنا بمتابعة
https://t.me/eduschool40
