التعليم السوري

تخصص اللغة العربية وآدابها

تُعَد اللغة العربية من أكثر اللغات استخدامًا وانتشارًا في العالم. و جميعنا يتحدَّث اللغة العربية، ومعظمكم من يقرأ هذا المقال الآن، يتحدثها بطلاقة، وتُعَد العربية لغته الأم. إذ تُعَد  اللغة الرسمية في بلاد العالم العربي أجمع.

تتمتَّع اللغة العربية بأهمية خاصة جدًا، فهي لغة القرآن، ولغة السياسة، ولغة الأدب، ولغة العلم منذ قرون طويلة الأمد.

هل تعلم ما هو السبب وراء تسمية اللغة العربية لغة الـ “ض”!

إنَّ اللغة العربية هي اللغة الوحيدة في العالم التي يُوجد بها حرف الـ “ض”، ولعل هذا من أهم ما يُميزها عن غيرها من اللغات، ممَّا جعلها تُؤثِّر بصورة كبيرة على لغات أخرى بما فيهم التركية، والإسبانية، والفرنسية، والفارسية، والمزيد من اللغات.

من الممكن أن تكون تلك الحقائق المشوقة، والفريدة من نوعها سببًا كافيًا يدفع الطلبة إلى دراسة تخصص اللغة العربية من أجل التعمّق فيها، وإشباع الفضول لديهم؛ فدعونا نتعرَّف على تخصص اللغة العربية.

نبذة عن تخصص اللغة العربية وآدابها

أولًا، يسمى التخصص بـ “اللغة العربية وآدابها”، وباللغة الإنجليزية “Arabic Language and Literature”، حيث يُعنى بدراسة اللغة العربية بجميع مجالاتها. ويرتكز على أن يصِل الطلبة إلى مستوى الاحترافية، والبلاغة، والطلاقة في اللغة؛ حيث يهدف إلى إكسابهم مهارات التحليل، والنقد، والتفكير، والكتابة، والخطابة، والبلاغة، والقراءة، والاستماع، علاوة على إنتاج النصوص باللغة العربية. حتى يصل روَّاد التخصص في نهاية المطاف إلى مستوى من الإبداع اللغوي.

السمات الشخصية لروَّاد تخصص اللغة العربية وآدابها

ربما أنت تتساءل الآن: هل أدرس تخصص اللغة العربية وآدابها أم لا؟ وهل أملك ما يكفي من المؤهلات، والقدرات، والخبرات، والسمات الشخصية التي تقودني نحو دراسة تخصص اللغة الإنجليزية؟

تُساعدك المؤهلات التالية على معرفة تخصصك من صفاتك الشخصية. وبالتالي، على تحديد فيما إذا كان تخصص اللغة العربية الاختيار المناسب لك أم لا:

السمات الشخصية:

  • الصبر
  • الشغف
  • الرحابة
  • الالتزام
  • حس المسؤولية
  • شخصية اجتماعية
  • الشخصية القوية
  • الذاكرة الجيدة وقوة الحفظ
  • حب القراءة
  • مهارات تحليلية
  • مهارات خطابية
  • مهارات التدوين والكتابة
  • مهارات الاستماع الجيد
  • مهارات تواصل جيدة
  • الرغبة على التعلم الذاتي، والتطوير من النفس
  • مهارات كتابة الملاحظات وتدوينها في الوقت المناسب
  • مهارات التفكير الناقد، والتفكير البنَّاء

مهارات خاصة باللغة العربية:

  • الحصول على درجات جيدة في اللغة العربية في المدرسة
  • تذوق الأدب
  • حب القراءة والاطلاع
  • سلامة النطق
  • امتلاك خلفية جيدة في العربية، والعلوم الأخرى التي تتعلَّق به
  • مهارات التحليل اللغوي، والأدبي
  • القدرة على إدراك العلاقات بين الألفاظ والمعاني اللغوية
  • القدرة على التعبير، والاستدلال
  • مهارات استدلالية، و استنتاجية

وأمام من لا يتمتَّع بأي من تلك الصفات ولكن يرغب في دراسة اللغة العربية اثنين من الحلول، أولًا، أن يقوم بالتطوير من نفسه من ناحية ومن اللغة العربية من ناحية أخرى. ثانيًا، التفكير بدراسة تخصصات أخرى مثل:

 

قسم اللغة العربية

غالبًا ما يندرج قسم اللغة العربية ضمن التخصصات الأدبية، والنظرية. وهو يُدرَّس في معظم الجامعات داخل كلية الآداب، تحديدًا في قسم اللغات. ويدرس تخصص اللغة العربية وآدابها جميع المجالات والفنون التي تتعلَّق في اللغة؛ فما هي مجالات اللغة العربية وفنونها؟

  • النقد
  • البلاغة
  • الأدب
  • النحو والصرف
  • أساليب النثر، والتي تُساعد على تكوين التراكيب اللغوية السليمة

مواد تخصص اللغة العربية

يُمكن أن نجِد تخصص اللغة العربية في قسم “كلية الآداب” في جامعة، وفي قسم “كلية اللغات” في جامعة أخرى، حيث يعتمِد هذا الأمر على الجامعة.

كما يُمكن أن تختلف المحتويات الدراسية، أي، قد تختلف مسميات وخطط المواد، والمساقات، والمقررات التي يدرسها الطلبة، إلَّا أنَّ التخصص يهدف إلى إعداد خريجين قادرين على الإلمام باللغة العربية إلمامًا تامًا بجميع نواحيها.

اطلع على القائمة التي أعدتها منصة فرصة لكم، والتي تُظهر المواد الأساسية التي يدرسها طلبة هذا التخصص، وذلك وفقًا لإحدى الجامعات العربية:

  • مناهج قراءة النصوص العربية – Methodologies of Reading Arabic Texts
  • علم الصرف – Morphology
  • علم النحو – Arabic Syntax
  • علم العروض – Arabic Prosody
  • علم الصوتيات – Phonetics
  • الأدب الجاهلي – Pre-Islamic Literature
  •  الشعر في العصر الإسلامي والعصر الأموي – Early Islamic and Umayyad Poetry
  • علم البلاغة – Rhetoric
  • الشعر العباسي – Abbasid Poetry
  • النثر العباسي – Abbasid Prose
  • الشعر الأندلسي والمغربي – Andalusian and Maghrebi Poetry
  • الأدب الفاطمي والأيوبي – Fatimid, and Ayyubid Mamluk Literature
  • تاريخ النقد الأدبي عند العرب – History of Arabic Literary Criticism
  • البيان القرآني والنبوي – The Clarity and Eloquence of the Holy Koran and the Prophet’s Sayings
  • اللسانيات العربية الحديثة – Modern Arabic Literature
  • الشعر العربي المعاصر والحديث – Modern and Contemporary Arabic Poetry
  • النثر العربي الحديث والمعاصر – Modern and Contemporary Arabic Prose
  • النقد الأدبي الحديث – Modern Literary Criticism
  • فن الكتابة والتعبير – The Art of Writing and Expression
  • المكتبة العربية – The Arabic Library
  • مناهج الدراسة الأدبية واللغوية – Methods of Literary and Language Study.
  • مشكلات اللغة العربية – Problems Confronting Arabic Language.
  • أدب الأطفال و لغته وأساليبه – The Language and Style of Children’s Literature
  • النثر الأندلسي والمغربي – Andalusian and Maghrebi Prose
  • أدب الحروب الصليبية – The literature of the Crusades period
  • الأدب العربي في العصر العثماني – Arabic Literature in the Ottoman Period
  • الأدب العربي في العصر المملوكي – Arabic Literature in the Mamluk Period
  • الرواية – Novel
  • القصة القصيرة – Short Story
  • المسرحية – Play
  • الأدب المقارن – Comparative Literature
  • الأدب المترجم – Translated Literature
  • أساليب تدريس اللغة العربية – Teaching Arabic Language Approaches
  • النقد الأدبي – Literary Criticism

بالإضافة إلى المواد التي يكون محتواها الدراسي عن أشهر علماء اللغة العربية، والمعلومات الهائلة التي يتلقاها المتعلمون عن أعظم الأدباء العرب مثل المتنبي، وأحمد شوقي، والهمذاني، ومحمود درويش، وطه حسين، وغيرهم الكثير.

مع العلم أنَّ هذه المواد يتم تدريسها عبر مسارين أو أكثر؛ فبعض المواد تتتكون من خمسة مسارات مثل مادة النحو؛ فهي تُدرَّس على مسارين.

لا تنحصر جميع مواد هذا التخصص في المواد السابقة فقط، بل تعرض القائمة أهم الأمثلة الجوهرية على المواد الأساسية التي يدرسها طلبة هذا التخصص.

يُرجى العلم أن هذه المسميات تختلف من مكان لآخر، ومن بلد لآخر. وبالتالي، من جامعة لأخرى؛ فلا نستطيع اعتماد معايير ثابتة للمحتوى الدراسي الذي يشمله تخصص اللغة العربية وآدابها بقدر ما نستطيع منح فكرة رئيسية عن أهم المواد التي يتضمنها هذا التخصص.

عدد سنوات دراسة تخصص اللغة العربية وآدابها

لا تحتاج المرحلة الدراسية لدراسة تخصص اللغات وآدابها بشكل عام،  واللغة العربية تحديدًا إلى أكثر من أربعة سنوات دراسية، حيث يُمكن للطلبة الحصول على شهادة البكالوريوس في تخصص اللغة العربية وآدابها في غضون ثلاث إلى ثلاث سنوات ونصف. ويعتمد هذا الأمر على عدد الساعات، والفصول التي ينهيها الطلبة، وفيما إذا كانوا يأخذون فصول صيفية أم لا.

نسبة الطلب على تخصص اللغة العربية وآدابها ونسبة ركوده

مستقبل تخصص اللغة العربية

غالبًا ما تُصنَّف جميع التخصصات وتتراوح بين حالات متباينة في سوق العمل. بكلمات أخرى، ربما نجد تخصصات م��لوبة، وتخصصات راكدة ومشبعة.

فما هي حالة الطلب على التخصص؟

تعني حالة الطلب على التخصص أي أنَّ سوق العمل بحاجة إليه، وبالتالي، يستطيع خريجيه العثور على وظيفة.

وما هو الركود والإشباع؟

يعني الركود والإشباع وصول التخصص إلى حد الاكتفاء في سوق العمل في دولة ما، وبالتالي، يصعُب على خريجيه إيجاد وظيفة.

لسوء الحظ، تنحصِر نسبة الطلب والتوظيف لتخصص اللغة العربية وآدابها في وظيفة التدريس. لكن، ليس بالضرورة أن ينطبق هذا الكلام على جميع الخريجين لأنَّ تخصصات اللغات بشكل عام توفِّر فرص عمل متنوعة في مجالات عدة.

دون شك، تسعى معظم الشركات إلى توظيف أولئك الذين يُميزون أنفسهم ويثبتون جدارتهم في إتقان مهارات اللغة العربية مثل الخطابة، وحسن الإلقاء، والتأليف، وصناعة المحتوى.

لعل من أفضل الأمور حول هذا التخصص هو أنَّه حتى لو بلغ نسبة الركود في مختلف أرجاء العالم، يُمكن لخريجيه بدء عملهم الخاص، حيث يُمكنهم إعطاء حصص خصوصية في المجال، وصنع المحتوى للشركات على مواقعهم الإلكترونية، وكتابة المدونات، وتأليف الروايات والقصص القصيرة، والأشعار.

نظرة عامة عن الحاجة إلى اللغة العربية

من الجدير بالذكر أنَّها من أعرق اللغات وأهمها، فلا يُمكن التخلي عنها لأنَّها لغة أساسية مستخدمة ومنتشرة في جميع أنحاء العالم. لذا، علينا جميعًا التعاون للمحافظة عليها.

لا تُعتبَر الحاجة لخريجي تخصص اللغة العربية في بعض البلدان العربية ملحة مثل مصر، ودبي. إلَّا أنَّه مطلوبًا في الأردن.

لكن، تُعتبَر وظيفة “طابع لغة عربية” مطلوبة في المملكة العربية السعودية وعُمان، كما هو الحال في وظيفة “مدرس لغة عربية” في دولة الكويت، ويزداد الطلب على كلا الوظيفتين في الإمارات العربية المتحدة. أيضًا، يُمكن القول أن فرص العمل لهذا التخصص قليلة جدًا في بعض المناطق العربية مثل البحرين.

إيجابيات تخصص اللغة العربية وآدابها

  1. تُساعِد ممارسة أي لغة في العالم على تنشيط الذاكرة، وتقويةالدماغ
  2. الشعور بالثقة بالنفس عند التحدُّث بطلاقة
  3. توفُّر فرص عمل لخريجي التخصص في القطاعين: العام والخاص
  4. القدرة على الإبداع في اللغة، وتأليف نصوص جديدة لا وجود لها من قبل مثل الشعر
  5. اكتساب معارف عن الثقافات العربية المختلفة على مر التاريخ
  6. المرور برحلة ممتعة في الأزمان والعصور

سلبيات تخصص اللغة العربية وآدابها

  1. محدودية  فرص العمل في التدريس، سواءً كان ذلك في المدارس أم الجامعات
  2. عدم حاجة البلدان الأجنبية إلى اللغة، ممَّا يؤدِّي إلى انعدام احتمالية العمل في الخارج
  3. استخدام  مصطلحات قديمة لم تُعد مستخدمة في وقتنا الحالي
  4. قلة الوظائف التي تتطلب الإلمام بالأدب العربي في سوق العمل
  5. حصر اللغة العربية في المواد الأدبية دون التطرق لمواد أخرى أكثر أهمية مثل؛ تدريس اللغة العربية لغير الناطقين بها
  6. صعوبة التخصص نوعًا ما على الطلبة لما يتطلبه من الحفظ والوقوف عند الكثير من المصطلحات الجديدة

مجالات عمل تخصص اللغة العربية وآدابها

 تشمل وظائف، ووجهات العمل لتخصص اللغة العربية وآدابها:

  • تدريس اللغة العربية في المدارس، والكليات، والمعاهد، والجامعات، وحتى في إعطاء الدروس الخصوصية
  • التدقيق اللغوي
  • من الممكن العمل في مجال الصحافة والإعلام .
  • الكتابة، مثل كتابة المحتوى، أو الكتابة الصحفية، أو الكتابة اليدوية
  • العمل في مجال البحث العلمي
  • التحرير الصحفي
  • الإذاعة والتلفزيون
  • كتابة المقالات، حيث ترغب الكثير من الشركات تعيين كاتبين يعملون من المنزل
  • النقد الفني والأدبي في الصحف والمجلات

لا تتردَّد بارتياد مقاعد تخصص اللغة العربية :

بلا شك، لا يُمكن إنكار أهمية اللغة العربية والحقائق الفريدة من نوعها التي تتمتَّع بها؛ فيُعَد الخط العربي من أجمل فنون العالم، كما تبلغ عدد كلمات اللغة العربية ما يُقارب 12.3 مليون كلمة مقابل 600 ألف كلمة للغة الإنجليزية.

كما يُزوِّد تخصص اللغة العربية الطلبة بالمعلومات والمهارات اللازمة لتحقيق العديد من أهم الأمور في اللغة مثل النطق الصحيح، والتعبير السليم، وتجنب الأخطاء النحوية واللغوية حيث تصُب هذه الأمور جميعها في تحقيق جودة اللغة وسلامتها نطقًا، وكتابةً. ويكفي أيضًا الذكر أنَّها اللغة الرسمية في كل أرجاء الوطن العربي.

نرجو أن يكون هذا المقال قد نال إعجابكم وأجاب عن أسئلتكم.

لا تترددوا في كتابة آرائكم حول تخصص اللغة العربية، وتزويدنا في المعلومات التي ترغبون الحصول عليها حتى تُضاف إلى المقالات القادمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock