بناء الثقة في الذات للأطفال
بناء الثقة في الذات للأطفال
ان كثيراً من مشكلات الطفولة المبكرة ينجم عن الشعور بانخفاض الذات،فالشعور الذي يحمله الاطفال نحو انفسهم هو احد محددات السلوك البالغة الاهمية ،وشعور الطفل بانه شخص لا قيمة يفتقر الي احترام الذات يؤثر علي دوافعه واتجاهاته وسلوكه فهو ينظر الي كل شئ بمنظار تشاؤمي.وإذا لاحظ الأباء مؤشرات انخفاض اعتبار الذات لدي اطفالهم فان لهم كل المبرر للشعور بالقلق.فالأطفال ينبغي ان يحملوا شعوراً جيداًنحو انفسهم ،اي ان يكون لديهم مفهوم ايجابي عن الذات يمكن التعرف الي صورة الذات(self-image)من خلال الاجابة علي عدة اسئلة:(من انا؟)(كيف أقوم بعملي مقارنة مع الأخرين؟)
وتقاس قيمة الذات عادة بالاداء في المدرسة وفي العمل وفي العلاقات الاجتماعية،ففي مجتمع يهتم بالتحصيل تعتبر الكفاءة والانتاجية النسبية مؤشرات لقيمة الشخص.
ان الاطفال الذين يفتقرون الي الثقة بالذات لا يكونون متفائلين حول نواتج جهودهم فهم يشعرون بالعجز والنقص والتشاؤم ويفقدون حماسهم بسرعة،وتبدو الاشياء بالنسبة لهم وكانها تسير دائما بشكل خاطئ ،وهم يستسلمون بسهولة وغالبا ما يشعرون بالخوف ويصفون انفسهم بصفات مثل «سئ» «عاجز» ويتعاملون مع الاحباط والغضب بطريقة غير مناسبة حيث يتوجهون بسلوك انتقامي نحو الاخرين او نحو انفسهم.
ولسؤ الحظ فان سلوكهم يؤدي عادة الي ان يحمل عنهم الأخرون فكرة سلبية كالتي يحملونها عن انفسهم ان الاطفال الذين يحملون شعورا بانهم فاشلون يدركون المكافات المعطاة لهم باعتبارها ناتجة عن المصادفة او الحظ وليست نتاجا لعملهم وجهدهم وتكون المكافات مجدية عندما يعتقد الأطفال بانها تعطي نتيجة لخصائص معينة موجودة لديهم او نتيجة لسلوكهم ويسمي ذلك بمركز الضبط الداخلي حيث يدرك الاطفال وجود علاقة سببية بين سلوكهم والمكافآت ويزداد الشعور بالضبط الداخلي عادة مع زيادة العمر والانجاز حيث
يطور الأطفال تدريجيا مزيدا من الثقة بالذات ويشعرون بانهم اكثر استقلالا وحرية
اسباب تدني اعتبار الذات
الممارسات الخاطئة في تنشئة الأطفال:
الحماية الزائدة:علم أطفالك حل المشكلات بانفسهم والتعامل مع الازمات.
الإهمال:الشعور بعدم الجدارة «انا لا استحق»
الكمال الزائد: توقعات عالية جدا من الطفل دوان اي جوانب ضعف
التسلط والعقاب:الحكم الطاغي –يدرك الاطفال بانهم غير جديرين بالاعتبار
النقد وعدم الاستحسان:اللوم االمستمر الصورة المنعكسة لهم من الاخرين عن انفسهم.
التقليد: الاباء الذين يشعرون بضعف اعتبار لذواتهم يقدمون نماذج غالبا ما يقلدها الاطفال،فهم يعاملون اطفالهم بعدم الاحترام نفسه الذي يشعرون به نحو انفسهم ويشعر الاطفال ان عدم اعتبار الانسان لنفسه امر طبيعي
الاختلاف والاعاقة :يشعرون بانهم قبيحون او قصار القامة او اغبياء او مختلفون بطريقة ما
المعتقدات غير المنطقية: البيت هو المصدر الرئيسي للمعتقدات غير المنطقية مقارنة مع المدرسة وهذه المعتقدات تؤدي الي اشكال متعددة من سلوك هزيمة الذات فالمعاملة السيئة تمهد الطريق لانخفاض الذات والشعور بالنقص وهو اعتقاد سلبي لا منطقي يمكن ان يصبح عاملا جوهريا في حياة الشخص.
الوقاية
مساعدة الطفل ان يفكر بمنطقية وان يفهم ذاته: جو به تفكير عقلاني – مناقشات الاسرة حو فكرة قيمة الذات والبعد عن الكمال ولكل انسان جوانب قوة وجوانب ضعف
تشجيع الكفاءة والاستقلال والاستمتاع بالعمل: الحب والتقبل اعطاءه خيرات متعددة
تزويد الطفل بالدفء والتقبل :تعبير الاهالي عن المشاعر الايجابية-الافتخار بالاسرة
العلاج
ركز علي الجوانب الايجابية:
زود الطفل بخبرات بناءة «انشطة ،رفع روح معنوية،
استخدم المكافآت والتعاقدات