تخصص الشريعة في السعودية ومستقبلة والمهارات المطلوبة للتخصص به
تخصص الشريعة في السعودية ومستقبلة..يهتم تخصص الشريعة بدراسة علوم الشريعة الإسلامية وأحكامها وآدابها المختلفة وتخريج الدعاة، والعلماء، والقضاة والخطباء والمحققين المتخصصين، حيث يعمل هذا التخصص على تأسيس عالم الشريعة وتمليكه قاعدة علمية قوية فيما يخص أحكام الشريعة والإحاطة بجميع مصادرها وقضاياها مع المقدرة على توضيح هذه الأحكام لعامة الناس وشرح ما خفي منها وما أشكل عليهم فيها.
المهارات المطلوبة
ينبغي على دارس الشريعة المتخصص فيها التحلي بمجموعة من الصفات والمهارات التي تؤهله للقيام بهذا الدور العظيم، مثل:
- أولا: امتلاك الملكة الفقهية التي تمكنه من الاستنباط والإستدلال والترجيح بين الأحكام الشرعية والإجتهاد استنادا الى أصول الشريعة وقواعدها، ومعرفة حكم الشريعة في أهم القضايا الفقهية المتعلقة بالعبادات والمعاملات كأحكام الزواج والطلاق والحضانة والبيوع والتجارة والجنايات والاقتصاد وغيرها مع المقدرة على القياس والتعامل مع القضايا المستجدة في هذه المجالات ومعالجتها.
- ثانيا: أن يكون خريج الشريعة مساهما في الإجتهاد الفقهي المعاصر بالإضطلاع والتمكن من أدوات البحث العلمي في المسائل الفقهية وأصول الفقه المختلفة.
- ثالثا: الحرص على الصدق في القول والعمل والأمانة في طرح الآراء الفقهية بتجرد وموضوعية مع مراعاة أساليب التواصل الاجتماعي ومهارات النقاش والحوار البناء.
- رابعا: اكتساب صفات الداعية المسلم متسما بالوسطية والتوازن القائم على العقيدة الصحيحة ممثلا قدوة يحتذى بها ومساعدا في فهم الأجيال للدين الإسلامي فهما صحيحا شموليا بعيدا عن التطرف والغلو.
- خامسا: يجب ان يكون خريج برنامج الشريعة قادرا على العمل ضمن فريق، مستعدا للإنخراط في الفعاليات والمبادرات المشتركة ومؤهلا لقيادتها والتعاون مع الاخرين.
- سادسا: على خريج كلية الشريعة أن يكون فخورا بهويته الإسلامية مدركا لخصوصية وأهمية بلاده في الإسلام.
مواد تخصص الشريعة
يدرس طلاب الشريعة مجموعة من العلوم الشرعية كعلوم القران الكريم والحديث والعقيدة وغيرها، ويتمركز تخصص الشريعة حول أربعة مواد أساسية تتم دراستها بصورة مفصلة خلال السنوات الدراسية والتي تبلغ أربع سنوات، وهذه المواد هي:
ـ مادة القرآن الكريم وعلومه.
ـ مادة الفقه.
ـ مادة أصول الفقه.
ـ مادة الفقه المقارن.
هذا بالإضافة لدراسة مذاهب الإسلام الأربعة، والمواد التمهيدية كاللغة العربية واللغة الإنجليزية وتاريخ التشريع والعقيدة وغيرها من المواد والأنشطة المصاحبة التي تدرس خلال السنوات الأولى بصورة عامة ومبسطة.
هل تخصص الشريعة صعب؟
كدراسة كافة المجالات قد يواجه طالب الشريعة بعض الصعوبة خلال السنة الأولى من الجامعة نسبة للمقررات والمصطلحات الجديدة على الطالب كالعقيدة وحفظ مقرر القرآن الاسبوعي، وهذه التحديات يمكن تجاوزها بالإلتزام بالحفظ والاستذكار بجدية وبصورة مستمرة، إلا أن التخصص في عمومه ليس صعبا على الإطلاق خاصة إذا صدقت رغبة الطالب وعزمه على التقدم فيه، مع اختلاف التجارب من شخص لاخر.
يمكن لخريج كلية الشريعة العمل في مجالات مختلفة ومتنوعة من تخصصاتها وأقسامها كالعمل في مجال الخطابة والأعمال الدعوية، إمامة المساجد، الوزارات والهيئات التي تعنى بالإرشاد الديني كوزارات الأوقاف والدعوة ومجمع الفقه الإسلامي، مجالات القضاء والمحاماة مع فرصة المشاركة في إصدار الفتاوى في مختلف القضايا المستجدة والاشكالات المعاصرة. هذا بالإضافة إلى مجال التدريس في مؤسسات التعليم العالى؛ إذ أن لمجال الشريعة عدة فروع أكاديمية وهي: الفقه الإسلامي، أصول الفقه، القانون الإسلامي والإقتصاد الإسلامي.
وظائف تخصص الشريعة للنساء
يعتبر تخصص الشريعة الإسلامية ووظائفه من المجالات المناسبة للنساء والتي لاقت إقبالا كبيرا وتفضيلا من النساء بالمملكة العربية السعودية وذلك لملائمة هذه الوظائف مع المهارات والخبرات النسائية، وتتسائل كثير من الخريجات السعوديات بعد الجهود التي بذلنها خلال فترة الدراسة الجامعية عن المستقبل الوظيفي لهذا التخصص وما ان كانت فرص التوظيف متوفرة للنساء بالمملكة العربية السعودية وعن المهن التي يمكن أن يلتحقن بها، وفيما يلي مجموعة من القطاعات التي يمكن أن تشغلها المرأة:
- التدريس بمؤسسات التعليم العالي العامة والخاصة كالجامعات والمعاهد العليا.
- العمل في قطاعات القضاء والإفتاء والمحاماة والقانون.
- الهيئات الحكومية المعنية بالإرشاد الديني كوزارة الأوقاف والإرشاد ومجمع الفقه الإسلامي.
- قطاع الإصلاح والسجون ومراكز علاج الإدمان وغيرها من المراكز العلاجية.
- مؤسسات الدعوة إلى الله وتحفيظ القران ونشر الإسلام.
- الهيئات الشرعية في البنوك.
- مراكز البحوث الشرعية والتدقيق الشرعي.