تعبير عن الحج بمقدمة وعرض وخاتمة مكتوب
تعبير عن الحج الذي يعد من أفضل الأعمال إلى الله، ويقصد بالحج الذهاب الى مكان معين لأداء فرض من فروض الله، وهذه الفريضة شرط على كل مسلم قادر مقتدر جسديا وماديا، بالغا، عاقلا، وحراً، قال الله تعالى ﴿وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا﴾، والحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام الخمسة، وهذا الركن يجتمع فيه أكثر من عباده، فيعود المسلم بعد أداء مناسك الحج كيوم ولدته أمه، نقي من الذنوب والخطايا.
تعبير عن الحج
إن الأصل في العبادة هو التقرب من الله عز وجل، فتقرب من الله تسعد بقربه،وهناك عبادات قولية وعبادات فعلية، ومن هذه العبادات عبادة يقوم بها المسلم مرة في العمر ألا وهي الحج،
مقدمة موضوع تعبير عن الحج
معنى الحج هو الذهاب إلى مكان مقصود في زمن محدد من كل سنة هجرية لأداء شريعة إسلامية من شرائع الله، قال تعالى (وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِي��ٍ)، فهو فرض واجب على كل مسلم قادر صحيا وجسديا، وقد فرض الله علينا الحج في السنة التاسعة من الهجرة، وكان ذلك أيام سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام، فأمره الله أن يبني الكعبة ويؤذن بالناس وعلى الله بلاغ الناس.
عرض موضوع تعبير عن الحج
يعد الحج من أفضل وأعظم العبادات وأحبها إلى الله، لحديث النبي الذي روي عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سُئِلَ: أيُّ العَمَلِ أفْضَلُ؟ فَقالَ: إيمَانٌ باللَّهِ ورَسولِهِ. قيلَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قالَ: الجِهَادُ في سَبيلِ اللَّهِ قيلَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قالَ: حَجٌّ مَبْرُورٌ)، وهو من أعظم الأسباب لتكفير الذنوب والخطايا، كما أنه طريق لدخول الجنة كما أخرج الإمام البخاريّ في صحيحه أنّ النبيّ عليه الصلاة والسلام قال (العُمْرَةُ إلى العُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِما بيْنَهُمَا، والحَجُّ المَبْرُورُ ليسَ له جَزَاءٌ إلَّا الجَنَّةُ).
في أداء مناسك الحج امتثال لأوامر الله عز وجل وإظهار العبودية له، ويعد الحج من الجهاد بل أفضل منه، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت يا رسول الله نرى الجهاد أفضل العمل أفلا نجاهد؟ قال: لكن أفضل من الجهاد حج مبرور، وبعد أداء الحج يرجع فيه العبد كيوم ولدته أمه، فمن حج بلا رفث ولا فسوق غفرت له ذنوبه خطاياه، فكل خطوة وكل نسك وكل شعيرة يقوم بها الحاج ينال بها الحسنات، كما أنه طريق لدخول الجنة، وفيه يجتمع المسلمون جميعا لأداء مناسك الحج، فلا فرق بين عربي ولا أعجمي إلا بالتقوى والعمل الصالح، فجميعهم يقفون في مكان واحد ليؤدوا شريعة الله، كما أن هناك تشابه بين يوم الحج ويوم الحشر حيث يحشر الناس جميعا في مكان واحد للقاء الله.
خاتمة موضوع تعبير عن الحج
الحج فريضة من فرائض الله، وهو من أفضل العبادات التي تقرب العبد من ربه، فهي تمحي الذنوب والخطايا، وتنقي القلوب، لقوله تعالى (ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوب)، فالحج يشمل أكثر من عبادة من الذهاب لبيت الله الحرام، والصلاة، والتفرغ التام لعبادة الله، واقتداءاً بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة، و لفضل الحج وعظمته نزلت سورة في القرآن باسم الحج، ووضحت فيها مناسك الحج.
آداب الحج
هناك مجموعة من الآداب التي ينبغي أن يتحلى بها من يرغب بالحج وهي:
- النية وإخلاصها لله، فهي أساس العمل قال تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ}.
- الاستخارة، ولا ترتبط الاستخارة بالحج فقط، بل ترتبط بالوقت، والصحبة الصالحة، وصحة الشخص الراغب بالحج، وسؤال الله التوفيق في الشروع في الحج.
- التوبة النصوح من الخطايا والذنوب والمعاصي، والحرص على سداد الديون.
- كتابة الوصية، وذلك لأن الشخص في السفر تكون حياته معرضة للمخاطر والمشقة، فمن الممكن أن يتعرض لحادث فيتوفاه الله.
شروط الحج
لا يتم الحج إلا بتحقيق الشروط التالية:
- الإسلام: يجب الحج على كل مسلم فالإسلام شرط أساسي للحج، فالكافر غير مطالب بالحج، والدليل على ذلك قَوْله تعالى: (يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا إِنَّمَا المُشرِكونَ نَجَسٌ فَلا يَقرَبُوا المَسجِدَ الحَرامَ بَعدَ عامِهِم هـذا وَإِن خِفتُم عَيلَةً فَسَوفَ يُغنيكُمُ اللَّـهُ مِن فَضلِهِ إِن شاءَ إِنَّ اللَّـهَ عَليمٌ حَكيمٌ).
- العقل: فلا يجب الحج على شخص مجنون لأنه فاقدا لعقله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (رُفِعَ القلَمُ عن ثَلاثٍ، عنِ النَّائمِ حتَّى يستَيقظَ، وعنِ الصَّغيرِ حتَّى يَكْبرَ، وعنِ المَجنونِ حتَّى يعقلَ أو يُفيقَ).
- البلوغ: فلا يجب الحج على الصبي إلا أن يبلغ، فيصح منه الحج ولكن يجب عليه أداء مناسك الحج بعد بلوغه، يدلّ على ذلك قَوْله عليه الصلاة والسلام (أيما صبيٍّ حجَّ، ثم بلغ الحِنْثَ، فعليه أن يحجَّ حجَّةً أخرى، وأيما أعرابيٍّ حجَّ ثم هاجر فعليه أن يحجَّ حجةً أخرى، وأيما عبدٍ حجَّ ثم أُعتِقَ، فعليه أن يحُجَّ حجَّةً أُخرى).
- الاستطاعة: ماديا وبدنيا، والمقصود هنا أن يكون الحاج على مقدرة تامة بتكاليف الحج، من سفر إن كان على مسافة من بيت الله الحرام ذهابا وإيابا، وتكاليف طعامه وشرابه، وأن يكون صحيا جسديا قادرا على المشي والركوب ليستطيع أداء مناسك الحج بشكل صحيح، ويدل على ذلك قَوْل الله تعالى(وَلِلَّـهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا).
- توفر المحرم للمرأة: فلا يجوز للمرأة الحج إلا بوجود محرم معها، وإن حجت بدون محرم قبل منها الحج مع وجود الإثم لعدم توفر هذا الشرط، ودليل ذلك أنّ النبيّ عليه الصلاة والسلام قال: (لا يَحِلُّ لِامْرَأَةٍ تُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ أنْ تُسافِرَ مَسِيرَةَ يَومٍ ولَيْلَةٍ ليسَ معها حُرْمَةٌ).
أركان الحج
والمقصود بالركن الشيء الأساسي الذي لا يصلح الأمر إلا بتحقيقه، فالركن هو أساس الحج، إذا سقط شيء منه بطل الحج، وأركان الحج أربعة وهي:
- الإحرام بالحج بالتلبية: ويقصد بالإحرام انعقاد النية على أداء مناسك الحج ويشمل قول ( لبيك اللهم حجا)، والمقصود بالتلبية قول (لبيك اللهم لبيك)، ويكون ذلك بعد الإحرام حتى رمى الجمرة يوم عيد الأضحى ولا يصح الحج إلا بها.
- الوقوف بعرفة: ويكون ذلك في اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، يعتبر هذا الركن أهم أركان الحج، ويترتب على عدم تحقيق هذا الركن بعدم تحقيق الحج كله وعلى الحاج إعادة الحج مرة أخرى في السنوات القادمة، فمن فاته الوقوف بعرفة فقد فاته الحج كله، وذلك لقَوْل النبيّ صلّى الله عليه وسلّم (الحجُّ عرفةَ فمَن أدرك ليلةَ عرفةَ قبل طلوعِ الفجرِ من ليلةِ جمعٍ فقد تمَّ حجُّهُ).
- طواف الإفاضة: ويسمى طواف الزيارة، ويقصد أن الحاج يأتي إلى مكة المكرمة فيفيض إليها من منى دون الجلوس فيها، ولا يصح الطواف قبل الوقوف بعرفة، وعدد أشواط الطواف سبعة أشواط.
- السعي بين الصفا والمروة: يسعى الحاج سبعة أشواط بين الصفا والمروة بعد طواف الافاضة.
واجبات الحج
وهي التي يتم الحج بتركه، ولكن يجب على من تركه فدية، وواجبات الحج سبعة هي:
- الإحرام من الميقات لقوله صلى الله عليه وسلم :”هن لهن، ولمن أتى عليهن ممن أراد الحج أو العمرة”،
- الوقوف بعرفة إلى الغروب على من وقف نهارا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لِتَأْخُذْ أُمَّتِي نُسُكَهَا، فَإِنِّي لَا أَدْرِي لَعَلِّي لَا أَلْقَاهُمْ بَعْدَ عَامِي هَذَا»..
- المبيت بمزدلفة إلى بعد منتصف الليل، لقوله تعالى:”لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنْ الضَّالِّينَ”.
- المبيت بمنى ليالي أيام التشريق،
فقد ثبت أن النبي (صلى الله عليه وسلم) رَخَّصَ لِلرِّعَاءِ فِي الْبَيْتُوتَةِ عَنْ مِنًى.
- رمي الجمرات فهو من ذكر الله، لقول النبي (صلى الله عليه وسلم): «إِنَّمَا جُعِلَ الطَّوَافُ بِالْبَيْتِ وَبَيْنَ الصَّفَا والْمَرْوَةِ وَرَمْيُ الْجِمَارِ لِإِقَامَةِ ذِكْرِ اللهِ».
- الحلق أو التقصير، لقوله تعالى:(لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ)، والحلق أفضل من التقصير.
- طواف الوداع لقول رسول الله :”لا ينفرن أحد حتى يكون آخر عهده بالبيت”.
سنن الحج
من ترك السنة عند أداء مناسك الحج فلا شيء عليه وسنن الحج هي:
- طواف القدوم: باعتبار أن الطواف تحية للبيت الحرام، واقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم (إن أول شيء بدأ به حين قدم مكة أنه توضأ، ثم طاف بالبيت) ويبدأ وقت الطواف منذ الوصول إلى مكة وينتهي بالوقوف في عرفة.
- خطبة الإمام: وهي عبارة عن أربعة خطب، تكون الخطبة الأولى في اليوم السابع من ذي الحجة، والثانية خطبة يوم عرفة، أما الثالثة فهي خطبة اليوم الحادي عشر، والرابعة تكون بمعنى ثاني أيام التشريق.
- الاغتسال للإحرام والتطيب، فهي سنة عن رسول الله، ودليل ذلك حديث زيد بن ثابت رضي الله عنه أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم (تجرد لإهلاله واغتسل).
- رفع الصوت بالتلبية، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (أتاني جبريل فأمرني أن آمر أصحابي أن يرفعوا أصواتهم بالإهلال أو التلبية، وتكون التلبية من وقت الإحرام إلى رمي جمرة العقبة.
- التكبير والتحميد والتسبيح قبل الإهلال فهي سنة عن رسول الله، ودليل ذلك حديث أنس رضي الله عنه قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن معه بالمدينة الظهر أربعاً، والعصر بذي الحليفة ركعتين، ثم بات بها حتى أصبح، ثم ركب حتى استوت به على البيداء: حمد الله، وسبح، وكبَّر، ثم أهل بحج وعمرة، وأهل الناس بهما، فلما قدمنا أمر الناس فحلُّوا، حتى كان يوم التروية أهلُّوا بالحج.
- الإحرام بإزار ورداء أبيضين.
- الرَّمَل في الثلاثة الأشواط الأولى من طواف القدوم، والسير في الأربعة المتبقية، وذلك في طواف الحج الأول.
- الإضطباع في طواف القدوم، وهو أن يجعل وسط الرداء تحت عاتقه الأيمن، وطرفيه على عاتقه الأيسر، ويكون ذلك أول ما يدخل مكة في طواف الحج الأول.
- المبيت بمنى ليلة عرفة حتى يصلي الفجر وتشرق الشمس.
- تقبيل الحجر الأسود، أو الإشارة إليه مع التكبير.
- الجمع بين المغرب والعشاء بمزدلفة عند وصوله جمعا وقصرا.
- الوقوف بمزدلفة عند المشعر الحرام بعد صلاة الفجر إلى الشروق، ويستقبل القبلة ويذكر الله.
مبطلات الحج
إذا فعل الحاج إحدى الأمور التالية بطلت حجته ولا تقبل منه وعليه حجة أخرى في السنوات القادمة وهي:
- ترك ركن من أركان الحج.
- الجماع، فإذا جامع الحاج زوجته بطلت حجته.